صحة الرئة: أفضل 10 خطوات للحفاظ عليها سليمة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الرئة هي محور الجهاز التنفسي، ومن المفروض أن تعمل دائماً بجدّ؛ فكل يوم، نأخذ حوالي 23000 نفَس، وبينما نتنفس، تقوم الرئتان بتصفية النفايات وتنقل الأكسجين المهم إلى مجرى الدم وإلى جميع خلايا الجسم.
لكن مع التقدم في السن، تنخفض سعة الرئة؛ مما يجعل تبادل الغازات الضروري أكثر صعوبة. ولكن هناك 10 خطوات يمكنك القيام بها للحفاظ على صحة الرئتين، وزيادة قدرتها.
كذلك تجنّب التدخين السلبي. إذا كنتِ تستخدمين منتجات التبغ حالياً؛ فإن الإقلاع عن التدخين هو أسرع طريقة لتحسين صحة الرئة. يمكن لدخان السجائر أن يضيّق الممرات الهوائية، ويجعل التنفس أكثر صعوبة. كلما طالت مدة تدخين الشخص، زاد احتمال حدوث التهاب مزمن، أو تورُّم في الرئة، ويعرّضك لخطر أكبر للإصابة بسرطان الرئة، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
كما أن استنشاق الدخان السلبي، يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من المشاكل التي قد تؤدي إلى التهابات الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة.
ومع ذلك، بعد 24 ساعة فقط من الإقلاع عن التدخين، يبدأ جسمك في إصلاح الضرر، وينخفض خطر الإصابة بالأمراض.
قومي بمزاولة الرياضة فهي تحمي الرئتين والقلب أيضاً
عندما تكونين نشيطة بدنياً، يعمل قلبك ورئتاك بجهد أكبر لتوصيل الأكسجين الإضافي إلى عضلاتك. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا تجعل رئتيك أقوى فحسب؛ بل تجعل قلبك أقوى أيضاً. يصبح جسمك أكثر كفاءة في إدخال الأكسجين إلى مجرى الدم ونقله إلى العضلات العاملة، وهو أحد الأسباب التي تجعلك أقل عُرضة للإصابة بضيق التنفس أثناء التمرين مع مرور الوقت.
اعتماد نظام غذائي صحي وشرب الماءيستخدم جسمك الطعام كوقود، ولا تتم عملية تحويل الطعام إلى طاقة بمساعدة الأكسجين (أو التمثيل الغذائي) إلا بمساعدة رئتيك.
لا يوجد طعام واحد يمكنه توفير جميع العناصر الغذائية التي تحتاجينها.
يمكن أن يساعد شرب الماء على ترقيق بطانة المخاط في الشُعب الهوائية والرئتين؛ مما يسهّل التنفس. على النقيض من ذلك، عندما تعانين من الجفاف، يمكن أن يصبح المخاط سميكاً ولزجاً؛ مما قد يجعلك أكثر عُرضة للإصابة بمرض أو تفاقم الحساسية، بالإضافة إلى إبطاء عملية التنفس بشكل عام.
إن زيارة الطبيب الخاص بك بانتظام لإجراء فحص طبي، يساعد على الوقاية من المرض. لذا، احتفظي بتلك المواعيد الطبية حتى عندما تشعرين بصحة جيدة. وينطبق هذا بشكل خاص على أمراض الرئة، والتي لا يتم اكتشافها في بعض الأحيان حتى مرحلة متقدمة.
يجب أن يكون الطبيب الخاص بك أول من يسمع عن أيّة مشاكل في التنفس قد تواجهينها.
تنتشر أمراض الجهاز التنفسي المُعدية مثل: الإنفلونزا، وكوفيد-19، والالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية، والفيروس المخلوي التنفسي من شخص لآخر، وأفضل طريقة لوقف انتشار المرض هي التطعيم. تُعتبر اللقاحات ذات أهمية خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة؛ لأنها يمكن أن تساعد في الوقاية من الأمراض الخطيرة.
تجنّب تلوث الهواء الخارجيرغم أن الهواء الخارجي يمكن أن يكون أنظف من الهواء الداخلي، إلا أنه لاتزال هناك العديد من الملوثات التي تجعل الهواء الخارجي غير صحي.
يعَد التلوث بالأوزون والجسيمات، من أكثر الملوثات انتشاراً، ومن بين أخطرها.
من هنا يجب التعرُّف على جودة الهواء الخارجي بالقرب منك، وكيفية الحفاظ على سلامة عائلتك.
يمكن أن يؤثر الدخان السلبي والمواد الكيميائية المنزلية والعفن والرادون، على جودة الهواء الداخلي، ويسبب مشاكل لرئتيك. تُعتبر ملوثات الهواء الداخلي خطرة، بشكل خاص إذا كنتِ تعانين من مرض رئوي مزمن.
إن تنظيف الغبار بانتظام وتغيير مرشحات الهواء والحفاظ على منزلك خالياً من التدخين، هي مجرد عدد قليل من النصائح العديدة لتحسين الهواء الداخلي.
هناك العديد من الطرق للتنفس بعمق، والتي قد لا تحسّن وظيفة الرئة فحسب؛ بل تساعد أيضاً في إدارة المواقف العصيبة. يمكن لتمارين التنفس هذه أن تحسّن قوة الرئتين وقدرتهما على التحمل. وهذا بدوره يمكن أن يَزيد من وظيفة العضلات الشهيقية، وكمية الهواء التطوعي المستنشَق والزفير.
الحفاظ على النظافة الجيدةإن غسل يديك بانتظام ولمدة 20 ثانية على الأقل، يمكن أن يساعدك على تجنّب العدوى. يمكنك استخدام معقم اليدين في المواقف التي لا تتوفر فيها المياه الجارية بسهولة.
إذا كنتِ مريضة، أو كانت معدلات الإصابة مرتفعة من حولك؛ فإن البقاء بعيدة اجتماعياً، أو ارتداء قناع، يمكن أن يساعدك على تجنّب الإصابة بالعدوى أو نشرها أيضاً.
يمكن للجرعات المنخفضة من الأشعة المقطعية، أن تقلل الوفيات بين الأشخاص المعرضين لخطر كبير، عن طريق الكشف عن سرطان الرئة قبل ظهور الأعراض.
لكن، لا يُنصح بإجراء الاختبار للجميع؛ لذا تحدثي مع طبيبك لتحديد ما إذا كنتِ مؤهَلة أم لا.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الهواء الداخلی إذا کنت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار جراء الحرب
بعد مقتل 70 ألفا وإصابة عدد هائل من الأشخاص وتشريد مئات الآلاف ودمار مناطق بأكملها، باتت إعادة الإعمار في غزة مهمة تستعصي على التصور وتقترب من حدود الخيال.
لكن في عدد قليل من المواقع التي تعرضت فيها المعالم التاريخية الأكثر قيمة في القطاع لأضرار بالغة، باشر العمال بالفعل العمل باستخدام الجرافات، في محاولة لاستخراج ما تبقى من آثار الماضي القليلة.
ومن بين هذه المواقع المسجد العمري الكبير في مدينة غزة القديمة، وهو أهم موقع ثقافي قصفته القوات الإسرائيلية خلال الحرب لتدمير ما قالت إنه نفق محفور تحت ساحاته يستخدم من قبل المقاتلين. وينفي الفلسطينيون وجود أي أثر لمثل هذا النفق هناك، ويلقون باللوم على إسرائيل في قصف التراث الديني والثقافي للقطاع.
وقال حمودة الدهدار، وهو مهندس معماري وخبير تراث في مركز حفظ التراث بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، ويعمل الآن داخل غزة في محاولة لإنقاذ المواقع المتضررة من الحرب، إنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن تدمير هذه المباني يمكن أن يمحو التاريخ الفلسطيني، "فهي مخطئة".
وأضاف لرويترز في غزة أن هذه المباني تمثل الذاكرة الجماعية لأمة قديمة، وأنها بمنزلة الذاكرة التي يتعين الحفاظ عليها وتوحيد الجهود لحمايتها.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أي قصف ضد أهداف لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قد يعرض مواقع كهذه للخطر، يمر بعملية موافقة صارمة.
وأضاف أنه "يتعامل مع مواقع التراث الثقافي والمواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية بأقصى درجات الحساسية، كما تشكل محور اهتمام في التخطيط لشن الهجمات بهدف تقليل الضرر الذي قد يلحق بهذه المواقع وبالمدنيين".
في قطاع معظم سكانه من اللاجئين أو من نسل لاجئين من مدن وقرى أصبحت داخل إسرائيل الآن، حيث بنيت معظم الأحياء على عجل خلال العقود القليلة الماضية لتوفير المأوى لهم، كان المسجد العمري الكبير الرابط الأساسي لأهالي غزة بتراثهم الثقافي الخاص وبالإرث المعماري الغني لتاريخ الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
إعلانوكان الموقع، الذي تشير الحكايات التقليدية إلى أنه المكان الذي هدم فيه شمشون معبدا على خاطفيه، يضم أيضا كنيسة بيزنطية قبل دخول الإسلام على يد الخليفة عمر بن الخطاب في القرن السابع الميلادي إلى منطقة البحر المتوسط وتحويل الموقع إلى مسجد.
وعلى مدى القرون اللاحقة، تعرض الموقع لتعديلات كثيرة للغاية على أيدي المماليك والصليبيين والعثمانيين، كما اشتهر في العصور الوسطى باعتباره أعجوبة معمارية في المنطقة.
كانت مئذنته المعلم الأبرز في أفق غزة. وكان المصلون يحتشدون في باحاته تحت الأسقف ذات القباب وفوق الأرض المرصوفة بالبلاط الحجري المصقول، وينسابون بعد الصلاة مارين أمام واجهته الفخمة وعبر بواباته إلى شوارع السوق المحيطة بالمدينة القديمة.
وكان سوق القيصرية للذهب -الذي يقع قريبا منه- يعج بالمتاجر التي اشتهر أصحابها وجيرانهم بسرد حكايات خالدة عن مجوهرات زفاف العشاق والحموات الغيورات. ولم يبق من هذا كله شيء يذكر.
وتضرر أيضا قصر الباشا، وهو معلم تاريخي يعود إلى القرن الـ13 ويضم متحفا اختفت كنوزه الآن.
وقال الدهدار إنه عند الحديث عن التراث والثقافة، فإن الأمر لا يقتصر على مبنى قديم أو أحجار عتيقة، مضيفا أن كل حجر يروي قصة.
وقال جهاد ياسين، وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، إن المسؤولين الفلسطينيين ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يعدون خطة من 3 مراحل لإعادة ترميم المواقع التاريخية بتكاليف أولية تقدر بـ133 مليون دولار.
وستكون الأولوية القصوى التدخل السريع لدعم الهياكل المعرضة للانهيار. لكن هناك نقصا في الأسمنت الأبيض والجبس. وقال إن الموارد في غزة محدودة، وإن أسعار مواد الحفر والترميم ارتفعت ارتفاعا كبيرا.
وفي غزة، لا يزال دمار المعالم الثقافية يسبب ألما خاصا، حتى بين العائلات الثكلى التي فقدت منازلها ومصادر رزقها.
وقال منذر أبو عاصي إنه وجد نفسه يواسي طفلته الصغيرة كنزي بسبب حزنها بعد أن علمت بنبأ تعرض المسجد العمري الكبير للقصف.
وأضاف: "ابنتي الصغيرة كنزي كانت حزينة جدا. وحتى عندما سمعنا خبر قصف المسجد، استغربنا كثيرا، وتساءلنا: لماذا يحدث ذلك؟".
ومضى يقول: "وعندما قصفوا أيضا قصر الباشا، أصبح الأمر بالنسبة إلينا دليلا قاطعا على أن هذا الاحتلال (إسرائيل) يريد طمس الهوية الفلسطينية ومحو أي أثر فلسطيني".