جحود الأبناء.. الحاجة فادية باكية: ولادي رموني في الشارع وداسوا علي بالشبشب|فيديو
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استضافت الإعلامية نهال طايل، خلال تقديمها لبرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة صدى البلد، السيدة فادية بنت كفر الشيخ، والتي تعاني من جحود أولادها.
واشتكت السيدة فادية من معاملة أولادها لها، قائلة: "عندي 6 أولاد وكلهم مبسوطين دلوقتي ومعاهم فلوس كتير، ورغم كده كانوا بييجوا يقلبوا البيت اللي كنت ساكنة فيه وبياخدوا الهدوم والفلوس والذهب بتاعي".
وانهارت السيدة فادية من البكاء على الهواء، قائلة: "ولادي الاتنين الذكور خنقوني وداسوا بالشبشب على وشي، وضربوني بإيديهم على دماغي، ووجهولي أبشع الألفاظ".
وأضافت: "حرموني كمان من معاش زوجي وخدوه مني، وهما مبسوطين ومعاهم فلوس كتير تكفيهم وتعيشهم هما وولاد ولادهم، وفي الآخر اللي أخذته منهم هو الضرب والبهدلة وإني أنام في الشارع ومش عارفة أغير هدومي رغم إني مريضة سكر وباخذ أنسولين وبحاجة إلى رعاية".
وأوضحت: "ولادي كانوا بيتمنوا أن أبوهم يموت عشان يورثوه.. بالرغم من أن أبوهم كان موصيهم عليا وعلى أختهم الصغيرة قبل مايموت، ولكن هما معملوش بالوصية دي وكانوا جايين يطردوني من البيت واحنا لسه بناخذ العزاء بتاع المرحوم، وطردوني الساعة 1 بالليل، ومن ساعتها وأنا معرفش بنتي الصغيرة اللي كانت قاعدة معايا فين دلوقتي ومعرفش قاعدة فين ولا راحت فين، وخايفة يكونوا عملوا فيها حاجة هيا وعيالها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فادية نهال طايل الإعلامية نهال طايل تفاصيل صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بِرُّ الوالدين أمْرٌ إلهي
مَرَّ شهرُ رمضان مسرعاً بنفحاتهِ الطيِّبة، وبسعينا إلى مَرضاةِ الله طمعاً في قبولِ ما أعاننا عليه سبحانه بقدرته، ويَسَّرهُ لنا برحمته من صيامٍ وقيامٍ وزكاة، وما استطعناه من تركٍ وابتعادٍ عن معصيته.
ولأنه شهرُ القرآن فإن مَنْ جعلَ لنفسهِ وِرداً منه يقرأه ويتدبَّره استوقفته بعض الآيات وأمْعَن فِكرهُ فيها ليَفْهَم المعنى، ويُدْرِك المَغْزَى المُرادُ منها، كقولهِ تعالى:
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا } ( الإسراء ٢٤).
فقد أمَرَنا الله بحُسنِ معاملة والِديْنا، وبِرّهما في حياتهما، وبَعدَ وفاتهِما بالدُّعاء لهما بالرَّحمة.
ونظراً لما يواجهه المجتمع اليوم مِنْ تياراتٍ ثقافيةٍ وإعلاميةٍ مُفْزِعة، تَهُبُّ علينا مِن اتجاهاتٍ عِدَّة تَعصِفُ بما يبذله الآباء في تربية أبنائهم، وتنشئتهم على الفضائل. لذلك يلزم التنبيه إلى عامل التربية، فحُسْن تربية الأبناء هي الشرط الأول لحصول الوالدين على رحمة الله بدعاء أبنائهما كما يُبيِّنه قوله تعالى: "وقل رَبِّ ارحَمهُما كما رَبَّياني صَغيرا"، فبقدرِ المعاناة واتباع أفضل أساليب وطُرُق الرعاية يكون صَلاحُ الأبناء وفلاحهم في الدنيا والآخرة.
وتعقيباً على جَدَلٍ مُثار حوْل بِرُّ الوالدين وعقوقِهما، وأسباب كُلِ مِنهما، نجِدُ أن الأمر ببساطة يتلخَّصُ في: "أن الأَخْذ بقدر العَطاء" كقول الشاعر:
إذا أَحسَنَ المَرءُ الغِراسَ فإنه.. يَجْني لَعمركَ أَطيَبَ الثَّمَرَاتِ.
فللإنسان طاقة محددة ووقت محسوب لإنجاز أي مهمة، فهل يستهلك الوالدان طاقتيهما ووقتيهما في العمل المستمر لتوفير المال اللازم لحياة مُتْرَفَة للأبناء وترْكَهم للخادمةِ الأجنبية، ومتابعة أفلام الكرتون، ومشاهدة ما يُعرَض من مسلسلات تليفزيونية قَذِرَة الأفكار والأداء، و ما يصادفهم على المواقع الالكترونية من إباحِيَّة، أو تَركِ الأبناء لأصدقاءٍ مُنْحرفين يُغرِّرون بهم، وربما يكونُ مِن التَّغرير تحرُّشاً، أم أنهما (الوالدان) سيقضيان كُلَّ الوقت بدون عمل لتربية الأبناء تربية حسنة؟
الإجابة: بالقطعِ لا، ولكن سيكون القرارُ اختياراً بين أمْرَين تَرْجَحُ فيهما كِفَّة التَربية مع العمل بالقدر الكافي للحياة الكريمة باعتدال وتَرشيد.
فان وفَّق الله الوالدين في الجَمْعِ بين العمل ورعاية وتربية الأبناء فخير وبركة، وإنْ لَمْ يتمَكَّنا مِن ذلك وكان خياراً واحداً فإن تضحية الأم بعملِها (خارج البيت) هي الخيارُ الأفضل في هذه الحالة، لأنها بطبيعتها التي فَطَرها الله عليها هي الأنسبُ لرعاية البيت، وتربية الأبناء بمساعدة الزوج (قَدْرَ استطاعته). ويلتزمُ هو بحُكمِ مسئوليته، وقدرته بتوفير المال من عملٍ شريف حتى لو كان مالاً قليلاً، لكنه يحمي الأسرة مِنَ الهَدْمِ والضَّياع.