يخضع أحد كبار موظفي الكونغرس الأميركي للتحقيق بسبب رحلاته المتكررة إلى مناطق الحرب في أوكرانيا، وتقديم ما قال إنها معدات قنص بقيمة 30 ألف دولار للجيش الأوكراني.

ويتعلق الأمر بكايل باركر، كبير مستشاري مجلس الشيوخ للجنة الأمن والتعاون الخاصة بأوروبا، المعروفة باسم لجنة "هلسنكي". 

ويرأس اللجنة أعضاء من الكونغرس وهي مؤثرة في مسائل الديمقراطية والأمن وكانت صريحة في دعمها لأوكرانيا.

وقال تقرير سري لمدير اللجنة والمستشار العام، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها استعرضته، إن نقل تلك المعدات يمكن أن يجعل باركر "عميلا أجنبيا غير مسجل". 

وقال إن باركر سافر إلى الخطوط الأمامية لأوكرانيا مرتديا ملابس مموهة وشارات عسكرية أوكرانية، وقام بتعيين مسؤول أوكراني للحصول على زمالة الحكومة الأميركية على الرغم من اعتراضات مسؤولي الأخلاقيات والأمن في الكونغرس.

وأثار التقرير احتمالية "استهدافه واستغلاله عن قصد أو عن غير قصد من جانب جهاز استخبارات أجنبي"، مشيرا إلى "قضايا مكافحة التجسس" التي ينبغي إحالتها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

"حملة انتقامية"

قال ممثل باركر إنه لم يرتكب أي خطأ، وأشار إلى أن موكله كان هدفا لـ "حملة انتقامية" لتوجيهه اتهامات بسوء السلوك ضد مؤلفي التقرير.

وتظهر السجلات أن التقرير أزعج رئيس اللجنة، النائب الجمهوري جو ويلسون لدرجة أنه أوصى بإقالة باركر لحماية الأمن القومي.

وأشار ويلسون إلى "أعمال مزعومة خطيرة غير لائقة تتعلق بأفراد أوكرانيين وأجانب آخرين" وفق الصحيفة الأميركية.

وكتب ويلسون، وهو مؤيد لأوكرانيا، في رسالة بتاريخ الأول من نوفمبر إلى الرئيس المشارك للجنة، السيناتور الديمقراطي بنيامين كاردين "أوصيك بشكل عاجل بتأمين استقالته الفورية أو فصله". 

وقال ممثل باركر إنه لم يُطلب منه الاستقالة، وليس لديه أي خطط لذلك.

ولا يزال باركر عضوا في اللجنة في انتظار ما وصفه ثلاثة مسؤولين أميركيين، تحدثوا للصحيفة، بأنه تحقيق واسع النطاق في سلوك الموظفين، بما في ذلك الاتهامات الواردة في التقرير واتهامات باركر ضد المدير التنفيذي للجنة، ستيفن شراج، والمحامي مايكل جيفروي، الذي كتب التقرير.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن التحقيق تجريه شركة محاماة خارجية، ومن غير الواضح ما إذا كان الكونغرس قد أحال الملف إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما أوصى التقرير، أم لا.

وقد أدى التحقيق إلى تعطيل عمل لجنة هلسنكي في وقت بالغ الخطورة بالنسبة لأوكرانيا. 

وقد عانت كييف في الفترة الأخيرة، من انتكاسات في حربها مع روسيا وهي في حاجة ماسة إلى مزيد من المال والأسلحة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

"ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن أمله في أن تصبح أوكرانيا عضوا في الحلف، خلال السنوات العشر المقبلة.

 ودعا ستولتنبرج - في تصريح أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم /الجمعة/ - إلى  زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، معتقدًا أن زيادة هذا الدعم ستسهم في إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا بشكل أسرع.

يأتي هذا في سياق قمة الذكرى السنوية لحلف الناتو، التي ستُعقد في واشنطن من 9 إلى 11 يوليو الحالي، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف.

من المتوقع أن يوقع زعماء الناتو تعهدًا بتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو في عام 2025، وهو مبلغ يتوافق مع حجم المساعدات الغربية السنوية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
 

مقالات مشابهة

  • لوبان: لن نسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى
  • هل غدا عطلة رسمية؟.. مجلس الوزراء يحسم الجدل بشأن إجازة العام الهجري
  • بعد إحالة التقرير للحكومة.. 19 توصية لـ "الشيوخ" بشأن تطبيق نظم الري الحديث
  • «الناتو» يعلن عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار
  • دون طرح موضوع العضوية.. اجتماع مرتقب للناتو لبحث استمرار الدعم لأوكرانيا
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية
  • علي النعيمي يلتقي السفير فوق العادة والمفوض لأوكرانيا لدى الإمارات
  • الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجري لأوكرانيا منذ بدء الحرب.. تكسر «الخلاف»
  • عدن.. لجنة حكومية تعلن فتح باب القبول للراغبين في الترشح لعضويتها
  • إجراءات جلسة البرلمان المرتقبة للاستماع لبرنامج الحكومة الاثنين المقبل