الإستخدام النفعي للفتنة العرقية في الصراع السياسي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
من روتين الخطاب السياسي السوداني التحذير المتكرر من الفتنة العرقية. في بعض الأحيان يكون التحذير نبيلا ومشروعًا نظرًا للسياق المحدد الذي تم ذكره فيه.
لكن في كثير من الأحيان يأتي التحذير بشكل عشوائي أو تعسفي ويؤدي إلى نتائج عكسية، أي زيادة حدة الاستقطاب العرقي، لعدد من الأسباب.
أحيانا يتظاهر الكاتب فقط، ولا يقصد من التحذير من الفتنة أن يقوم الناس بما هو ضروري لتجنبها.
لكن أسوأ أنواع الخداع باسم العرقية ياتي من الذين يقفزون صعودا وهبوطا صارخين ضد مخاطر الفتنة العرقية فقط عندما يكون بالإمكان استخدام كرت العرقية ضد الجيش أو ضد دعوات المدنيين لتسليح أنفسهم بغرض الدفاع عن حياتهم،ومنازلهم ومدنهم من هجمات الجنجويد.
وحتي لو أخلتفنا مع الجيش أو مع دعوات تسليح المواطنين فإن ذلك لا يخفي الكذب والأجندة الخفية عندما نلاحظ أن نفس الأصوات المتشوقة لدمغ الخصوم تلتزم الصمت البليغ المنضبط عندما يرتكب الجنجويد والمثقفون التابعون لهم ممارسات وتصريحات عنصرية صريحة وفجة واحيانا ترقي لدعوة لإبادة جماعية.
ليس كل من يحذر من الفتنة العرقية صادق إذ أن بعضهم صادق نبيل وبعضهم مستهبل لا يتورع عن اللجوء للفتنة العرقية لتحقيق أهداف سياسية لو تعثرت الطرق الأخري.
وفي استسهالهم وبراغماتيتهم لا يهمهم خطورة الأنفجار العرقي الذي قد تساعد سماجتهم في تعجيله.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: كل من يهاجمنا لن يكون بعيدا عن "ذراعنا الطويلة"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن كل من يهاجمنا إسرائيل لن يكون بعيدا عن "ذراعنا الطويلة".
وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مدينة الحديدة باليمن، في عملية أطلق عليها اسم "اليد الطويلة".
وجاءت هذه الغارات ردًا على مئات الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أن الهجوم نفذ بنحو 20 مقاتلة إسرائيلية.