قراصنة الإنترنت يطورون مهاراتهم بسرعة وقد يهددون انتخابات 2024 من جديد!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قد يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي الوسيلة الأهم بالنسبة لقراصنة الإنترنت لتهديد الانتخابات في عام 2024. مارتين لاندي – The Independent
ذكر تقرير التهديدات العالمية السنوي الصادر عن Crowd Strike أن المتسللين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لتحسين عمليات الاحتيال وإنشاء معلومات مضللة.
يلجأ المتسللون إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدتهم في الاحتيال على الأشخاص ويتطلعون إلى تعطيل الانتخابات الكبرى التي ستجرى خلال عام 2024، كما أن سرعة الهجمات السيبرانية تتزايد، مع قيام المتسللين باختراق الأنظمة بسرعة أكبر وفقًا لتقريرالتهديدات السيبرانية.
قد يتم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل Chat GPT لتحسين عمليات الاحتيال وقدرات الهجوم السيبراني، وفق شركة Open AI. وحذر التقرير أيضًا من أن الجهات الفاعلة قد تقوم بحملات تضليل لتعطيل الانتخابات على مدار العام.
وقال التقرير إن الذكاء الاصطناعي التوليدي "ساهم في إضفاء طابع ديمقراطي على الحوسبة على نطاق واسع لتحسين عمليات الخصم" وكان يساعد في "تقليل حاجز الدخول" أمام المتسللين الأقل مهارة لتنفيذ الهجمات.
وحذرت Crowd Strike من أن المتسللين يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير نصوص برمجية ورموز حاسوبية لاستخدامها في الهجمات السيبرانية، بالإضافة إلى إنشاء محتوى احتيالي أكثر إقناعًا لخداع الأشخاص لتسليم معلومات شخصية حساسة.
وفيما يتعلق بالانتخابات، حذر التقرير من أنه على الرغم من إمكانية القيام ببعض المحاولات لتعطيل البرنامج الذي يدير الانتخابات – بما في ذلك آلات تسجيل الأصوات أو فرزها – إلا أنه قال إن الشكل الأكثر شيوعًا لاستهداف الانتخابات هو توزيع معلومات مضللة قبل التصويت وأثناءه وبعده.
وأشار Crowd Strike أيضًا إلى أن قيام إيلون ماسك بتخفيض عدد موظفي تويتر، المعروف الآن باسم X يؤثرعلى إمكانية تنفيذ سياسات الإشراف على المحتوى في شركات التواصل الاجتماعي الكبرى الأمر الذي قد يوفر فرصًا للقراصنة لاستغلالها.
وتم إعداد التقرير السنوي من خلال تحليل نشاط أكثر من 230 مجموعة تهديد سيبراني. وقال رئيس عمليات مكافحة الخصوم في Crowd Strike، آدم مايرز: طيلة عام 2023، لاحظت Crowd Strike عمليات خفية غير مسبوقة من مجموعات الجريمة الإلكترونية ونشطاء القرصنة الذين يستهدفون الشركات في كل قطاع في جميع أنحاء العالم.
إن مهارات القراصنة تتطور بسرعة على كل من السحابة والهوية بشكل غير مسبوق، في حين واصلت مجموعات التهديد تجربة التقنيات الجديدة، مثل Gen AI، لزيادة نجاح عملياتها الضارة.
ونصح مايرز: لهزيمة الخصوم، يجب على المؤسسات أن تتبنى نهجًا أساسيًا، مدعومًا بذكاء التهديدات وتعقبها، لحماية الهوية، وإعطاء الأولوية للحماية السحابية، وإعطاء رؤية شاملة لمجالات المخاطر المؤسسية.
المصدر: The Independent
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الإنترنت إيلون ماسك انتخابات حرب سيبرانية منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.
وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.