3 #مسارات_تتحالف في #توقيت_خطير – #ماهر_أبوطير
في المعلومات أن هناك سباقًا على مستوى عواصم مختلفة، من أجل وقف الحرب قبل بداية شهر رمضان، والسبب في ذلك يعود إلى ملف القدس تحديدا، وما قد يجري في الأقصى.
التقديرات حول ملف الأقصى تمت إثارتها على مستوى الاتصالات مع عواصم دولية، من بينها واشنطن التي تريد وقف الحرب قبل رمضان وفقا لمعلومات متسربة، خصوصا، أن كل المؤشرات تتحدث عن نوايا إسرائيلية سيئة جدا تجاه الأقصى خلال شهر رمضان، على مستوى عزل الضفة الغربية والقدس، وأهل فلسطين المحتلة عام 1948 عن #المسجد_الأقصى.
هناك الآن 3 مسارب متزامنة، الأول صفقة الأسرى وضغوط إسرائيل غير المسبوقة فيها، والثاني ملف التهديد بالهجوم على رفح والتسبب بدفع الفلسطينيين نحو مصر، والثالث ملف المسجد الأقصى، والتزامن بين المسارات غريب وواقعي أيضا، ويؤثر كل مسرب على بقية المسارب مع اقترابنا بالذات من شهر رمضان، واحتمال تحالف المسارب في توقيت واحد.
مقالات ذات صلة كاريكاتير أحمد رحمة 2024/02/27على صعيد الأردن هناك رغبة كبيرة بإتمام صفقة الأسرى، من أجل هدنة مؤقتة تقود إلى هدنة دائمة، ومن أجل وقف النزيف الإنساني في قطاع غزة، وإطفاء النار على مشارف المسجد الأقصى قبل رمضان، مع وجود تصور أردني-عربي غير معلن حتى الآن لمبادرة سلام سيتم الإعلان عنها قريبا، ليصار إلى طرحها على الأميركيين والأوروبيين، بهدف استثمار وقف الحرب المؤقت، وتحويلها إلى وقف دائم، للذهاب إلى مرحلة ثانية، ووضع المبادرة بكل تفاصيلها كـأمر واقع أمام إسرائيل، التي للمفارقة تقول ليل نهار أنها لن تعترف بدولة فلسطينية.
أما على صعيد فصائل المقاومة في قطاع غزة فإن الخشية من أن تكون الهدنة المؤقتة مجرد فخ لتسليم الأسرى الإسرائيليين، واستغلال الوقت خلال الهدنة لجمع المعلومات من داخل القطاع، إضافة إلى خطورة عدم وجود تصور حول إعادة إعمار القطاع واسترداد الحياة فيه، ورفع الحصار، ودخول المساعدات، ومن سيحكم القطاع، وخطورة بقاء إسرائيل في القطاع ذاته، مع وجود احتمالات بعودة الحرب في أي لحظة، إضافة إلى وجود تعقيد آخر يرتبط بمضاعفة إسرائيل لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا قبل الحرب بحدود 7 آلاف، فيما اعتقلت إسرائيل مثلهم بعد الحرب ليصل العدد إلى 14 ألف شخص تقريبا، بما يعني أن إسرائيل أبطلت جدوى الصفقة، بشكل مسبق.
السلطة الوطنية من جانبها وأمام عقدة التواقيت، متخوفة من حسابات مختلفة، من بينها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإنهاء كل مشروع أوسلو، وتوليد بدائل للحكم داخل قطاع غزة بعيدة عن السلطة وحتى عن فصائل المقاومة، بما يكرس الانقسام، إضافة إلى المخاوف من كلف الانهيار الاقتصادي داخل قطاع غزة، والضفة الغربية، وما قد يحدث خلال شهر رمضان في القدس، والمخاوف المرتبطة بتوصيف وظيفي جديد مفروض لدور السلطة خلال الفترة المقبلة، يؤدي الى تغيرات هيكلية عميقة على صعيد الأسماء والقيادات والرموز والمؤسسات بما فيها الحكومة الفلسطينية الحالية، ويلتقي مع مسار سياسي إقليمي يخص العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، تكون القضية الفلسطينية خارجه بشكل كلي، أو ضمنه ضمن ترتيبات محددة تؤدي إلى التغيرات الهيكلية في السلطة التي قد تنعكس على استقرار السلطة ذاتها، وبنيتها.
حسابات الاحتلال قبل رمضان معقدة أيضا، فهو يريد استعادة أسراه، لكنه لم ينجح في مهمة إنهاء فصائل المقاومة أو اغتيال رموز هذه الفصائل، وهناك ارتداد داخل الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية والعسكرية، يؤثر على مبدأ وقف الحرب قبل رمضان، حيث سيواجه الفريق الإسرائيلي كلفة كبيرة داخل مجتمع الاحتلال، فيما تجاوز هذه الكلفة من خلال جدولة أزمة إسرائيل بالهروب إلى رمضان بذات الوضع الحالي سيكون أخطر أيضا، خصوصا مع سيناريو الهجوم على رفح، إذا تم فعليا، مع كل هذه الإدانات الدولية لجرائم إسرائيل، والقتل والتجويع اليومي في القطاع، وعدم قبول كل خطط نتنياهو لليوم التالي للحرب.
الذي يراد قوله هنا إن عقدة الوقت والتوقيت ضاغطة على خاصرة الإقليم، والكل يسعى إلى تحقيق أكبر مكتسبات قبل الاقتراب من شهر رمضان ومركز الحرب الذي سينتقل للقدس، وهو اقتراب قد يتزامن أيضا مع سيناريو رفح، وما يعنيه ذلك عسكريا، داخل فلسطين والمنطقة.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: توقيت خطير المسجد الأقصى قبل رمضان وقف الحرب شهر رمضان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القدس في مارس.. إبعاد جماعي عن الأقصى
لم تشفع حرمة شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع شهر مارس/آذار المنصرم، للفلسطينيين في مدينة القدس الحماية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وبحق المسجد الأقصى.
فخلال الشهر الماضي، سُلب الحق في الحياة لأربعة فلسطينيين، منهم عاملان قدِما من الضفة الغربية من أجل تحصيل لقمة العيش في القدس، لكن سقوط أحدهما من علو هربا من قوات الاحتلال أدى إلى استشهاده، وهو رأفت حمّاد من قرية سلواد، بالإضافة إلى ماهر صرصور الذي أصيب ثم استشهد خلال ملاحقة عمّال حاولوا اجتياز الجدار العازل باتجاه القدس.
وبالإضافة إلى حمّاد وماهر استشهد يوم 18 مارس/آذار الماضي الأسير المحرر كاظم زواهرة متأثرا بجراحه الخطيرة بعد أقل من شهر على تحرره في اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وكان زواهرة قد نفذ عملية إطلاق نار رفقة شقيقه وصديقهما عند حاجز الزعيّم شرقي القدس يوم 22 فبراير/شباط 2024، واستشهد شقيقه محمد زواهرة وصديقه أحمد الوحش على الفور، في حين نُقل كاظم مُكبّلا بحالة خطيرة إلى المستشفى.
ولم يُسدل الستار عن شهر مارس/آذار المنقضي قبل أن يُعدم أسير محرر آخر وهو محمد أبو حمّاد الذي ينحدر من بلدة العيزرية، وذلك في منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا.
إعلانوادّعى الاحتلال أنه دخل إلى تلك المنطقة بشكل غير قانوني، وكان يقود مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وأن أحد عناصر الشرطة استدعى آخرين بحجة أن هذا الشاب شكّل خطرا عليه، وتمت ملاحقته وإعدامه.
إبعاد بالجملةوفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، شهدت أبوابه تشديدات غير مسبوقة على دخول المصلين منذ بداية رمضان، بالإضافة إلى تسليم أوامر إبعاد عشوائية عن هذا المكان المقدس، كان بعضها يتم بشكل شفهي أثناء خروج الشبان بعد صلاة التراويح في الأيام الأولى من حلول الشهر الفضيل.
وبينما تمكنت الجزيرة نت من رصد 8 حالات إبعاد بحق صحفيين، إضافة لإبعاد مصلين نشطوا في الاعتكاف خلال السنوات الماضية، تسلم عشرات المصلين الآخرين أوامر إبعاد عن الأقصى، فضل معظمهم التكتم وعدم الإفصاح عن ذلك خشية الملاحقة.
وعلى مدى الشهر اقتحم ساحات المسجد 2609 من المستوطنين، ويعد هذ الرقم منخفضا مقارنة بالأشهر السابقة نظرا لإغلاق باب المغاربة أمام المقتحمين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر المبارك، مما اعترض عليه نشطاء جماعات المعبد المتطرفة واعتبروه "استسلاما للأعداء".
وسُجل في 16 مارس/آذار المنقضي أعلى رقم للاقتحامات بمناسبة عيد "المساخر" اليهودي بواقع 555 مستوطنا، وخلال الاقتحام أدى المتطرفون الصلوات، وكان بعضهم يرتدي الملابس الكهنوتية البيضاء، كما رقص هؤلاء وغنوا وكثفوا انتهاكاتهم خاصة في المنطقة الشرقية الملاصقة لمصلى باب الرحمة.
"قريبا في أيامنا".. هذا ما كُتب على قميص ارتداه مستوطنون أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، حيث احتوت القمصان على رسومٍ للهيكل المزعوم، في استفزاز ليس الأول من نوعه!
يذكر أنه كان من المفترض أن ينتهك حرمة شهر رمضان، اقتحامٌ يمتد 3 أيام-بدءا من 13 رمضان- لإحياء عيد… pic.twitter.com/al7BDie8iu
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 11, 2025
إعلان منع الاعتكافومن بين الانتهاكات، التي رصدتها الجزيرة خلال الشهر المنصرم، اقتحام بعض المتطرفين المسجد بقمصان رُسم عليها "الهيكل" المزعوم وكتب عليها "قريبا في أيامنا".
كما اقتحمت شرطة الاحتلال مصليَي باب الرحمة والمرواني، وصادرت منها 4 مكبرات صوت بادعاء تركيبها دون تنسيق معها، في محاولة لتثبيت أمر واقع بأن السيادة في أولى القبلتين هي للاحتلال فقط.
ومنعت شرطة الاحتلال منذ حلول شهر رمضان اعتكاف المصلين في ليالي الجمعة والسبت، رغم أن ذلك كان مسموحا به خلال السنوات الماضية على اعتبار أن المستوطنين لا يقتحمون المسجد في هذين اليومين.
كما حُرم السواد الأعظم من أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس عبر الحواجز العسكرية لأداء صلاة الجمعة في رمضان، ولإحياء ليلة القدر التي قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 180 ألف مصلّ تمكنوا من إحيائها في الأقصى، رغم أن الأعداد وصلت في سنوات سابقة إلى نحو 400 ألف مصلّ.
وعلى مدى أربعة أسابيع أدى 325 ألف مصلّ صلاة الجمعة في رحاب أولى القبلتين، بعد إرجاع الكثير من أهالي الضفة الغربية عن الحواجز ومنعهم من اجتيازها، وبعد إبعاد جماعي للمقدسيين وأهالي الداخل المحتل عن هذا المقدس.
وفي خطوة جديدة وتحت عنوان "الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"، وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها للكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب من أجل المضي قدما لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى.
وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصا من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس.
16 شخصية إسرائيلية بينهم وزراء وبرلمانيون وقعوا رسالة تطلب اعترافا من الكونغرس الأميركي بما سموه “الحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي” في المسجد الأقصى.
للمزيد: https://t.co/whWAEigVT9 pic.twitter.com/gwLba52qmD
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 15, 2025
إعلان اعتقالات وهدموعلى صعيد انتهاك حرية المقدسيين، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 177 مواطنا من محافظة القدس، بينهم 12 قاصرا و9 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 8 أوامر اعتقال إداري و6 أوامر حبس منزلي.
وفي شهر مارس/آذار المنقضي، رصدت الجزيرة 15 عملية هدم بينها 5 عمليات هدم ذاتية قسرية، وأدرج منزل الأسير الجريح هايل ضيف الله -الذي ينحدر من قرية رافات شمال غرب القدس- ضمن قائمة "الهدم العقابي" الذي ينفذ ضد منازل الشهداء والأسرى ممن ينفذون عمليات ضد الاحتلال، وهو الهدم الثامن الذي ينفذ منذ بداية الحرب.