نتنياهو يغير شروط التفاوض حول اتفاق تهدئة مع حماس
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شروط جديدة لأي اتفاق تهدئة مع حماس، الأمر الذي أثار تساؤلات عن نواياه بشأن ذلك.
فهل يغير نتنياهو من شروط المفاوضات أثناء التفاوض، وما هي دوافعه من وراء ذلك؟
بعد أن تم الاتفاق على إطار المفاوضات في قمة "باريس 2"، وفي الوقت الذي من المفترض أن تبدء فيه المفاوضات في الدوحة ومن ثم القاهرة يقوم نتنياهو بوضع شروط جديدة للمفاوضات، كمطالبته بأن يتم نفي الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية الى الدوحة.
بالإضافة إلى ذلك، فهو يعارض عودة المهجرين والنازحين إلى شمالي القطاع، فيما سرب أن نتنياهو وبخ رئيس الموساد على موافقته إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى غزة.
وهذه ليست المرة الأولى لنتنياهو في محاولة إدخال شروط جديدة، فمثلا نتنياهو منذ سنوات أضاف شرطا للسلطة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وشرط كون أي دولة فلسطينية مستقبلية منزوعة السلاح.
ولكن يبقى السؤال، ما هو هدف نتنياهو من وراء ذلك؟!
أولا، هذه طريقة سهلة لإفشال المفاوضات، ومن المعروف أن نتنياهو يعارض الاتفاق مع حماس لأسبابه الخاصة. ثانيا، نتنياهو الذي يخوض منافسة على أصوات اليمين يريد أن يظهر بمظهر القائد المتشدد الصلب في المفاوضات أمام قاعدة المصوتين له من اليمين. ثالثا، يريد نتنياهو إظهار منافسه بيني غانتس كصورة نقيضة له بحيث يبدو نتنياهو القائد الصلب الذي لا يتنازل على عكس غانتس. رابعا، تحسين صورته، فهو متهم كمن أيد حركة حماس قبل السابع من أكتوبر ومرر لها حقائب الأموال، والآن يريد – ضمن حملة إعادة تسويق نفسه – الظهور بمظهر الزعيم الأكثر تشددا ضد حماس. خامسا، التنصل من أي تبعات مستقبلية لصفقة تبادل مع حماس، تحت حجة أنه كان المعارض لأي اتفاق معها.لكن في النهاية يمكن القول إن هناك حدودا لما يستطيع نتنياهو فعله لتخريب اتفاقية تبادل باتت أغلبية الشارع الاسرائيلي تؤيدها وتطالب بها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو الأسرى الفلسطينيين الموساد غزة دولة فلسطينية أخبار فلسطين التهدئة في غزة اتفاق التهدئة في غزة التفاوض مع حماس الحرب على غزة وقف الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بني غانتس نتنياهو الأسرى الفلسطينيين الموساد غزة دولة فلسطينية أخبار فلسطين مع حماس
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل
تبحث إسرائيل جدوى الاستمرار في اتفاق التهدئة مع غزة وإمكانية تعليق المرحلة الثانية منه، وتتجه لتعيين إيال زامير رئيساً للأركان، وهو المعروف بتشدده لاسيما حيال إيران.
فيما يُرتقب أن يتوجه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الثلاثاء المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول لقاء له بعد تسلم مهامه مع مسؤول أجنبي.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هاني مرزوق؛ "الولايات المتحدة حليفنا الأكبر، اجتهدنا سويا حتى وصلنا إلى كل ماوصلنا إليه في الآونة الأخيرة، الزيارة ستبحث الملفات الاستراتيجية وشؤون المنطقة".
وأضاف في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "إسرائيل حاربت بأكثر من 7 جبهات خلال الفترة الأخيرة وكانت التحديات ومازالت كبيرة وملحة، لم نتعب ونصل إلى ما وصلنا إليه ونعود أدراجنا فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، خيار العودة للحرب مطروح في حال حدوث خلل".
وأكد أن "الغاية اليوم في إسرائيل هي إرجاع المختطفين والأسرى ونعطي هذا الأمر كل الأهمية".