سواليف:
2024-09-29@07:49:55 GMT

3 مسارات تتحالف في توقيت خطير

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

3 #مسارات_تتحالف في #توقيت_خطير – #ماهر_أبوطير

في المعلومات أن هناك سباقًا على مستوى عواصم مختلفة، من أجل وقف الحرب قبل بداية شهر رمضان، والسبب في ذلك يعود إلى ملف القدس تحديدا، وما قد يجري في الأقصى.

التقديرات حول ملف الأقصى تمت إثارتها على مستوى الاتصالات مع عواصم دولية، من بينها واشنطن التي تريد وقف الحرب قبل رمضان وفقا لمعلومات متسربة، خصوصا، أن كل المؤشرات تتحدث عن نوايا إسرائيلية سيئة جدا تجاه الأقصى خلال شهر رمضان، على مستوى عزل الضفة الغربية والقدس، وأهل فلسطين المحتلة عام 1948 عن #المسجد_الأقصى.

هناك الآن 3 مسارب متزامنة، الأول صفقة الأسرى وضغوط إسرائيل غير المسبوقة فيها، والثاني ملف التهديد بالهجوم على رفح والتسبب بدفع الفلسطينيين نحو مصر، والثالث ملف المسجد الأقصى، والتزامن بين المسارات غريب وواقعي أيضا، ويؤثر كل مسرب على بقية المسارب مع اقترابنا بالذات من شهر رمضان، واحتمال تحالف المسارب في توقيت واحد.

مقالات ذات صلة كاريكاتير أحمد رحمة 2024/02/27

على صعيد الأردن هناك رغبة كبيرة بإتمام صفقة الأسرى، من أجل هدنة مؤقتة تقود إلى هدنة دائمة، ومن أجل وقف النزيف الإنساني في قطاع غزة، وإطفاء النار على مشارف المسجد الأقصى قبل رمضان، مع وجود تصور أردني-عربي غير معلن حتى الآن لمبادرة سلام سيتم الإعلان عنها قريبا، ليصار إلى طرحها على الأميركيين والأوروبيين، بهدف استثمار وقف الحرب المؤقت، وتحويلها إلى وقف دائم، للذهاب إلى مرحلة ثانية، ووضع المبادرة بكل تفاصيلها كـأمر واقع أمام إسرائيل، التي للمفارقة تقول ليل نهار أنها لن تعترف بدولة فلسطينية.

أما على صعيد فصائل المقاومة في قطاع غزة فإن الخشية من أن تكون الهدنة المؤقتة مجرد فخ لتسليم الأسرى الإسرائيليين، واستغلال الوقت خلال الهدنة لجمع المعلومات من داخل القطاع، إضافة إلى خطورة عدم وجود تصور حول إعادة إعمار القطاع واسترداد الحياة فيه، ورفع الحصار، ودخول المساعدات، ومن سيحكم القطاع، وخطورة بقاء إسرائيل في القطاع ذاته، مع وجود احتمالات بعودة الحرب في أي لحظة، إضافة إلى وجود تعقيد آخر يرتبط بمضاعفة إسرائيل لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا قبل الحرب بحدود 7 آلاف، فيما اعتقلت إسرائيل مثلهم بعد الحرب ليصل العدد إلى 14 ألف شخص تقريبا، بما يعني أن إسرائيل أبطلت جدوى الصفقة، بشكل مسبق.

السلطة الوطنية من جانبها وأمام عقدة التواقيت، متخوفة من حسابات مختلفة، من بينها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإنهاء كل مشروع أوسلو، وتوليد بدائل للحكم داخل قطاع غزة بعيدة عن السلطة وحتى عن فصائل المقاومة، بما يكرس الانقسام، إضافة إلى المخاوف من كلف الانهيار الاقتصادي داخل قطاع غزة، والضفة الغربية، وما قد يحدث خلال شهر رمضان في القدس، والمخاوف المرتبطة بتوصيف وظيفي جديد مفروض لدور السلطة خلال الفترة المقبلة، يؤدي الى تغيرات هيكلية عميقة على صعيد الأسماء والقيادات والرموز والمؤسسات بما فيها الحكومة الفلسطينية الحالية، ويلتقي مع مسار سياسي إقليمي يخص العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، تكون القضية الفلسطينية خارجه بشكل كلي، أو ضمنه ضمن ترتيبات محددة تؤدي إلى التغيرات الهيكلية في السلطة التي قد تنعكس على استقرار السلطة ذاتها، وبنيتها.

حسابات الاحتلال قبل رمضان معقدة أيضا، فهو يريد استعادة أسراه، لكنه لم ينجح في مهمة إنهاء فصائل المقاومة أو اغتيال رموز هذه الفصائل، وهناك ارتداد داخل الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية والعسكرية، يؤثر على مبدأ وقف الحرب قبل رمضان، حيث سيواجه الفريق الإسرائيلي كلفة كبيرة داخل مجتمع الاحتلال، فيما تجاوز هذه الكلفة من خلال جدولة أزمة إسرائيل بالهروب إلى رمضان بذات الوضع الحالي سيكون أخطر أيضا، خصوصا مع سيناريو الهجوم على رفح، إذا تم فعليا، مع كل هذه الإدانات الدولية لجرائم إسرائيل، والقتل والتجويع اليومي في القطاع، وعدم قبول كل خطط نتنياهو لليوم التالي للحرب.

الذي يراد قوله هنا إن عقدة الوقت والتوقيت ضاغطة على خاصرة الإقليم، والكل يسعى إلى تحقيق أكبر مكتسبات قبل الاقتراب من شهر رمضان ومركز الحرب الذي سينتقل للقدس، وهو اقتراب قد يتزامن أيضا مع سيناريو رفح، وما يعنيه ذلك عسكريا، داخل فلسطين والمنطقة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: توقيت خطير المسجد الأقصى قبل رمضان وقف الحرب شهر رمضان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السؤال الآن: هل انتصرت إسرائيل؟

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن استدعاء لواءَي احتياط إلى الجبهة الشمالية، وذلك بالتزامن مع انعقاد الكابينت، وهنا، وفي ظل هذه الظروف، علينا أن نسأل ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد تعلّمت شيئًا من تحقيقات لجنة فينوغراد، وهل هي مستعدّة حقًا لخوض هذه المرحلة بكل معطياتها؟ خصوصًا أنها الآن تواجه ملفًا من ستمئة صفحة، كل سطر فيه يعكس حالة الضعف التي تمر بها، وعليه فإن كل خطوة تقوم بها إسرائيل يجب أن يتم قياسها وفق ما جاء في ذلك الملف، وتحديدًا فيما يتعلق بالاجتياح البرّي للأراضي اللبنانية!

إن الحديث عن الاجتياح البرّي يعيدنا إلى عام 2006، أو متلازمة عام 2006 كما يصحّ تسميتها. إن إسرائيل تدرك أنها تملك سلاحًا جويًّا قويًا، ولو اكتفت به لكانت المنتصرة بلا شك، ولكن هزيمتها كانت بالتوغل البرّي آنذاك.

وإذا أرادت إسرائيل أن تكسر هذه المعضلة، فعليها أن تمتلك معطيات أخرى، خصوصًا أنها تخوض حربًا أخرى على قطاع غزة. وهذا يوضح أن الظروف السابقة ليست مشابهة أبدًا للظروف الحالية، كما أن قدرات حزب الله قد تغيرت منذ عام 2006 وحتى اليوم، وكذلك قدرات إسرائيل بالمناسبة.

وعليه فإن المعضلة الحقيقية تكمن في أن إسرائيل لا تعرف مقدّرات حزب الله على وجه التحديد، فهي لم تخض معه حربًا منذ سنوات، ولهذا فإن كل ما تقوم به إسرائيل حاليًا يمكن القول بأنه مجرد جسّ نبض أو أقرب ما يكون إلى عملية تقييم لما يملكه ويستطيعه حزب الله إذا ما قامت بتصعيد المواجهة إلى مرحلة ثانية، ومدى تحمّلها إذا خاضت حربًا على مستويات أعلى.

ما بين الحرب على غزة ولبنان، علينا التوقف عند نقطة هامة، وهي أننا لا نستطيع أن نقيس كل مجريات الأمور في داخل الجبهة الشمالية على ما قامت به إسرائيل في قطاع غزة في بداية الحرب. فالمقدرات والمعطيات مختلفة، كما ذكرنا سابقًا، فعندما دخلت إسرائيل إلى قطاع غزة كانت في حالة من الإرباك، حالة من عدم اليقين، ولكنها الآن لديها ترتيبات، وكانت قد أخذت بالحسبان كل التوقعات من أفضلها إلى أسوئِها حول كل ما سيحصل في حال ضغطت على زناد الحرب!

تدرك إسرائيل أن كل خطوة تقوم بها تجاه حزب الله قائمة على سياسة أو إستراتيجية المرآة، بمعنى أن كل فعل تقوم به إسرائيل يقوم حزب الله بالرد عليه بنفس المستوى والمقدار. وهذا ما تحاول إسرائيل تغييره، فهي تعرف أن لدى حزب الله معرفة بالكثير من المناطق ويمكنه الوصول إليها، وهذا لا يفاجئها، خاصة بعد بثّ ما صوّرته مسيّرة الهدهد، فمنذ ذلك اليوم أدركت إسرائيل أن لدى حزب الله شبكة مكشوفة للمناطق الحسّاسة.

وحتى لو كانت مثل هذه الأهداف تحت مرمى نيران حزب الله، فإن إسرائيل تتعامل بنوع من التعتيم عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المنشآت. وبالمناسبة، هناك اختلاف لدى إسرائيل في التعاطي مع المستويين: السياسي والعسكري مع الاستهلاك الإعلامي، وقد خاضت إسرائيل في هذا الأمر تجربة واضحة وكبيرة في حربها على غزة، فقد كان هناك نوع من التماهي بين المستويين، ثم أصبح المستوى السياسي يهوّل ويضخّم مجريات الأمور، بينما أصبح المستوى العسكري أكثر دقة وحساسية.

إن كل هذا المشهد، مشهد تعاطي إسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة مختلف كليًا عن تعاطيها مع الجبهة الشمالية. ففيما يتعلق بالضفة والقطاع هناك أصوات داخل إسرائيل تقول إن المقاومة رد فعل، وهي أصوات موجودة حتى داخل المؤسسات العسكرية والسياسية، حيث يوقنون بأن المقاومة جزء من رد الفعل، فما دام أن هناك احتلالًا فستكون هناك مقاومة.

وحتى داخل اليمين هناك من يسمي المقاومين بمحاربي الحرية بدون أن يصرّحوا بذلك علنًا. أما فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، فإن تعاطي إسرائيل مع مفاهيم الأمن القومي مختلف كليًا، فحزب الله مرتبط بإيران، ونتنياهو على مدار خمسة عشر عامًا أدخل إسرائيل في داخل البارانويا الإيرانية، واستهلكها بشكل كبير، وهذه فرصته لكي يثبت مدى خطورة الوجود الإيراني، وكل ما بعد الحدود هو تهديد حقيقي للوجود الإسرائيلي.

لذلك فإن كل الاختلافات السياسية والإستراتيجية تتماهى مع هذه التهديدات حسب الرؤية الإسرائيلية، وإذا سُئل أي شخص في إسرائيل مع من يشعر بثقة أكبر، فسيختار نتنياهو، حتى ولو كان من اليسار أو من أشد المعارضين لنتنياهو!

من المهم إدراك أن هناك ثأرًا مبيتًا بين إسرائيل وحزب الله منذ عام 2006، فإذا عدنا إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وسألنا عن سبب خوض إسرائيل هذه الحرب، فسيكون الجواب أنها طُعنت في الخاصرة الأهم أي هيبة الردع العسكرية.

وبالتالي هي بحاجة إلى إعادة هيبتها خصوصًا أن لديها ثأرًا قديمًا مع حزب الله، لذا فإن الرؤية السياسية تتماشى مع الأهداف العسكرية، وهذا بخلاف التعاطي مع ملف حركة حماس، حيث هناك خلاف في إسرائيل فيما يتعلق بجزئية أو هدف الإطاحة بحماس والتعامل مع القطاع.

السؤال الأهم في هذا السياق: ما هو مقياس النصر لإسرائيل في الحرب على لبنان؟ وعند الإجابة تظهر نقطة الاختلاف والتباين، فهناك من يرى أن الهدف الأساسي هو إزاحة تمركز حزب الله إلى ما بعد الليطاني، وهناك من يرى صورة النصر في الإطاحة بحزب الله وإنهاء وجوده، وهناك من يرى أن النصر يكون بالاستيطان الفعلي في الجنوب اللبناني. وهذا يعيدنا إلى المشروع الأساسي لدى بن غفير وسموتريتش، وهو الاستيطان، ولهذا لا يوجد مقياس أو تعريف واضح للنصر.

هناك تباين واضح في المضمار الدبلوماسي، وحتى لدى المعارضة الإسرائيلية. فالمعارضة الإسرائيلية تقرّ بأن الدخول في المسار الدبلوماسي لا يكون إلا بعد إظهار القوة، ومثالًا على ذلك تجربة إسرائيل مع مصر عام 1982 واتفاقية كامب ديفيد. ولكن لا يمكن القياس عليها، والسبب في أنها كانت تتعامل مع دولة، أما الآن فهي تتعامل مع منظمات تصفها بالمنظمات الإرهابية، ولا يمكنها التعامل بذات الطريقة التي تعاملت بها مع دولة كمصر.

يبقى لدينا السؤال الكبير، ما الذي يريده نتنياهو؟ هل يريد مثلًا إعادة السكان إلى الشمال؟ وهل استطاع استعادة أسراه من القطاع رغم السيطرة الكاملة عليه؟! إذن ما الذي يسعى إليه خصوصًا في الجبهة اللبنانية؟ هل يريد توريث هذه القضية بكل تعقيداتها إلى داخل الشارع الإسرائيلي ولمن سيرث الحكم من بعده؟ أم يطمح من خلال ذلك للمفاصلة والمفاضلة في جزئية طاولة المفاوضات؟!

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تطور خطير ومفاجئ.. ماذا بعد اعلان إسرائيل اغتيال حسن نصر الله؟
  • تطور خطير ومفاجئ.. ماذا بعد اعلان إسرائيل اغتيال حسن نصر الله؟ - عاجل
  • يديعوت أحرونوت: توقيت الصراع بين إسرائيل وحزب الله غير مناسب لإيران
  • سوريا: إصرار إسرائيل على ارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب سيجر المنطقة لتصعيد خطير
  • السؤال الآن: هل انتصرت إسرائيل؟
  • أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى
  • توقيت العملية مقصود أثناء مشاركة البرهان
  • عباس: سنطلب تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
  • مصر.. قرار من جهات التحقيق بحق الفنان محمد رمضان
  • منزلق خطير على العراق تجنبه.. مجازر الصهاينة تنذر بحرب شاملة شرارتها ستنتقل لكل العالم - عاجل