شهد لبنان أمس تصعيداً هو الأول من نوعه منذ حرب عام 2006، إذ أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة بعلبك ما أدى الى سقوط عنصرين من «حزب الله» ووقوع خسائر مادية. وترافق التطور الأمني مع إسقاط «الحزب» مسيّرة حربية إسرائيلية.
واغتالت مسيّرة اسرائيلية في بلدة المجادل، في قضاء صور القائد الميداني لحزب الله حسن سلامي.


وسط هذه التطورات شرع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في إعداد رد الحكومة الرسمي على ورقة الاقتراحات الفرنسية لتبريد الجبهة في الجنوب.
وأوضح بو حبيب بعد اجتماع مع رئيس الحكومة: "بحثنا في الرد على المقترح الفرنسي ونحن نهيئ الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وان شاء الله يكون الرد لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل". وقال ردا على سؤال "موقفنا معروف ونريد تطبيقا كاملا وشاملا للقرار 1701 ومن ضمنه شبعا وكفرشوبا." وقال "نرحب بالدور الفرنسي، ولقد أعطانا الفرنسيون هذه الأفكار لأن يهمهم لبنان وسلامة لبنان".
واعلن بو حبيب بعد لقاء السفيرتين الاميركية والاسبانية عن العمل المستمر لاحتواء التصعيد، من زاوية البحث عن الحلول الشاملة والمستدامة للخروج من نفق الازمة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي في غزة ولبنان.
وتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري المستجدات الميدانية مع قائد قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان اللواء آرولدو لاثارو والوفد المرافق.إن كان اليومان أصبحا أسبوعين.
ونُقل عن بري قوله إنه أبلغ أمس الى قائد قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو أنه «إذا ضُربت بيروت، فالمقاومة ستردّ على تل ابيب».
ونقلت «نداء الوطن» عن أوساط ديبلوماسية، أنّ «حزب الله» رفض الورقة الفرنسية التي ارسلتها السفارة في بيروت الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها «ورقة الترتيبات الأمنية» فقط. واعتبر «الحزب» الذي تسلّم أيضاً نسخة عن هذه الورقة، أنه «غير معنيّ بما يطلب منه من تنازلات، والسبب أن الحرب لم تقع، وتالياً لم يخسر». وتساءل «الحزب» عمَّن «سيطبق القرار 1701».
رئاسياً، تتجه الأنظار إلى مبادرة كتلة الاعتدال الوطني والتي سوف تزور اليوم رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط على أن تزور هذا الاسبوع أيضاً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعدط
وأفادت مصادر معنية "النهار" انه اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري شجع مبادرة " الاعتدال" فانه قدم لاعضاء الكتلة جملة من النصائح التي اعتبر انها تساعد بالفعل على عقد جلسة الانتخاب مع التشديد على تمثيل كل كتلة بنائب او اثنين في جلسة المشاورات المنتظرة في البرلمان والاتفاق على جملة من الامور مع التركيز على عدم شطب اي من الاسماء المرشحة المطروحة والا تكون هذه اللقاءات "حوارات صالونات" بل جدية تؤدي الى طاولة مستديرة تنتهي حصيلتها بالفعل الى جلسة انتخاب حقيقية.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ “البناء” إن المبادرة لن تصل إلى خواتيمها خاصة أنها لا تحظى بدفع إقليمي، رغم أن أعضاء الكتلة التقوا بعدد من سفراء الخماسية. ورغم ذلك يقول مصدر من الاعتدال إن كل القوى السياسية التي زارها وفد كتلة الاعتدال أبدت إيجابية نحو المبادرة، التي تجسد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية من دون نيات مسبقة، فنحن نعمل على تأمين حضور ممثلين عن ثلثي المجلس، عندها ستتم الدعوة إلى جلسة للتفاوض تمهيداً لنقل مطلب 86 نائباً إلى الرئيس بري بضرورة الدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي مرتقب ضد حزب الله بهذا الموعد

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء (2 تموز 2024) عن عدم وجود نية لدى حزب الله اللبناني لوقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في قطاع غزة، مما يرجّح خيار شن هجوم إسرائيلي على لبنان.

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "إسرائيل ستبدأ هجوما على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد تشن عملية في جنوب لبنان في الأسبوع الثالث أو الرابع من تموز/ يوليو الجاري".

من جانب اخر، قال خرازي خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية: "كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل.. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل".

ونوه خرازي بأنه "إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة صراع إقليمي"، مشيرا إلى أن "طهران لا تريد صراعا إقليميا، وتحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد".

وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، أكد في وقت سابق اليوم، أن إيران وجميع فصائل "محور المقاومة" سيدعمون "حزب الله" اللبناني بكل الوسائل في حالة نشوب صراع مع إسرائيل.

وتتبادل إسرائيل و "حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • اغتيال قائد في حزب الله اللبناني
  • المعارضة تجدّد تحرّكها: خريطة طريق من أربع نقاط
  • بعد الموافقة على تقرير دراسة الري الحديث وإحالة التوصيات للحكومة.. رفع جلسة "الشيوخ" والعودة غدًا
  • بو صعب بعد لقائه عوده: لا أرى حلولا في الأفق
  • هجوم إسرائيلي مرتقب ضد حزب الله بهذا الموعد
  • أساليب جديدة لتهريب السوريين إلى لبنان
  • وزير الأشغال اللبناني يؤكد انفتاح موسكو على التعاون مع بيروت
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني