سفيرة بنجلاديش: مصر لعبت دورا هاما فى انضمامنا للأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قالت السفيرة سامينا ناز، سفيرة بنجلاديش بالقاهرة، إن مصر وبنجلاديش لديهما علاقات ثنائية ممتازة تقوم على القيم المشتركة والصداقة والتعاون المتبادل.
وأوضحت السفيرة أن مصر من أوائل الدول العربية التى اعترفت ببنجلاديش عام 1973، وكانت هذه لفتة أظهرتها مصر فى وقت كانت فيه الحاجة ماسة إلى ذلك.
جاء ذلك خلال كلمتها، فى أمسية العلاقات الثقافية بين مصر وبنجلاديش والاحتفال باليوم العالمى للغة الأم، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة فى دار الأوبرا المصرية.
وأكدت السفيرة أن مصر دولة عريقة الحضارات والتراث والثقافة، وهناك اهتمام واسع النطاق بها فى بنجلاديش لثقافتها الغنية من العصور الفرعونية وكذلك الثقافة العربية والإسلامية.
وأضافت: لدى كلا البلدين برنامج للتبادل الثقافى فى مختلف القطاعات مثل: مسابقة تلاوة القرآن الكريم، والتبادل العلمى، ومشاركة الفنانين المنظمة فى مصر وبنجلاديش.
وقالت: شرف لنا أن نكون جزءًا من احتفالات العلاقات الثقافية بين البلدين فى الوقت الذى يحتفل به البلدين بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية.
وأعلنت أن هذا الحدث يتزامن مع اليوم العالمى للغة الأم، حيث يتم الاحتفال بيوم 21 فبراير من كل عام لإحياء ذكرى النضال والتضحيات الفريدة التى قدمناها لإرساء حق لغتنا الأم البنغالية.
وتابعت: نحن نفخر بكوننا الأمة الوحيدة فى العالم التى قدمت تضحيات جسيمة من خلال التضحية بالدماء والأرباح لحماية حقوقنا فى التحدث بلغتنا البنغالية عام 1952، حيث تعد حركة اللغة فى بنجلاديش مصدرا للإلهام فى النضال من أجل الاستقلال والحرية وكرامة اللغة الأم لكل دولة فى العالم.
وأضافت: بناء على طلب من بنجلاديش وتقديرا للتضحيات الكبرى لشهداء لغتنا، أعلنت "اليونسكو" اعتبار اليوم العالمى للغة الأم فى 17 نوفمبر 1999، واعتبارا من 21 فبراير 2000 تم الاحتفال بهذا اليوم، باعتباره اليوم العالمى للغة الأم فى جميع أنحاء العالم.
وأشارت السفيرة إلى المساهمة التى قدمتها مصر عندما اتخذ الرئيس السادات مبادرة شخصية لبنجلاديش من أجل الحصول على عضوية منظمة المؤتمر الإسلامى عام 1974 خلال القمة الثانية للمنظمة فى باكستان.
وتابعت: كما قام السادات بزيارة إلى بنجلاديش، ولعبت مصر دورا هاما فى انضمام بنجلاديش إلى حركة عدم الانحياز عام 1974 وساعدت أيضًا فى محاولة بنجلاديش لتصبح عضوا فى الأمم المتحدة عام 1974، مؤكدة، أن بلدها وشعبها مدينون لمصر وشعبها طول الأمد.
وأشارت إلى أول زيارة تاريخية من بنجلاديش قام بها رئيس الوزراء آنذاك "ابا الأمة بانجاباندو الشيخ مجيب الرحمن" عام 1974 بدعوة من الرئيس السادات، كما قامت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بزيارة مصر عامى 2001 و2009 لحضور قمة مجموعة الثانى وحركة عدم الانحياز.
وأوضحت أن هناك رحلة جوية مدتها 7 ساعات فقط، حيث ساهم إنشاء هذا الرابط الجوى المباشر فى تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين، والأهم من ذلك تعزيز التواصل بين الشعبين.
ومن جهة أخرى، قالت السفيرة إن بنجلاديش تعد غنية جدا بالتراث الثقافى، وأن التقاليد الثقافية للبلاد عبارة عن مزيج سعيد من العديد من المتغيرات، وهى فريدة من نوعها من حيث التنوع، وتعد بوتقة تنصهر فيها العديد من الحضارات القديمة، ونتيجة لذلك لدينا ثقافة مختلطة وغنية.
وأضافت: وفقًا لمركز البحوث الاقتصادية والمصريين فى لندن، من المتوقع أن تصبح بنجلاديش الدولة رقم 25 كأكبر اقتصاد بحلول عام 2035، حيث يبلغ دخل الفرد 2824 الآن، وتحافظ بنجلاديش على معدل سنوى يزيد عن 6% منذ عام 2010.
وفى نهاية كلمتها، وجهت السفيرة الشكر لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وإدارة العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة على تنظيم هذا الحدث.
حضر الأمسية، د. هشام عزمى - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، محمود عزت - سفير مصر الأسبق فى بنجلاديش، د. أحمد القاضى - رئيس قسم اللغة الأردنية بجامعة الأزهر، د. جلال الحفناوى - أستاذ اللغات الشرقية سابقا بجامعة عين شمس، د. شيرين القاضى - فنانة تشكيلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري دار الأوبرا المصرية وزارة الثقافة الدول العربية سفيرة الأوبرا بنجلاديش عام 1974
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترفض وقف أنشطتها بمناطق الحوثيين وتشير لتحسن العلاقة مع الجماعة
رفضت الأمم المتحدة، وقف أنشطتها الإنسانية والإغاثية بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، على خلفية استمرار اختطاف موظفيها من قبل الجماعة، مشيرة لتحسن العلاقة بين المنظمة الأممية وسلطات الحوثيين مؤخرا.
جاء ذلك خلال فعالية نظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" في لندن.
وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، أن الدعوات لإيقاف أنشطة الأمم المتحدة في شمال اليمن "أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن العمل الإنساني مبني على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 59، الذي يلزم الوكالات الأممية بالعمل في مناطق الأزمات الإنسانية حول العالم.
وأضاف: لا أحد من السكان اليمنيين الخاضعين لسيطرة الأطراف اختار ذلك عن رضاه، مشيرا إلى أن أكثر من 65٪ من الموظفين الأمميين يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال اليمن.
ولفت هارنيس لتحسن العلاقة بين الامم المتحدة وجماعة الحوثي، بالرغم من استمرار الأخيرة اختطاف العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء منذ ومايو ويونيو الماضيين.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ان العلاقة مع الجماعة أصبحت أفضل مؤخرًا بدلالة موافقة الحوثيين على منح تأشيرات سفر للموظفين العاملين في الإغاثة بسرعة استثنائية مقارنة بالسابق والتوقف عن طرد بعضهم وهو أمر كان يحدث أسبوعيًا.
واشار الى أن حملة الاختطافات التي شنها الحوثيون في منتصف العام 2024 لم تقتصر على موظفي الإغاثة والناشطين وموظفي البعثات الدبلوماسية في اليمن، بل شملت العديد من المسؤولين التابعين للجماعة نفسها في الوزارات والمؤسسات الخاضعة لسيطرتها.
واعترف هارنيس أن أقل من 10٪ من موازنة الأمم المتحدة في شمال اليمن لها علاقة بمشاريع التنمية مقارنة بالإغاثة، لافتًا إلى أن التحول من الإغاثة للتنمية يعتمد على الحكومة في اليمن وهذا أمر من الصعب مناقشته مع الحوثيين، مضيفًا أن التنمية تحتاج إلى أدنى درجة من الحوكمة والسياق السياسي الغائبين في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
وأكد المنسق المقيم أن الأمم المتحدة مستعدة في خططها واستراتيجيتها حال عادت الأوضاع في اليمن إلى نقطة الصفر واشتعلت العمليات العسكرية مجددًا.
ورفض هارنيس، الاتهامات الموجهة للأمم المتحدة بالصمت عن انتهاكات جماعة الحوثي، مؤكدا أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 50 بيانًا ضد احتجاز موظفي الإغاثة، في حين انخرط هو في محادثات مباشرة مع صنعاء من اجل إطلاق سراح المحتجزين.