سفير جنوب إفريقيا لدى موسكو: الاتحاد الأوروبي يعترف بالحاجة إلى تسوية بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد سفير جنوب إفريقيا لدى روسيا مزوفوكيلي جيف ماكيتوكا، أن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي يعترفون خلال التواصل الشخصي معهم بضرورة التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا.
وقال السفير في مقابلة مع وكالة "تاس": من خلال تواصلي مع زملائي من الاتحاد الأوروبي، يمكنني أن أؤكد لكم أن الجميع يدركون أن نوعا من التسوية سيكون ضروريا، وبدون هذا لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات".
وفي وقت سابق، أكد النائب ديفيد أراخاميا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب زيلينسكي في برلمان أوكرانيا، أنه كان بالإمكان وقف النزاع الأوكراني في ربيع العام الماضي 2022 لو أن كييف وافقت على مبدأ استقلالية الدولة الأوكرانية.
وبعد مفاوضات مع الجانب الروسي في إسطنبول، دعا رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون كييف إلى عدم التوقيع على أي شيء مع روسيا الاتحادية و"القتال فقط".
وذكرت صحيفة "التايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "ينفي تورطه في انهيار مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا في ربيع عام 2022".
ويدعو الغرب باستمرار الجانب الروسي إلى المفاوضات، حيث تبدي موسكو بدورها استعدادها لهذا الأمر، وفي الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للتفاوض.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أشارت مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلّا أن كييف فرضت حظرا على هذا الأمر حتى على المستوى التشريعي في البلاد.
وأشار الكرملين إلى أنه لا توجد حاليا أي شروط مسبقة لانتقال الوضع إلى المسار السلمي، بينما لا يزال تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟
كشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن روسيا قد تلعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران، في خضم مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى مهمتين محتملتين قد يتم إسنادهما لموسكو، فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي تسعى واشنطن وطهران للتوصل إليه.
فالمهمة الأولى أن روسيا، التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، قد تكون وجهة محتملة لمخزون الأخيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، في حال وافقت طهران على نقل هذا المخزون كضمان لعدم استخدامه في أنشطة عسكرية، في إطار تسوية ترفع عنها العقوبات.
أما المهمة الثانية، فهي أن موسكو ستكون أيضا وسيطا محتملا في حالات انتهاك الاتفاق، لا سيما من الجانب الأميركي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب عام 2018 خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، هدد بمهاجمة إيران ما لم تتوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن 4 ساعات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، السبت، بوساطة سلطنة عمان، أحرزت تقدما ملحوظا، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات الفنية في جنيف هذا الأسبوع، يليها اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى نهاية الأسبوع المقبل في مسقط.
ويريد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق خلال 60 يوما، لكن من المرجح أن يواجه مقاومة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يعتقد أن مستويات انعدام الثقة والطبيعة التقنية للمحادثات تجعل مثل هذا الاتفاق السريع احتمالا بعيدا.
وتتمثل المسألتان الأكثر صعوبة في تخزين أو تدمير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والضمانات الخارجية التي يمكن تقديمها لإيران في حال انتهكت الولايات المتحدة اتفاقا لرفع العقوبات الاقتصادية مقابل إعادة إيران برنامجها النووي المدني إلى الإشراف الخارجي، من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتريد طهران ضمانا بعواقب على واشنطن في حال انسحابها من أي اتفاق آخر، أو انتهاكها له.
وتسعى إيران للاحتفاظ بمخزونات اليورانيوم داخل البلاد، لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك وتريد إما تدمير المخزونات أو نقلها إلى دولة ثالثة، على الأرجح روسيا.
وفيما يتعلق بالضمانات، تعتقد إيران أن الاتفاق الوحيد المضمون هو معاهدة يوقعها الكونغرس الأميركي، لكن عراقجي تم إبلاغه أنه من الصعب التكهن بما إذا كان ترامب سيتمكن من الحصول على مثل هذا الاتفاق من خلال الكونغرس، نظرا للتأييد القوي لإسرائيل بين نوابه.
وقالت "غارديان" إنه في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، فهناك خيار بتمكين روسيا من إعادة مخزون اليورانيوم عالي التخصيب إلى إيران.
ويحتمل أن يمنح هذا الترتيب روسيا دورا مهما في مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية، وقد يقصي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الضامنين الحاليين لاتفاق 2015.