اتهام جامعات المملكة المتحدة بـ"تقويض الحرية الفكرية"
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
اتهمت مجموعة من نشطاء حرية التعبير جامعات المملكة المتحدة بـ "الهجوم العلني على الحرية الفكرية" بعد انتشار تقارير عن عبارات محددة تعتبرها بعض المؤسسات بمثابة "عدوان مصغر" عنصري.
وأفادت لجنة الحرية الأكاديمية (CAF) في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن زهاء 5 جامعات "نشرت أدلة ودورات تدريبية وبيانات حول العدوان المصغر"، التي تقوض حرية التعبير والحرية الأكاديمية.
وعلى سبيل المثال، أوضحت "إمبريال كوليدج لندن" أن عبارات مثل "أعتقد أن الشخص الأكثر تأهيلا يجب أن يحصل على الوظيفة" و"الرجال والنساء لديهم فرص متساوية للإنجاز" تعتبر عنصرية أو متحيزة جنسيا.
أما جامعة غلاسكو، فقد قالت إن أي تصريحات "تؤكد أن العرق لا يلعب دورا في نجاحات الحياة" تصنف على أنها "عدوان مصغر"، في حين يعد "التشكيك في تجربة الفرد الحياتية" انتهاكا في جامعة إدنبرة.
وتدرج جامعتا "إمبريال كوليدج" و"غلاسكو" "إنكار" التحيز باعتباره "عدوانا مصغرا".
وكتبت CAF: "هذا هجوم علني على الحرية الفكرية".
إقرأ المزيدويعد "العدوان المصغر" مصطلحا طنانا حديثا نسبيا ويحظى بشعبية كبيرة في اليسار الليبرالي. وفي عام 2019، عرفه عالم النفس في جامعة هارفارد، الدكتور ديرالد سو، على أنه "الإهانات أو الازدراء أو الإهانات اللفظية وغير اللفظية والبيئية اليومية، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، والتي تنقل رسائل معادية أو مهينة أو سلبية لاستهداف الأشخاص استنادا فقط على عضويتهم في المجموعة المهمشة".
ومنذ ذلك الحين، انتشر هذا المصطلح خارج الحرم الجامعي وفي عالم الشركات، حيث غالبا ما يلقي الموظفون في وسائل الإعلام والمالية والتجارة محاضرات حول هذا الموضوع.
كما جرى تدريس مفهوم "العدوان المصغر" في العديد من الإدارات الحكومية الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن، بما في ذلك للجواسيس في وكالة الأمن القومي (NSA).
وأطلقت جامعة كامبريدج موقعا إلكترونيا في عام 2021 يسمح للطلاب والموظفين بالإبلاغ عن بعضهم البعض بسبب جرائم مثل "المجاملات الخادعة" و"تضليل" الأشخاص المتحولين جنسيا.
وفي عام 2018، أُمر طالب في جامعة فيرجينيا، شكك في محاضرة أستاذ حول "العدوان المصغر"، بالخضوع لتقييم نفسي قبل العودة إلى الفصل الدراسي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التعليم التمييز العنصري
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، موضحا أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.
وجه الرئيس السيسي، عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف
الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه