كشفت قناة «12» العبرية، تفاصيل جديدة حول الليلة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر 2023، تشير إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي فقد توازنه عندما فوجئ بالهجوم الخاطف من الفصائل الفلسطينية ولم يكن يتوقع شدته.

وذكرت القناة في تقريرها، طلب القيادة الجنوبية الإسرائيلية إرسال طائرات مروحية عسكرية إلى مناطق قريبة من الحدود مع غزة، تحسبًا لأي هجوم من الفصائل الفلسطينية، قد جرى رفضه.

ويجدر بالذكر أن المروحيات تتمركز بشكل دائم في قاعدة رامون، ويجري نقلها إلى قاعدة في وسط الاحتلال الإسرائيلي، لتكون قادرة على الاستجابة في أي وقت وفي أي مكان.

3000 فرد من الفصائل دخل إلى الاحتلال

ووفقًا للتقرير، دخل أكثر من 3000 فرد من الفصائل، إلى مناطق يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي عبر 60 طريق تسلل، ولم يواجه هؤلاء سوى 600 جندي من الاحتلال و12 دبابة.

وأشارت التقارير إلى أنه كانت هناك 12 دبابة و600 جندي من قوات الاحتلال، في منطقة فرقة غزة.

وأوضحت القناة أن المستوى الأمني في الاحتلال الإسرائيلي، استنتج أن حماس كانت تحضر لتدريب فقط.

قوات الاحتلال لم تكن قادرة على مواجهة آلاف الفصائل

وأكدت القناة العبرية أن قوات الاحتلال لم تكن قادرة على مواجهة آلاف العناصر المقاتلة من الفصائل الفلسطينية، في الوقت الذي وقع فيه الحدث صباح يوم السبت 7 أكتوبر.

وأشارت إلى أن تدريب القوات العسكرية، الذي جرى قبل أسبوعين، كان يركز على احتمال الهجوم على الأراضي الإسرائيلية، ولكن على محوري اختراق فقط.

وذكرت القناة أن تقييم القيادة الجنوبية، في ذلك الوقت كان يشير إلى أن القوات المتواجدة على الأرض، ستكون قادرة على التعامل مع الوضع بفعالية.

وأكد جهاز الاستخبارات أنه لم يتلق أي معلومات من عملائه في غزة بخصوص هجوم محتمل، على الرغم من تجنيد حماس لآلاف الأشخاص، بمن فيهم الذين دخلوا الغلاف، والذين جرى تجنيدهم لاستلام وإخفاء المختطفين، ومع ذلك لم تصل أي معلومات من داخل القطاع إلى جهاز الشاباك.

وردًا على تقرير القناة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية، مشغولة حاليًا بالقتال، وأن التحقيق في أحداث 7 أكتوبر لم يبدأ بعد، مشيرًا إلى أنه سيتم بدء التحقيقات في الأيام المقبلة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الفصائل الفلسطينية حماس الاحتلال الإسرائیلی من الفصائل قادرة على إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”

د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي

مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.

فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.

وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.

وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.

ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.

مقالات مشابهة

  • صراخ وعويل في الكنيست بين عائلات الأسرى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي .. شاهد
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة بالمسجد الأقصى
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتُخرج الفلسطينيين
  • وزير الخارجية:واشنطن طلبت من العراق حل الحشد الشعبي والتهديد الإسرائيلي ضده ما زال قائماً