الاتحاد الإفريقي: المجتمع الدولي “خيب” آمال الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
لاهاي – أكد فريق مرافعة الاتحاد الإفريقي في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي أن المجتمع الدولي “خيب آمال الشعب الفلسطيني”.
وفي كلمته باسم الاتحاد الإفريقي، دعا عضو الفريق المحامي محمد هلال، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن “الظلم المرتكب ضد شعب غزة يستلزم وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها”.
وحذر من أن “التاريخ قد يحكم على مدى مصداقية القانون الدولي بناء على نتائج هذه القضايا”.
وأضاف هلال: “لقد خيب المجتمع الدولي آمال الشعب الفلسطيني، لكن الاتحاد الإفريقي يعتقد أن العدالة ستتحقق في هذه المحكمة”.
وشدد على “ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير مصيره”.
وإلى جانب خضوع إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، تعقد المحكمة جلسات استماع لأكثر من 50 دولة، تمهيدا لإصدار رأي استشاري طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
“بعيدون عن الشعب”.. رأي “صادم” لعادل إمام في المثقفين
كشفَت الكاتبة العراقية إنعام كجه جي عن رأي صادم للفنان عادل امام تجاه المثقفين، وخاصة أدباء جيل الستينيات، وذلك خلال لقاءٍ لها مع الفنان في عام 1987 في باريس.
وفي هذا اللقاء، وعندما سُئل عن سبب عدم تقديمه عملاً مسرحيًا بناءً على نصوص لكتّاب كبار مثل يوسف إدريس، صرح عادل إمام بأن هؤلاء المثقفين “بعيدون عن الشعب” وأصحاب “منظور قديم” لا يتفاعلون مع الناس أو يشعرون بهم.
وفي حديثها على صفحتها بموقع فيسبوك، كشفت كجه جي أن الواقعة تعود إلى عام 1987، عندما كانت حاضرة في لقاء بمنزل الناقد والمفكر المصري الراحل غالي شكري في باريس، الذي دعا إمام وعددًا من الأصدقاء والصحفيين لاستكمال السهرة في بيته.
وفي هذا اللقاء، أطلق عادل إمام ما وصفته كجه جي بـ “قنبلته الصغيرة”؛ إذ قال إنه رفض تقديم مسرحية للكاتب المصري البارز يوسف إدريس، الذي تم تحويل العديد من أعماله إلى أفلام سينمائية مثل “الحرام” (1965) و”قاع المدينة” (1974).
وكان الجميع يتوقع استمرار الجلسة في جو من الدعابة والضحك، إلا أن النقاش تحول إلى ندوة أدبية فريدة، لا تخلو من مواجهة فكرية، وقد بدأ غالي شكري الحوار بسؤال إلى عادل إمام: “كيف تفسّر أنك لم تمثل دورًا من نصوص كبار كتّاب المسرح المصري مثل نعمان عاشور، وألفريد فرج، وسعد الدين وهبة، ويوسف إدريس؟”.
وأجاب إمام قائلاً إنه لا يرى ضرورة لذكر أسماء محددة، موضحًا أنه فنان يهتم بالناس وبالتفاعل معهم، وأنه يسعى للوصول إلى الجمهور والتأثير فيه. وأكد إمام: “أنا فنان مع الناس وللناس”، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الأكبر بالنسبة له، وهو التأثير في الجمهور وتقديم أعمال تتحدث عن أفكاره الشخصية.
ورغم دفاع غالي شكري عن هؤلاء الكتاب باعتبارهم “خلاصة المسرح المصري”، أصرّ إمام على أن هؤلاء الكتاب ينتمون إلى جيل الستينيات، وهو “عصر انتهى”.
وأضاف: “نحن أبناء اليوم، والمثقفون بعيدون عن الشعب، أما أنا فإني من الشعب. لست مجرد ممثل يجسد أفكار غيري، لي أفكاري الخاصة التي أعيشها وأقدمها على خشبة المسرح”.
وتابع إمام مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على تقديم الضحك للناس، بل إنه يعكف على إضحاكهم من أنفسهم، من خلال تسليط الضوء على الأخطاء والانحرافات التي ترافق حياتهم اليومية. وقال: “أنا ملك الضحك الذي تغلغل في حياتهم، والضحك أصعب من البكاء”.
ثم عاد غالي شكري للسؤال: “هل هناك نص مسرحي في مصر؟”، ليجيب عادل إمام ردًا حاسمًا: “لا، لا يوجد. لأن هناك أزمة فكرية”.
وأصر شكري على أن هناك إبداعًا أدبيًا في مصر، مشيرًا إلى وجود رواية، قصة قصيرة، وشعر، مستشهدًا بمبدعين مثل نجيب محفوظ، إدوار الخراط، صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، وجمال الغيطاني. إلا أن عادل إمام تساءل مستنكرًا: “كم يبيع أحسن كتاب؟”، مؤكدًا أن الرواية يقرأها عدة آلاف بينما يشاهد مسرحه الملايين في العالم العربي.
وأصرّ إمام على أن المسرح هو الوسيلة التي يستطيع من خلالها إيصال أفكاره إلى أكبر عدد من الجمهور، مشيرًا إلى أنه لا يجد في نصوص هؤلاء الكتاب المحاورات التي تتناسب مع توجهاته الفنية. وأوضح أنه لا يرغب في ذكر أسماء بعينها، لكنه أكد رفضه تقديم مسرحية “البهلوان” للكاتب يوسف إدريس.
بهذا النقاش، طرح عادل إمام رؤية فنية مختلفة تُظهر تصوره للمسرح كمجال يهدف إلى التأثير الواسع في الجمهور العربي، بعيدًا عن التقيد بمفاهيم أدبية قديمة قد تراها غير قادرة على التواصل مع هموم الناس المعاصرة.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتساب