لتجنب إغلاق حكومي.. بايدن يستدعي قادة الكونغرس لإجراء محادثات
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يجتمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، مع كبار أعضاء الكونغرس في البيت الأبيض، بينما ينفد الوقت قبل التوصل إلى اتفاق لتجنب إغلاق جزئي آخر للحكومة.
وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن بايدن يعتزم مناقشة إبقاء التمويل الفيدرالي مستمرا بعد منتصف ليل الجمعة، بالإضافة إلى التأكيد على طلباته للحصول على مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا وإسرائيل.
وقالت جان بيير إن "الأولوية أو الواجب الأساسي للكونغرس هو إبقاء الحكومة مفتوحة. لذا، هذا ما يريد الرئيس رؤيته، وسيكون ذلك محور محادثاته".
وتعطل مشروع قانون الإنفاق بسبب مطالب المشرعين اليمينيين المتشددين في مجلس النواب، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تقييد الوصول إلى الإجهاض، والتي لن يدعمها العديد من الأعضاء، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ودفع المحافظون المتشددون الحكومة إلى حافة الإغلاق أو الإغلاق الجزئي ثلاث مرات في الأشهر الستة الماضية حيث يحاولون الفوز بمزيد من تخفيضات الإنفاق وشروط وكيفية إنفاق الأموال الفيدرالية.
نتيجة ذلك، اعتمد الكونغرس على مشاريع قوانين الإنفاق المؤقتة قصيرة المدى التي أقرها ائتلاف من المشرعين من الحزبين لإبقاء الحكومة مفتوحة، وهو ما أدى إلى تأجيل اتفاق طويل الأجل في كل مرة.
وفي كل مرة، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري أمام مؤتمره أن الجمهوريين في مجلس النواب سوف يكافحون من أجل تأمين مزيد من الانتصارات السياسية في الجولة المقبلة من المفاوضات.
ومع اقتراب موعدين نهائيين آخرين للتمويل في نهاية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، يعمل المشرعون الآن على محاولة التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة لبقية العام المالي.
وهناك إلحاح متزايد لإكمال المهمة لأن اتفاقية سقف الديون التي تم التوصل إليها في مايو بين كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب في ذلك الوقت، وبايدن ستخفض الإنفاق الفيدرالي بنسبة 1 في المئة في جميع المجالات في 30 أبريل إذا لم يتمكن الكونغرس من التوصل إلى اتفاق إنفاق على مستوى الحكومة.
وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون والجمهوريون عازمون على تجنب هذا السيناريو لأنه سيؤثر -بشكل خاص- على إنفاق البنتاغون، على الرغم من أن العديد من المحافظين المناهضين للإنفاق قالوا إنهم يفضلون هذه النتيجة.
ويأتي اجتماع الثلاثاء بعد أن أعلن تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الأحد، أن الزعماء فشلوا في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع لأن "الجمهوريين في مجلس النواب بحاجة إلى مزيد من الوقت لترتيب أنفسهم".
واتهم رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "بمحاولة الإنفاق على أولويات أبعد مما اتفق عليه مجلسهم".
وبالإضافة إلى جونسون وشومر، سيلتقي بايدن أيضًا بالنائب حكيم جيفريز، الديمقراطي عن نيويورك وزعيم الأقلية في مجلس النواب، والسناتور ميتش ماكونيل، الجمهوري عن ولاية كنتاكي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ.
يُذكر أن بايدن اجتمع مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض الشهر الماضي في محاولة لكسر الجمود بشأن حزمة المساعدات التكميلية لأوكرانيا وإسرائيل، والتي تضمنت أيضًا تنازلات كبيرة في سياسة الهجرة.
وتمت الموافقة على الحزمة في مجلس الشيوخ هذا الشهر، لكن جونسون رفض طرح حزمة المساعدات الخارجية البالغة 95 مليار دولار للتصويت عليها في مجلس النواب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق فی مجلس النواب فی مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
كاتس يضع شرطا يتمسك به الكيان لإبرام اتفاق مع "حزب الله"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، إن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد "حزب الله".
وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".
المبعوث الأمريكي آموسوأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.