ذكرت صحيفة الجمهورية، أن توفير السلع الأساسية واحتياجات المواطنين قبل حلول الشهر الكريم يأتي في مقدمة أولويات الحكومة خلال هذه الفترة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان «توفير السلع الأساسية» أنه في هذا الإطار جاءت توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بسرعة الإفراج عن كافة السلع الموجودة في الجمارك وإعداد خطة للإفراج التدريجي، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الأولوية للسلع الغذائية والأعلاف والأدوية، وكذلك توفير المطلوب من النقد الأجنبي لتوفير السلع الاستراتيجية بالأسواق خاصة القمح والزيت والألبان والأدوية.

وأضافت الصحيفة أنه في هذا الإطار تأتي جهود وزارة التموين لطرح كميات إضافية من السلع الأساسية من خلال منافذ التوزيع الثابتة والمتحركة ومعارض "أهلًا رمضان" في كافة المحافظات والأماكن المزدحمة والشعبية، مع تشديد الحملات الرقابية لضبط الأسواق ومكافحة احتكار السلع وجشع التجار.

وتابعت الصحيفة أن الإقبال الكبير من المواطنين على معارض «أهلًا رمضان» ومنافذ "كلنا واحد" والحصول على كافة السلع والاحتياجات بأسعار مخفضة يؤكد الانفراجة الكبيرة القادمة في توفير كافة السلع والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير كافة السلع وحدوث الانفراجة الكبيرة في توفير الأرز والسكر والزيت وكميات إضافية من اللحوم والدواجن.

اقرأ أيضاًبعد موافقة «النواب» على تغليظها.. ما عقوبة احتكار السلع الاستراتيجية؟

علاء الدين فؤاد يتحفظ على وصف وزير التموين بالفاشل: «مش بينام علشان يوفر السلع»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة الصحف المصرية الجمهورية شهر رمضان الكريم توفير السلع الأساسية أولويات الحكومة السلع الأساسیة توفیر السلع کافة السلع

إقرأ أيضاً:

«زمن الطيبين».. حيث يأتي العيد مبتسما

(1)

يأتي العيد محملًا بالهدايا، مليئًا بالفرح، يحمل في يديه الجمال، ينثر عبقه على المكان، ويشعل حرارة اللقاءات في القلوب. نلتقي بأصدقاء قدامى، ونرى أهلينا الذين لم نرهم طيلة أشهر، ونصافح وجوهًا فقدناها منذ زمن، ونستذكر أيامًا لا تزال تنتشر في الذاكرة، أيامًا مرت كلمح البرق، ذهبت دون عودة، حيث كان كل شيء حولنا يبتسم، ويرسم ملامح الفرحة في وجوه الأطفال والكبار، وحيث النساء كنّ أكثر ألفة، والقلوب أكثر دفئًا، وحيث العيدية كانت بسيطة، ولكنها ذات معانٍ كبيرة للأطفال.

(2)

كان العيد يسافر بنا في ملكوت الخيال، نلبس له ثيابًا جديدةً، وننتظره بلهفة، وننظر إليه بمودة، ولم يكن يخيب ظننا. كان يأتي بكل تجلياته، ينثر زنابق السعادة في البيوت، متشحًا بالألفة والمودة، ينثرهما بين أهالي الحارة، الذين كانوا يتزاورون، ويزرعون الابتسامات، ويتداولون الأحاديث بصفاء وطهر. كانوا يجتمعون في بيت أحدهم، يتناولون الغداء، وتعيش القرية ليالي مليئة بالأغاني والفنون الشعبية، حيث «الرمسات» لا تنتهي، والجميع يلتقي في حلقة «الرزحة» أو «الميدان» كي يستمتعوا بما يسمعون من تحديات بين الشعراء، ومحاورات، ومواقف طريفة. ولم يكن عيد يخلو من «ركض البوش» في وقت ضحى العيد، كانت القرية أكثر دفئًا، وأُنسًا، وسعادة، كانت القلوب تبتسم قبل الوجوه.

(3)

كانت القرية تقضي أيامًا من الفرح، تسامر نجمات السماء حتى الصباح، كانت الحياة صاخبة دون ضجيج، والأصوات لا تعلو على بعضها إلا حين يبدأ سرد الحكايات. لم يكن الإسراف سمةً للعيد، فالحياة بسيطة، وأكثر الناس على مستوى معيشي واحد، لا يأكلون اللحم كل يوم، ولا يأكلونه ليَسْمَنوا، ولم تكن «الدشاديش» متوفرة في كل مناسبة، ودون مناسبة، ولم تكن ملهيات العصر الحالي تأخذ من وقتهم. كان الرجال أكثر نشاطًا، وحيوية، وبهاء، وكانت النساء أكثر نضارة، وجمالًا.

كل الأدوات كانت تأتي من البيئة المحيطة، من المزارع خاصة، فـ«ماكياج» المرأة يُقطف من نباتات «الورس» و«الياس» و«السدر». كانت أدوات الزينة رغم بساطتها أمينة، ورائعة، وزاهية، لا تُستخدم فيها الكيماويات، ولا يدخل فيها الغش والخداع، ولا تنقل الأمراض كما هي الآن. كانت النساء يحكن «الكميم» لأزواجهن، فكانت كلمات الحب الصادق تتجلى في الفعل، لا في الكلام المعسول الذي يذهب هباءً مع أول هبّة ريح تهب على عش الزوجية.

(4)

كانت مجالسة الرجال غنيمة، وفائدة، و«سِمتًا». كانوا يجيدون الإنصات بشكل كبير، يستمعون لبعضهم، ويتبادلون الحكايات والآراء. كانت المجالس بسيطة، لا ديكور فيها، ولا زخارف، ولا طاولات من الأخشاب النادرة، ولكنها كانت تضم أرواحًا طيبةً، وقلوبًا نقيةً، وأنفسًا طاهرةً. لم تكن كما هي المجالس الآن، التي تحوي من كل زخارف العالم، وتُقام للمباهاة، ولا يدخلها أحد إلا ما ندر، وإذا دخلتها لا تجد من يبادلك الحديث، أو يلتقيك بوجه بشوش. كل لاهٍ بهاتفه، ويرنو على المكان الصمت، ويخلو من الروح المرحة، فليس كل مبنى قابلًا للحياة، إلا بوجود من يدخله، أو يسكنه.

(5)

الحمد لله أنه لا يزال هناك أثر من العادات القديمة، والتقاليد العريقة في بعض قرانا العُمانية، خاصة الجبلية، أو التي لم تتأثر بمؤثرات العصر إلا بقدر يسير، والتي لا يزال الآباء يورّثون قيمهم، وأعرافهم، وعاداتهم لأولادهم، جيلًا بعد جيل، رغم أن الخطر قادم لا محالة ذات زمن. فتلك المشاهد التي نشاهدها في بعض القرى، تجلب لنا - نحن أهل المدينة، والزمن الجميل - الكثير من السعادة، وتجعلنا نتحسر على ما فات، ونلوم المدنية التي غافلتنا على حين غرة، فلم نعد نشعر بشيء، إلا بأسماء المناسبات فقط، وليس بمضامينها، وحرارتها، ومعانيها الأخلاقية، والسلوكية، وحتى الدينية.

رحم الله أيام زمان، وأهله، وقراه، وعاداته، وتقاليده، وروحه البهية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية: توفير أكثر من 25 ألف خدمة طبية خلال عيد الفطر
  • «زمن الطيبين».. حيث يأتي العيد مبتسما
  • الجدعان: من أولويات القيادة توفير السكن الملائم للمواطنين ومواجهة ارتفاع الأسعار.. فيديو
  • مناخ بورسعيد يستجيب لشكوى المواطنين بشأن الصرف الصحي بمنطقة الحرية الكبيرة
  • «الكهرباء»: توفير 16 مليار جنيه نتيجة خفض استهلاك الوقود خلال الـ6 أشهر الأخيرة
  • محافظ مطروح يتابع توفير الخدمات للمواطنين خلال عيد الفطر
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد أعمال التطوير بنادي الفيروز ويشدد على رفع كفاءة كافة المنشآت السياحية
  • ارتفاع الأسعار/فوضى القطاع/ركود في المحطات الطرقية خلال عطلة عيد الفطر
  • مواعيد صلاة عيد الفطر المبارك في كافة محافظات الجمهورية
  • محافظ الإسكندرية يتابع استعدادات الأجهزة التنفيذية لعيد الفطر ويشدد على إزالة كافة الإشغالات