من "المغير"؟.. تفاصيل معركة "الأعصاب المحطمة" في سماء لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استيقظ سكان مدينة لوس أنجلوس فجر 25 فبراير عام 1942 على دوي صفارات الإنذار وانفجارات قذائف المضادات الأرضية فيما كانت أضواء الكشافات تحوم في السماء مفتشة عن الأهداف المغيرة.
إقرأ المزيدهرع الكثير من مواطني لوس أنجلوس بملابس النوم في الساعة 02:25 إلى شرفات منازلهم فيما كانت القذائف تنفجر في السماء فتتوهج مبددة للحظات الظلام الدامس الذي غرقت فيه المنطقة.
كانت الليلة هادئة في ذلك اليوم، وفجأة رصد الرادار في السماء ما بدا أنه جسم معاد على بعد 75 كيلو مترا غرب لوس أنجلوس، فانطلقت الصفارات المنذرة بالغارات الجوية على الفور، وجرى قطع التيار الكهربائي في جميع أرجاء المدينة، وبعد دقائق بدأت قذائف المدفعية المضادة للطائرات تنطلق ترافقها أضواء الكشافات لتمشط السماء، وسرعان ما انضمت وسائط الدفاع الأخرى الساحلية وأطلقت نيرانها هي الأخرى على الأهداف المجهولة.
عمت الفوضى وانتشر الهلع في تلك الدقائق وكان يبدو أن لوس أنجلوس تتعرض للهجوم، إلا أن أولئك الذين خرجوا إلى الشرفات والشوارع وجالت أنظارهم في السماء لم يروا شيئا عدا الأدخنة ووميض النيران، فيما توقفت عن الحركة العربات القليلة التي كانت تسير في الطرقات تلك الليلة.
استمر إطلاق المضادات الأرضية لأكثر من ساعة، وحين صمت ذلك الدوي الهادر والمتقطع بعد إصدار أمر في وقت لاحق بالكف عن إطلاق نيران المضادات الأرضية، كانت أكثر من 1400 قذيفة مضادة للطائرات قد أطلقت في سماء المدينة.
بحلول الساعة 07:21 تبدد الظلام وتبين أن ما كان يعتقد أنها "غارة جوية" خلفت خمسة قتلى والعديد من الجرحى، علاوة على تضرر عدة منازل نتيجة لسقوط القذائف المضادة للطائرات، إلا أن المفاجأة كانت في عدم العثور على حطام أي طائرة معادية.
ذلك الحدث الغامض الذي أطلق عليه اسم "معركة لوس أنجلوس"، جرى بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الياباني العنيف والمفاجئ على الأسطول الأمريكي الراسي في بيرل هاربور بجزر هاواي.
أسطول المحيط الهادئ الأمريكي الراسي في بيرل هاربور كان تعرض في 7 ديسمبر عان 1941 إلى هجوم مفاجئ قامت به القوات الجوية اليابانية، ما أدى إلى غرق وتضرر 21 سفينة حربية أمريكية، ومقتل 2403 شخصا، من بينهم 68 مدنيا.
إثر ذلك الهجوم الصاعق أعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان وألمانيا وإيطاليا ودخلت الحرب العالمية الثانية بشكل رسمي، وما بدا في ذلك الوقت صراعا ضخما في البعيد تهيأ أنه وصل الآن إلى الولايات المتحدة، وخاصة مدينة لوس أنجلوس بكونها المركز الرئيس لصناعة الطائرات والسفن. انتشرت مخاوف في المدينة في أن تصبح الهدف التالي لليابانيين، خاصة أن غواصة يابانية كانت فتحت النار في 23 فبراير على حقل " إلوود" النفطي الواقع بالقرب من سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا.
تصريحات الجيش الأمريكي تزيد الطين بلة:
تفسيرات الجيش الأمريكي أثارت المزيد من الجدل حول معركة "لوس أنجلوس"، وهو الأمر الذي لم يتوقف حتى الوقت الحالي.
وزير البحرية الأمريكي فرانك نوكس حينها كان في مؤتمر صحفي أن الإنذار كان كاذبا، ولم يتم اكتشاف أي طائرة معادية في سماء لوس أنجلوس في تلك الليلة، وألقى باللوم فيما جرى على "الأعصاب المحطمة"، مع ذلك تحدث هذا المسؤول العسكري عن ضرورة نقل الإنتاج العسكري من ساحل المحيط الهادئ إلى الداخل.
قيادة الدفاع الأمريكية الغربية على العكس من ذلك لأعلنت أن "الطائرة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في لوس أنجلوس لعدة ساعات... لم يتم التعرف عليها".
تضارب تصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين زاد من حيرة الجميع، ونقلت صحيفة التايمز على سبيل المثال في 26 فبراير عن مصدر عسكري رسمي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الطائرات الأمريكية ردت بسرعة على التهديد"، في حين صرّح آخر بأن "طائرات سلاح الجو الأمريكي لم تنطلق في الأجواء بسبب خطر إطلاق نيران مضادات الطائرات".
وسائل الإعلام الأمريكي طرحت بدائل مشيرة إلى أن الرادارات الأمريكية من المحتمل أنها رصدت منطادا للطقس وليس طائرات معادية، في حين تحدث بعض شهود عيان عن مشاهدة صحون طائرة ضخمة في سماء المدينة تلك الليلة.
مكتب تاريخ القوات الجوية للولايات المتحدة قام في عام 1983 بمراجعة هذه القضية رسميا، وتوصل إلى استنتاج مفاده أن "معركة لوس أنجلوس" على الأرجح كانت بسبب معدات الإرصاد الجوية المتمثلة في المناطيد، وأن أعصاب العسكريين المتوترة في ذلك الوقت فاقمت الوضع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب العالمية الثانية لوس أنجلوس فی السماء فی سماء
إقرأ أيضاً:
ليس فريق ميسي.. ما النادي الأعلى قيمة سوقية في أميركا؟
رغم وجود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوفه، يحتل إنتر ميامي المركز الثاني في قائمة الفرق الأعلى قيمة سوقية بالدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم.
ويتصدر "لوس أنجلوس إف سي" قائمة أغلى الأندية الأميركية، ويأتي إنتر ميامي خلفه، بحسب ما ذكرته مجلة "فوربس" الأميركية المتخصصة في إحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم.
What are the five most valuable MLS teams?
Read more: https://t.co/7yDZp2FVff pic.twitter.com/ibWSAOwlq6
— Forbes (@Forbes) February 22, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. ميسي يسجل هدفا رائعا في أبرد مباراة بمسيرته الكرويةlist 2 of 2أزمات قضائية تلاحق نافاس الحارس السابق لريال مدريدend of listوبلغت القيمة السوقية لإنتر ميامي حوالي 1.2 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها 17% على العام الماضي، ليأتي خلف "لوس أنجلوس إف سي" المتصدر وقيمته السوقية 1.25 مليار دولار حيث زادت بنسبة 4% فقط.
وإلى جانب النجم الأرجنتيني ميسي يضم إنتر ميامي في صفوفه كوكبة من نجوم كرة القدم العالميين وأبرزهم الأوروغواياني لويس سواريز والإسبانيان سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
Forbes showcases Major League Soccer's most valuable teams, including LAFC, the reigning champion LA Galaxy and Lionel Messi's Inter Miami. https://t.co/auT2kwLmIM https://t.co/auT2kwLmIM
— Forbes (@Forbes) February 21, 2025
إعلانوأوضحت المجلة الأميركية أن إنتر ميامي حقق في عام 2024 إيرادات بلغت 180 مليون دولار بالإضافة إلى أرباح وصلت إلى 50 مليون دولار، وهذا جعله النادي الأكثر ربحية في الولايات المتحدة.
وقالت "رغم ذلك ظل إنتر ميامي خلف لوس أنجلوس إف سي الذي حافظ على مكانته باعتباره النادي الأكثر قيمة سوقية في الدوري الأميركي للعام الثالث على التوالي".
وتاليا الأندية الأعلى قيمة سوقية في الولايات المتحدة خلال العام الجاري: لوس أنجلوس إف سي: 1.25 مليار دولار أميركي. إنتر ميامي: 1.2 مليار دولار. لوس أنجلوس غالاكسي: مليار دولار. أتلانتا يونايتد: 975 مليون دولار. نيويورك سيتي: 875 مليون دولار. أوستن إف سي: 825 مليون دولار. سياتل ساوندرز: 800 مليون دولار. دي سي يونايتد: 785 مليون دولار. كولومبوس كرو: 735 مليون دولار. سينسيناتي إف سي: 730 مليون دولار.في هذه الأثناء، ألمحت المجلة إلى وجود قلق بين مسؤولي إدارة إنتر ميامي من التأثير السلبي في حال قرر ميسي مغادرة الفريق بعد انتهاء عقده في نهاية العام الجاري.
وبالعودة إلى السنوات الماضية، فقد أظهرت أن مغادرة النجوم تؤثر سلبيا على الإيرادات تماما كما حدث مع لوس أنجلوس غالاكسي بعد رحيل الإنجليزي ديفيد بيكهام في 2012.
وأجاب إدوين دراوغان الشريك في بنك الاستثمار الرياضي عن سؤال حول مدى تأثير رحيل ميسي عن النادي فقال "هذا سيعتمد على كيفية تفاعل الجماهير مع الفريق".