العملية العسكرية الخاصة استنفدت احتياطات الدفاع الجوي الغربية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول عبثية طلب زيلينسكي من الغرب إشباع جيش بلاده بوسائط الدفاع الجوي.
وجاء في المقال: قال فلاديمير زيلينسكي إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية غير قادرة على التعامل مع الصواريخ الروسية، وطلب أسلحة جديدة من الدول الغربية. جاءت هذه المناشدة بعد سلسلة من الضربات شنتها القوات المسلحة الروسية على مينائي أوديسا ونيكولاييف.
المشاكل التي تعانيها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية معروفة منذ فترة طويلة.
يتبين من البيانات المسربة من البنتاغون أن ما يقرب من 90٪ من الدفاع الجوي الأوكراني بعيد المدى يتكون من S-300 وBuk. ووفقًا للتقديرات الأمريكية لشهر فبراير، كان من المفترض أن تنتهي قذائف بوك في نهاية مارس؛ وبالنسبة لـ S-300، في بداية مايو. في المتوسط، أنفقت أوكرانيا، شهريًا، 69 صاروخًا من صواريخ Buk وحوالي 200 صاروخ S-300. مكنت الإمدادات بمنظومات غربية من تقليل معدل إنفاق الذخيرة بطريقة ما، ولكن بدرجة طفيفة.
يرون في مجتمع الخبراء أن مشاكل الدفاع الجوي الأوكراني لا يمكن حلها حتى من خلال زيادة المعروض من الأنظمة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوسائط الغربية الموجودة في الخدمة مع العدو هي في الغالب نماذج قديمة غير قادرة على اعتراض الصواريخ المجنحة. يلاحظ الخبراء أيضًا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في سياق نقص باتريوت وSAMP-T، لن يتمكنا من تزويد أوكرانيا بكميات كافية منها.
وفي الصدد، قال نائب القائد العام السابق لنظام الدفاع الجوي المشترك في رابطة الدول المستقلة، الفريق أيتيتش بيجيف: "إن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية لا تدرك جوهر المشكلة الحالية. ما يجعل الدفاع الجوي موثوقًا وقويًا ليس عدد البطاريات، إنما التشبيك بينها وتكاملها. في الوقت الحالي، تفتقر أوكرانيا إلى نظام دفاع موحد يمكن أن يغطي البلاد بأكملها"
وأضاف: "تسليم أنظمة دفاع جوي جديدة لن يصحح الوضع الحالي. لا شك في أن نشر بطاريات جديدة في قطاعات معينة من الجبهة سيساعد بشكل طفيف على تعزيز تلك المنطقة، لكن المستوى العام للأمن في الأراضي التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية لن يرتفع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الدفاع الجوی الجوی ا
إقرأ أيضاً:
وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا
أعلن وزير الجيوش الفرنسي، في تصريحات اليوم، عن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى القوات المسلحة الأوكرانية في خطوة مهمة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي في أوكرانيا وسط تصاعد التوترات مع روسيا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الوزير الفرنسي أعلن عن هذه الخطوة خلال مؤتمر صحفي في باريس، حيث أكد أن تسليم هذه الطائرات يأتي في إطار دعم فرنسا المستمر لأوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي، وأضاف الوزير أن الطائرات ستساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة القوات الأوكرانية على التصدي للهجمات الجوية وحماية الأجواء الأوكرانية.
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من المحادثات بين باريس وكييف حول التعاون العسكري، في إطار التزام فرنسا بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بداية الحرب في 2022، وسبق أن أبدت فرنسا استعدادها لتزويد أوكرانيا بمجموعة من المعدات العسكرية المتقدمة بما في ذلك طائرات "ميراج 2000" التي تعتبر من طائرات الجيل الرابع والمزودة بأنظمة تسليح متطورة.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الفرنسية أن هذا الدعم يعكس التزامها الثابت بمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها وصد الهجمات الروسية، موضحة أن هذا الإجراء يأتي ضمن الجهود الأوروبية والدولية لفرض ضغوط على روسيا ودعم جهود السلام في المنطقة.
من جانبه، رحب المسؤولون الأوكرانيون بهذه الخطوة، مؤكدين أن تسليم الطائرات سيعزز بشكل كبير من إمكانياتهم العسكرية ويسهم في تحسين الردع الجوي.
هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط أوكرانيين وناتو
أفاد سيرغي ليبيديف، منسق المقاومة السرية في نيكولايف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن عدداً من ضباط القوات المسلحة الأوكرانية وممثلين عن حلف "الناتو" ربما قتلوا في الهجوم الذي استهدف أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني في خاركوف.
وأكد ليبيديف أن الهجوم وقع يوم أمس على أكاديمية الحرس الوطني في ساحة فوستانيا بمدينة خاركوف، مشيراً إلى أن الأضرار أسفرت عن مقتل عدد من الضباط رفيعي المستوى، بمن فيهم عقداء وكبار ضباط من كتيبة وزارة الداخلية (ليوت)، بالإضافة إلى ممثلين عن حلف الناتو، وأوضح أن البيانات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان يستهدف اجتماعاً رفيع المستوى.
وأضاف ليبيديف أن السلطات المحلية منعت الأطباء من الوصول إلى المصابين في الهجوم، فيما تم إرسال مروحيات لنقل الجرحى إلى أماكن أخرى، وأشار إلى أن الهجوم ربما وقع أثناء اجتماع مهم كان يعقد في الأكاديمية، حيث كان يعتقد أن المكان كان مقرًا لمجموعة كانت تخطط لشن هجوم على قرية كازاشيا لوبان في مقاطعة خاركوف.
وفي إطار الرد على الهجمات المتكررة من القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، أفادت مصادر روسية أن القوات المسلحة الروسية تنفذ بشكل دوري ضربات مستهدفة على مواقف أفراد القوات المسلحة الأوكرانية ومعداتهم ومرتزقتهم، بالإضافة إلى استهداف منشآت الطاقة وصناعات الدفاع والبنية التحتية العسكرية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات متكررة، أن الجيش الروسي لا يهاجم المباني السكنية أو المؤسسات الاجتماعية، وأن الهجمات الروسية تركز على أهداف عسكرية بحتة.