قال مسؤولون جيبوتيون إن الاضطرابات المتواصلة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن ساهمت في انتعاش عمليات مناولة الحاويات في الموانئ الجيبوتية خلال الأشهر الأخيرة، كما دخلت شركات ملاحية جديدة.

 

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المسؤولين قولهم إن مناولة الحاويات في ميناء دورالية (أكبر موانئ البلاد) شهدت ارتفاعاً خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بمعدل يصل إلى 10 في المائة، مقارنة بالأشهر السابقة له، وفق المسؤولين إياهم.

 

وقال إسماعيل حسن مستشار الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بميناء دورالية إن الميناء «خدم أكثر من 100 ألف حاوية بمعدل 60 – 70 سفينة من مختلف الأحجام في يناير الماضي، ولديه القدرة على استقبال أكبر السفن على مستوى العالم».

 

وأضاف: كل شركات السفن والملاحة العالمية لديها وجود في ميناء دورالية، ويخدم الميناء أكثر من 60 ميناء حول العالم، وقد شهد الميناء في يناير الماضي زيادة في المناولة بمعدل 5 – 10 في المائة مقارنة بالأشهر السابقة.

 

ووفقاً لإسماعيل حسن، تسعى جيبوتي لتصبح محطة عالمية تخدم معظم الأسواق العالمية امتداداً من الصين شرقاً مروراً بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى الشمال الأوروبي.

 

ووفق إحصاءات رسمية جيبوتية، تشهد موانئ البلاد يومياً عبور نحو 90 سفينة، 59 في المائة منها قادمة من آسيا، بينما تمثل السفن القادمة من أوروبا 21 في المائة، أما القارات الأخرى بما فيها أفريقيا فتمثل 16 في المائة.

 

ووفق صندوق النقد الدولي، فإنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30 بالمائة تقريباً خلال عام واحد، وقبل النزاع، كانت تعبر في المنطقة بين 12 و15 بالمائة من التجارة العالمية، وفق أرقام الاتحاد الأوروبي.

 

وتبلغ مساحة ميناء دورالية الذي تأسس في عام 2009 نحو 3 كيلومترات من البوابة حتى حافة البحر بعمق 20 متراً وعرض 1050 متراً، ويعد أحد أضخم موانئ الحاويات في أفريقيا.

 

يضيف إسماعيل حسن: جرى تزويد الميناء بأحداث آلات المناولة في العالم، وبدأت العمل قبل نحو 3 أشهر فقط، وحقق الميناء المركز الأول على مستوى أفريقيا 3 سنوات متتالية، وهناك 30 آلية مخصصة لتوزيع الحاويات المسجلة في نظام بأكواد خاصة.

 

وتابع: كما ترون بعض الحاويات تكون موجهة للداخل والدول المجاورة، وأخرى تجري إعادة تصديرها لموانئ عالمية أخرى. جميع الطواقم العاملة جيبوتية، وهناك 800 شخص يعملون بنظام كامل، ونحو 1000 شخص آخرين يجري استدعاؤهم عند الحاجة.

 

وقلل مستشار الرئيس التنفيذي لميناء دورالية من الحديث عن إنشاء ميناء بحري لإثيوبيا في أرض الصومال بعد الإعلان عن اتفاق مبدئي بين الجانبين، مبيناً أن ذلك لن يؤثر في الموانئ الجيبوتية، وفق تعبيره.

 

وقال: في حال إنشاء ميناء أثيوبي في أرض الصومال لن يؤثر في الموانئ الجيبوتية، نحن نسعى لأن نكون محطة عالمية، مع أهمية الأسواق المجاورة لنا.

 

وتسببت هجمات المتمرّدين الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر في ارتفاع حادّ في أسعار عقود تأمين الشحن البحري، مع فرض رسوم لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات، تُضاف إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة الشحن نتيجة سلوك مسار بديل أطول.

 

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

كما شنّت كل من واشنطن ولندن ضربات عسكرية مشتركة على مواقع الحوثيين داخل اليمن مرات عدة منذ 12 يناير الماضي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن جيبوتي موانئ البحر الأحمر اقتصاد البحر الأحمر فی المائة

إقرأ أيضاً:

تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر ترتفع مع استمرار هجمات الحوثيين

قالت مصادر في قطاع الشحن البحري إن من المتوقع أن تظل تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر مرتفعة بعد أن نفذت الولايات المتحدة المزيد من الغارات الجوية على اليمن اليوم الاثنين، مما زاد المخاوف من تعرض السفن لهجمات جديدة من جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

ورداً على تهديد الجماعة المتحالفة مع إيران للملاحة الدولية، بدأت واشنطن موجة من الغارات الجوية يوم السبت. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن غارات اليوم استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومحافظة الجوف شمالي العاصمة صنعاء.
وفي يناير (كانون الثاني)، قال الحوثيون إنهم سيوقفون الهجمات على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. واشنطن تقصف مواقع في اليمن.. والحوثيون يستهدفون السفن الأمريكية - موقع 24قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية ضد ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، فيما واصل الحوثيون الهجوم على السفن الأمريكية. وانخفض التأمين ضد مخاطر الحرب لفترة وجيزة إلى حوالي 0.5% من قيمة السفينة بعد إعلان يناير (كانون الثاني)، بعد أن تجاوزت النسبة 0.7% في ديسمبر كانون الأول، لكنها عاودت الارتفاع في فبراير (شباط) إلى 0.7 %  لبعض السفن.
وذكرت مصادر في القطاع أن التأمين بالنسبة لبعض السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وصل إلى اثنين بالمئة في الأسابيع القليلة الماضية للسفن التي لا تزال ترغب في الإبحار عبر الممر المائي.
وأشارت المصادر اليوم الاثنين إلى أن من المرجح أن تبقى الأسعار عند مستويات مستقرة وربما ترتفع في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر ترتفع مع استمرار هجمات الحوثيين
  • 3 رسائل وجهها ترامب من خلال قصف مواقع للحوثيين باليمن
  • البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
  • أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
  • ميناء دمياط يستقبل دفعة جديدة من أوناش الرصيف العملاقة لمحطة الحاويات
  • أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • البيت الأبيض: حان الوقت لإنهاء تهديدات الحوثيين للأمن الاقتصادي
  • تحذير بريطاني عاجل للسفن في البحر الأحمر بعد حدوث هذا الأمر
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين