عرضت بنين إرسال 2000 جندي لدعم القوة الدولية المزمعة بقيادة كينيا لمساعدة الشرطة الوطنية الهايتية في محاربة العصابات المسلحة، حسبما ذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في مؤتمر صحفي.

وكانت الأمم المتحدة قد سمحت بإرسال البعثة في أكتوبر/تشرين الأول، بعد عام من طلب حكومة هايتي غير المنتخبة القيام بذلك.

 

وتقدر الأمم المتحدة أن الصراع في الدولة الكاريبية أدى إلى مقتل ما يقرب من 5000 شخص العام الماضي ونزوح حوالي 300000 شخص من منازلهم.

وقالت توماس جرينفيلد، التي كانت تتحدث في جويانا حيث سافرت لقيادة الوفد الأمريكي إلى قمة المجموعة الكاريبية هناك، إنها علمت قبل بدء الرحلة مباشرة أن بنين عرضت إرسال قوات لدعم القوة.

وأوضحت أن بعض دول الكاريبي التي تعهدت بتقديم الدعم دعت المزيد من الدول الناطقة بالفرنسية إلى الانضمام إلى هذا الجهد.

وكان بيان أمريكي صدر على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع الماضي قد أعلن عن 'التزامات مالية وأفرادية وعينية للمهمة' من بنين وفرنسا وكندا، التي أعلنت فيما بعد عن 80.5 مليون دولار كندي. 60 مليون دولار) للمهمة.

وتعهدت الولايات المتحدة نفسها بمبلغ 200 مليون دولار وتعهدت بتعزيز الجهود الرامية إلى وقف تدفق الأسلحة غير المشروعة إلى منطقة البحر الكاريبي. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأسلحة النارية التي بحوزة العصابات الهايتية يتم تهريبها إلى حد كبير من الولايات المتحدة.

وأضافت توماس جرينفيلد أن جويانا تعهدت أيضًا بتقديم أموال للمهمة، رغم أنها لم تذكر أي مبلغ.
وعرضت كينيا، التي تعهدت بقيادة المهمة، إرسال ألف ضابط شرطة، لكن محكمة محلية منعت في وقت لاحق هذه الخطوة باعتبارها غير دستورية. 

ومع ذلك، قال الرئيس ويليام روتو إن الخطة ستمضي قدمًا واستمرت الاجتماعات منذ ذلك الحين.

وحتى الآن جاءت العروض العامة لدعم القوة الأمنية، التي تعتمد على المساهمات الطوعية، من الدول النامية في أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

وقالت توماس جرينفيلد إنها عقدت اجتماعات مع رئيس وزراء هايتي أرييل هنري وشجعته وجماعات المعارضة على الاتفاق على طريق للمضي قدما، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد إطار زمني للانتخابات التي طال انتظارها في البلاد.

وكان هنري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال آخر رئيس للبلاد في عام 2021، قد تعهد بالتنحي بحلول أوائل فبراير، لكنه قال لاحقًا إنه يجب إعادة إرساء الأمن أولاً من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفيرة الأمريكية الأمم المتحدة حكومة هايتي قمة مجموعة العشرين ريو دي جانيرو توماس جرینفیلد الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  

 

 

الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.

وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.

وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية  الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.

وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".

ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.

وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".

- نازحون ينقصهم كل شيء -

خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.

ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.

كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.

واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.

وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.

وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.

ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.

وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.

وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".

وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مصر تعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية أمام مفوضية الأمم المتحدة
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: مصر هي قلب الثقافة في الشرق الأوسط
  • قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين من نتيجة الانتخابات الأمريكية
  • عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لغزة يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
  • هايتي.. عنف العصابات يقتل 150 شخصاً في أسبوع
  • استياء السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة: لا مبرر للفيتو الأمريكي بمجلس الأمن
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • مندوب الكويت بالأمم المتحدة: الطموح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية يتطلب إرادة سياسية وتعاونا دوليا