البرهان في ليبيا – أهمية الزيارة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
زيارة البرهان إلى الجارة الشقيقة ليبيا و لقاءاته في طرابلس برئيس مجلس الدولة محمد المنفي و رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة تعتبر زيارة مهمة للغاية و سيكون لها ما بعدها و تصب في مصلحة البلدين و الشعبين و الإستقرار في المنطقة .
تأريخيا و حتى الآن فإن معظم مهددات الأمن القومي السوداني ظلت تأتينا من تلقاء ليبيا منذ عهد القذافي :
1/ حركة يوليو 1976 التي خططت لها ( الجبهة الوطنية السودانية و هي تحالف ضم حزب الأمة و الحزب الإتحادي و حركة الأخوان المسلمين ) و قادها العميد محمد نور سعد و كادت أن تنجح في الإطاحة بنظام مايو جاءت من ليبيا التي دربت و سلحت مقاتلي الجبهة !!
2/ مهاجمة الطيران الليبي للإذاعة السودانية بأمدرمان في العام 1984 !!
3/ معظم السلاح الذي تستخدمه قبائل دارفور في صراعها ضد بعضها كان يأتي من ليبيا و تشاد !!
4/ عملية الذراع الطويل التي قامت بها حركة العدل و المساواة في العام 2008 و تمكنت فيها قوات الحركة من الوصول حتى مدخل كبري الفتيحاب تم الإعداد لها بالكامل في ليبيا تدريباً و تسليحا و تمويلا !!
5/ إستعانة الجنرال خليفة حفتر بمرتزقة من مختلف حركات دارفور المسلحة في حربه ضد الحكومة الشرعية التي انطلقت في العام 2014 مقابل المال و السلاح الذي استخدمته في حربها ضد الحكومة المركزية و لاحقاً و بعد إنقلاب 2019 إستعان بقوات من مليشيا الدعم السريع كمرتزقة !!
6/ جزء كبير من السلاح و الدعم اللوجستي و المقاتلين المرتزقة لمليشيا الدعم السريع بعد تمردها كان و ما يزال يأتي عبر ليبيا بواسطة خليفة حفتر !!
على هذه الخلفية تكتسب زيارة البرهان إلى ليبيا و الإلقاء بحكومتها الشرعية أهمية قصوى فهي تفتح الباب للتعاون بين البلدين في المجال الأمني لتعزيز فرص السلام و الإستقرار في المنطقة خاصة إذا اتفق الطرفان على إعادة تكوين و تفعيل القوات المشتركة لتأمين و حماية الحدود و منع نشاط الحركات السالبة .
الجدير بالذكر أن السودان كان ينشط ضمن مجموعة دول جوار ليبيا التي تسعى بالتعاون بينها و بين البعثات الإقليمية و الدولية على مساعدة ليبيا للخروج من أزماتها و فتراتها الإنتقالية المتطاولة التي بدأت منذ العام 2011 بعد سقوط نظام القذافي .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
26 فبراير 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حركة نشطة في أسواق حمص مع حلول شهر رمضان المبارك
حمص-سانا
مع حلول شهر رمضان المبارك تشهد أسواق حمص حركة نشطة وازدحاماً من قبل المواطنين الذي يسعون إلى تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم في ظل توافر كل أنواع السلع وانخفاض ملحوظ بأسعارها مقارنة مع العام الماضي.
سانا رصدت آراء عدد من المواطنين حول حركة البيع والشراء في الأسواق حيث يسارع أصحاب المحال التجارية منذ ساعات الصباح إلى فتح محالهم، وترتيب بضائعهم وتصنيفها بما يلبي احتياجات المستهلكين، ومنهم من ينادي على بضاعته للفت الانتباه وجذب المواطنين في جو من الفرح والشعور بالأمان مع أول رمضان يعيشونه في ظل الحرية.
محمد العشي صاحب محل لبيع اللحوم بحي كرم الشامي قال: إن أسعار اللحوم انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة مع شهر رمضان العام الماضي، مبيناً أن سعر كيلوغرام اللحوم الحمراء انخفض من 120 ألف ليرة سورية إلى 80 ألف ليرة، كما انخفض سعر كيلوغرام /شيش الفروج/ من 80 ألف ليرة إلى 43 ألف ليرة، إضافة إلى توافر الفروج المستورد بأسعار تنافسية رخيصة تمكن المواطنين أصحاب الدخل المحدود من تأمين احتياجات أسرهم في هذا الشهر الفضيل.
من جهته يرى صاحب محل لبيع الحلويات بحي الميدان أن الأسعار أقل من العام الماضي بشكل كبير وذلك بعد هبوط سعر صرف الدولار، وأن حركة البيع مقبولة بعد انخفاض الأسعار إلى النصف تقريباً لمختلف أصناف الحلويات.
الحاج أبو أمين يقول: “كنا عايشين بظلام ورأينا النور بعد التحرير” حيث إن كل السلع الاستهلاكية متوافرة، ولم تعد هناك سلع مفقودة، وأسعارها معقولة رغم تفاوتها من محل لآخر إلا أن الجميع مرتاح، في حين يرى عزام بيطار أن كل شيء رخيص لكن لا يوجد سيولة مادية لدى المواطنين.
ويقول المواطن عبد المحسن الزير: إنه “بعد سقوط النظام عمّ الخير في كل مكان، وتوافرت المواد الغذائية بأسعار مقبولة، ولكن القدرة الشرائية لدى المواطنين ضعيفة”.