بسبب هذا المرض.. تلوث الهواء يزيد خطر الوفاة بنسبة 80%
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن العلاقة المثيرة للقلق بين تلوث الهواء وبين مرض السرطان، حيث أوضح بحث جديد أُجري هذا الأسبوع، أنه في حين أن ارتباط تلوث الهواء بأمراض الرئة معروف جيدًا، فإنه أيضًا متورط بشكل مباشر في الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والبروستاتا، وفقًا لمراجعة 27 دراسة سيتم نشرها في مجلة Anticancer Research يوم الجمعة.
وتشير الدراسة إلى أن التعرض طويل الأمد للهواء الملوث يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45% وسرطان البروستاتا بنسبة تتراوح بين 20 و28%، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشارت إلى أن الهواء الملوث يزيد من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 80 في المائة وأي نوع من السرطان بنسبة 22 في المائة مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعرضون للتلوث.
وأوضح كفاح مقبل، أحد جراحي الثدي في إنجلترا، الذي أجرى الدراسة: "هذا يجعله عامل خطر كبير مثل التدخين والسمنة والكحول".
وتم تحديد الدراسات الـ 27 من قاعدة بيانات تضم مئات المنشورات التي راجعها النظراء والتي تبحث في دور التلوث في الأمراض التي تصيب الإنسان. وشملت العديد من الدراسات ملايين المرضى الذين تمت متابعتهم على مدى عقود.
ومما يثير القلق بشكل خاص المادة الجسيمية 2.5 (PM2.5)، وهي شظايا صغيرة من التلوث أرق من شعرة الإنسان والتي تأتي من أبخرة العوادم والتصنيع ومواقد حرق الأخشاب والطهي والتدخين واستخدام السجائر الإلكترونية، وتدخل إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم، وتدور حول الجسم.
وقال البروفيسور مقبل لموقع Good Health: "إن PM2.5 لن تسبب السعال، ولكن هناك أدلة متزايدة على أنها عندما تنزلق إلى الجسم؛ فإنها يمكن أن تسبب تلفًا صامتًا في الحمض النووي يمكن أن يؤدي إلى السرطان".
يمكن أن يسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، حيث يصبح التوازن بين الجذور الحرة (الجزيئات الضارة المرتبطة بالمرض) ومضادات الأكسدة (التي تتخلص من الجذور الحرة) غير متوازن، مما يتسبب في تلف الحمض النووي للخلايا. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالسرطان.
كما أن PM2.5 تعطل الغدد في جميع أنحاء الجسم التي تنتج الهرمونات. وهذا مصدر قلق خاص لسرطان الثدي والبروستاتا الذي يمكن أن يكون مدفوعًا بالهرمونات.
وفي الوقت الذي نشهد فيه أعدادا متزايدة من النساء المصابات بسرطان الثدي، وخاصة الشابات، يجب على الناس أن يدركوا أن تلوث الهواء هو عامل خطر رئيسي للمرض.
"إن التعرض طويل الأمد لتلوث PM2.5 لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل يبدو أيضًا مرتبطًا بمرض أكثر عدوانية وتشخيصًا سيئًا".
وعلى سبيل المثال، وجد بحث نُشر في مجلة الطب عام 2019، والذي جمع نتائج 14 دراسة شملت أكثر من مليون حالة سرطان ثدي، أنه مقابل كل 10 ميكروجرام لكل متر مكعب زيادة في PM2.5، فإن خطر الوفاة بسبب المرض بنسبة 17 في المائة.
وفي الوقت نفسه، وجد بحث أمريكي نُشر العام الماضي في مجلة علم الأوبئة البيئية، والذي حلل سجلات 2.2 مليون رجل، أن الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا كانوا أكثر عرضة للتعرض لجسيمات PM2.5 في السنوات العشر التي سبقت تشخيصهم.
وتشمل أنواع السرطان الأخرى التي تم ربطها بالتعرض لجسيمات PM2.5 المعدة والرئة والمثانة والأمعاء والمبيض والرحم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تلوث الهواء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دور الساعة البيولوجية في علاج السرطان.. دراسة تحسم الجدل
في السنوات الأخيرة، تزايدت الأبحاث العلمية حول دور الساعة البيولوجية في صحة الإنسان وتأثيرها على الأمراض المختلفة، بما في ذلك السرطان.
الساعة البيولوجية، التي تنظم دورات النوم والاستيقاظ وأنماط النشاط الفسيولوجي الأخرى، تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية، وقد حسمت دراسة حديثة الجدل حول مدى تأثير هذه الساعة الداخلية على علاج السرطان، مشيرةً إلى أن توقيت العلاجات قد يكون حاسمًا في زيادة فعاليتها وتقليل آثارها الجانبية.
الساعة البيولوجية، والمعروفة أيضًا بالنظام اليومي، تتكون من مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تتحكم في الإيقاعات اليومية للجسم. هذه الإيقاعات تؤثر على مجموعة واسعة من العمليات الفسيولوجية مثل إفراز الهرمونات، درجة حرارة الجسم، والتمثيل الغذائي. على مدار اليوم، تتغير هذه الإيقاعات بطرق يمكن التنبؤ بها، مما يهيئ الجسم لأداء وظائف معينة في أوقات محددة.
أظهرت الأبحاث أن نمو الخلايا السرطانية يمكن أن يتأثر بالإيقاعات البيولوجية. بعض الدراسات بينت أن الخلايا السرطانية تنمو بمعدلات مختلفة على مدار اليوم، مما يعني أن هناك أوقاتًا قد تكون أكثر فعالية للعلاجات من غيرها. هذا الفهم يفتح الباب أمام إمكانية استخدام توقيت العلاجات كأداة لتحسين نتائج العلاج.
أجريت دراسة حديثة على مجموعة من مرضى السرطان لتقييم تأثير توقيت العلاجات الكيميائية والإشعاعية على نتائج العلاج. وجد الباحثون أن العلاج في أوقات معينة من اليوم، عندما تكون الخلايا السرطانية في حالة ضعف نسبي، يمكن أن يزيد من فعالية العلاج ويقلل من آثاره الجانبية على الخلايا السليمة.
أظهرت الدراسة أن المرضى الذين تلقوا العلاج في توقيت يتماشى مع إيقاعاتهم البيولوجية اليومية شهدوا تحسنًا ملحوظًا في معدلات الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج في أوقات عشوائية. هذه النتائج تشير إلى أن احترام الساعة البيولوجية عند تخطيط العلاجات قد يكون له تأثير كبير على تحسين فعالية العلاج وتقليل الضرر الناتج عنه.
التطبيقات المستقبلية في العلاجبناءً على هذه النتائج، يتوقع العلماء أن يكون هناك توجه نحو تطوير استراتيجيات علاجية جديدة تعتمد على توقيت العلاجات بما يتماشى مع الساعة البيولوجية للمريض. هذا يمكن أن يشمل استخدام تقنيات مراقبة متقدمة لتحديد الأوقات المثلى لتناول الأدوية أو تلقي العلاجات.
اقرأ أيضاً«لا أشك في صلابتك وإيمانك».. عباس أبو الحسن يدعم كندة علوش بعد إصابتها بالسرطان
تقوي القلب والعظام وتمنع السرطان.. تعرف على فوائد الفاصوليا الخضراء وأضرارها
يبلغ من العمر عامين.. وفاة أصغر محارب لمرض السرطان فى الفيوم