التحقيق مع مستشار في مجلس الشيوخ بشأن تصرفات غير رسمية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يخضع أحد كبار موظفي الكونغرس الأميركي للتحقيق بسبب رحلاته المتكررة إلى مناطق الحرب في أوكرانيا، وتقديم ما قال إنها معدات قنص بقيمة 30 ألف دولار للجيش الأوكراني.
ويتعلق الأمر بكايل باركر، كبير مستشاري مجلس الشيوخ للجنة الأمن والتعاون الخاصة بأوروبا، المعروفة باسم لجنة "هلسنكي".
ويرأس اللجنة أعضاء من الكونغرس وهي مؤثرة في مسائل الديمقراطية والأمن وكانت صريحة في دعمها لأوكرانيا.
وقال تقرير سري لمدير اللجنة والمستشار العام، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها استعرضته، إن نقل تلك المعدات يمكن أن يجعل باركر "عميلا أجنبيا غير مسجل".
وقال إن باركر سافر إلى الخطوط الأمامية لأوكرانيا مرتديا ملابس مموهة وشارات عسكرية أوكرانية، وقام بتعيين مسؤول أوكراني للحصول على زمالة الحكومة الأميركية على الرغم من اعتراضات مسؤولي الأخلاقيات والأمن في الكونغرس.
وأثار التقرير احتمالية "استهدافه واستغلاله عن قصد أو عن غير قصد من جانب جهاز استخبارات أجنبي"، مشيرا إلى "قضايا مكافحة التجسس" التي ينبغي إحالتها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
"حملة انتقامية"قال ممثل باركر إنه لم يرتكب أي خطأ، وأشار إلى أن موكله كان هدفا لـ "حملة انتقامية" لتوجيهه اتهامات بسوء السلوك ضد مؤلفي التقرير.
وتظهر السجلات أن التقرير أزعج رئيس اللجنة، النائب الجمهوري جو ويلسون لدرجة أنه أوصى بإقالة باركر لحماية الأمن القومي.
وأشار ويلسون إلى "أعمال مزعومة خطيرة غير لائقة تتعلق بأفراد أوكرانيين وأجانب آخرين" وفق الصحيفة الأميركية.
وكتب ويلسون، وهو مؤيد لأوكرانيا، في رسالة بتاريخ الأول من نوفمبر إلى الرئيس المشارك للجنة، السيناتور الديمقراطي بنيامين كاردين "أوصيك بشكل عاجل بتأمين استقالته الفورية أو فصله".
وقال ممثل باركر إنه لم يُطلب منه الاستقالة، وليس لديه أي خطط لذلك.
ولا يزال باركر عضوا في اللجنة في انتظار ما وصفه ثلاثة مسؤولين أميركيين، تحدثوا للصحيفة، بأنه تحقيق واسع النطاق في سلوك الموظفين، بما في ذلك الاتهامات الواردة في التقرير واتهامات باركر ضد المدير التنفيذي للجنة، ستيفن شراج، والمحامي مايكل جيفروي، الذي كتب التقرير.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن التحقيق تجريه شركة محاماة خارجية، ومن غير الواضح ما إذا كان الكونغرس قد أحال الملف إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما أوصى التقرير، أم لا.
وقد أدى التحقيق إلى تعطيل عمل لجنة هلسنكي في وقت بالغ الخطورة بالنسبة لأوكرانيا.
وقد عانت كييف في الفترة الأخيرة، من انتكاسات في حربها مع روسيا وهي في حاجة ماسة إلى مزيد من المال والأسلحة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: نريد الحصول على مقابل للاستثمارات الضخمة في أوكرانيا
أكد مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي مايك والتز، اليوم، أن الولايات المتحدة تعيد النظر في موقفها تجاه روسيا وأوكرانيا.
وقال في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "نحن نعيد النظر في كيفية تفاعل الولايات المتحدة مع روسيا".
وأضاف والتز أن واشنطن تغير أيضا سياستها تجاه كييف، حيث تعيد النظر في آلية تقديم المساعدة وتطالب بتوقيع اتفاقية لبيع الموارد الاستراتيجية.
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي قائلا: "نريد أن يرى الأمريكيون ما يمكن الحصول عليه مقابل تلك الاستثمارات الضخمة التي قدموها" وفق تعبيره.
وذكرت وكالة "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سياسة تركيز الضغط من موسكو إلى كييف، في إطار جهوده لإنهاء النزاع المستمر منذ 3 سنوات، واضعا أوكرانيا بين المطرقة والسندان.
وأشارت إلى أن "هذا التحول الدراماتيكي في السياسة الأمريكية أثار قلق فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن واشنطن قد تنحاز إلى روسيا خلال مفاوضات إنهاء الحرب".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى بسلسلة من التصريحات القوية ضد زيلينسكي وصفه فيها بـ "الديكتاتور" واتهمه برفض إجراء الانتخابات. ووفقا لترامب، فإن زيلينسكي يريد مواصلة القتال من أجل "الحفاظ على مصدر رزقه".