قد يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي الوسيلة الأهم بالنسبة لقراصنة الإنترنت لتهديد الانتخابات في عام 2024. مارتين لاندي – The Independent

ذكر تقرير التهديدات العالمية السنوي الصادر عن Crowd Strike أن المتسللين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لتحسين عمليات الاحتيال وإنشاء معلومات مضللة.

يلجأ المتسللون إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدتهم في الاحتيال على الأشخاص ويتطلعون إلى تعطيل الانتخابات الكبرى التي ستجرى خلال عام 2024، كما أن سرعة الهجمات السيبرانية تتزايد، مع قيام المتسللين باختراق الأنظمة بسرعة أكبر وفقًا لتقريرالتهديدات السيبرانية.

قد يتم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل Chat GPT لتحسين عمليات الاحتيال وقدرات الهجوم السيبراني، وفق شركة Open AI. وحذر التقرير أيضًا من أن الجهات الفاعلة قد تقوم بحملات تضليل لتعطيل الانتخابات على مدار العام.

وقال التقرير إن الذكاء الاصطناعي التوليدي "ساهم في إضفاء طابع ديمقراطي على الحوسبة على نطاق واسع لتحسين عمليات الخصم" وكان يساعد في "تقليل حاجز الدخول" أمام المتسللين الأقل مهارة لتنفيذ الهجمات.

وحذرت Crowd Strike من أن المتسللين يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير نصوص برمجية ورموز حاسوبية لاستخدامها في الهجمات السيبرانية، بالإضافة إلى إنشاء محتوى احتيالي أكثر إقناعًا لخداع الأشخاص لتسليم معلومات شخصية حساسة.

وفيما يتعلق بالانتخابات، حذر التقرير من أنه على الرغم من إمكانية القيام ببعض المحاولات لتعطيل البرنامج الذي يدير الانتخابات – بما في ذلك آلات تسجيل الأصوات أو فرزها – إلا أنه قال إن الشكل الأكثر شيوعًا لاستهداف الانتخابات هو توزيع معلومات مضللة قبل التصويت وأثناءه وبعده.

وأشار Crowd Strike أيضًا إلى أن قيام إيلون ماسك بتخفيض عدد موظفي تويتر، المعروف الآن باسم X يؤثرعلى إمكانية تنفيذ سياسات الإشراف على المحتوى في شركات التواصل الاجتماعي الكبرى الأمر الذي قد يوفر فرصًا للقراصنة لاستغلالها.

وتم إعداد التقرير السنوي من خلال تحليل نشاط أكثر من 230 مجموعة تهديد سيبراني. وقال رئيس عمليات مكافحة الخصوم في Crowd Strike، آدم مايرز: طيلة عام 2023، لاحظت Crowd Strike عمليات خفية غير مسبوقة من مجموعات الجريمة الإلكترونية ونشطاء القرصنة الذين يستهدفون الشركات في كل قطاع في جميع أنحاء العالم.

إن مهارات القراصنة تتطور بسرعة على كل من السحابة والهوية بشكل غير مسبوق، في حين واصلت مجموعات التهديد تجربة التقنيات الجديدة، مثل Gen AI، لزيادة نجاح عملياتها الضارة.

ونصح مايرز: لهزيمة الخصوم، يجب على المؤسسات أن تتبنى نهجًا أساسيًا، مدعومًا بذكاء التهديدات وتعقبها، لحماية الهوية، وإعطاء الأولوية للحماية السحابية، وإعطاء رؤية شاملة لمجالات المخاطر المؤسسية.

المصدر: The Independent

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الإنترنت إيلون ماسك انتخابات حرب سيبرانية منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • غرينلاند أمام انتخابات مصيرية قد تؤدي للاستقلال عن الدانمارك
  • الكرملين: أي انتخابات في رومانيا دون جورجيسكو ستكون غير شرعية
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • سيلين ديون تحذر معجبيها من الأغاني المزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • مفوضية الانتخابات: أكثر من (28) مليون ناخباً لهم الحق في التصويت الانتخابي
  • انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟