"زيلينسكي" يفصح لأول مرة عن ضحايا الحرب ويكذب "بوتين" بشأن الخسائر بعد مرور عامين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، عامها الثالث، بتقدم قوات بوتين على جبهات القتال بمختلف أنحاء أوكرانيا، خاصة ناحية الشرق، وبالتزامن مع ذلك، اجتمع حلفاء زيلينسكي في الاتحاد الأوروبي، بمشاركة 20 دولة ممثلة في زعماء ورؤساء الحكومات، لدراسة خطة دعم تساند قوات "كييف" للوقوف أمام العتاد الروسي، يأتي ذلك في ظل انشغال شوارع روسيا، ببدء الانتخابات الرئاسية في وقت مبكر بالمناطق النائية.
بدأ الناخبون الروس في المناطق النائية التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية، وينظم التصويت المبكر كذلك في مناطق أوكرانية سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة بين البلدين منذ 24 فبراير 2024. ويجرى التصويت الاعتيادي في بقية أنحاء روسيا منتصف الشهر المقبل، وينظر إلى الرئيس فلاديمير بوتين على أنه فائز سلفا، ليكون بذلك رئيسا لروسيا حتى عام 2030.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم جديد على الأراضي الأوكرانية في أواخر مايو أو الصيف، لكنه أكد أن كييف لديها خطتها الواضحة للحرب، وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن من المهم لكييف وحلفائها الغربيين أن يبقوا متحدين، وتوقع شهرين صعبين قادمين يعقبهما هجوم روسي جديد.
وأحيت أوكرانيا الذكرى الثانية للغزو الروسي واسع النطاق مع تقدم القوات الروسية على طول خط المواجهة مترامي الأطراف وتراكم المشكلات من نقص قذائف المدفعية إلى الافتقار إلى القوة البشرية الجديدة.
وأفصح "زيلينسكي" عن عدد القتلى العسكريين رسميا منذ فبراير 2022، موضحًا أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب، ليس 300 ألف ولا 150 ألفا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلق الأكاذيب، لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا.
ورفض الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية، كما رفضت وزارة الخارجية الروسية على الفور التقديرات الأوكرانية للخسائر العسكرية ووصفتها بأنها غير صحيحة.
وأكد الرئيس الأوكراني، أنه على يقين بأن الكونجرس الأميركي سيوافق على إرسال دفعة كبيرة من المساعدات العسكرية والمالية لبلاده وأن أوكرانيا بحاجة إلى هذا القرار في غضون شهر، وذكر أن المجهود الحربي الأوكراني يعتمد على الدعم الغربي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى 30 بالمئة من مليون قذيفة ذخيرة وعد بها.
واستدعى الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة الكونجرس الأربعة في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، لمناقشة تمويل أوكرانيا والجهود المبذولة لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالي. حسب صحيفة "ذا هيل" الامريكية، ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن يطالب منذ أسابيع الكونجرس بتمرير تمويل إضافي لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، محذرا من أن الفشل في القيام بذلك سيكون فشلا تاريخيا قد يهدد الأمن العالمي والمحلي. ومن المقرر أن تنتظر أوكرانيا مساعدة بقيمة 60 مليار دولار، في ظلّ الانقسامات السياسية بواشنطن، وتأخر الدعم الأوروبي.
واحتضنت باريس اجتماعا لدول أوروبية داعمة لأوكرانيا، بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا، لتجديد وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعا مأزوما بعد أكثر من عامين من حرب ضارية مع موسكو، وأكدوا أنهم ليسوا استسلاميون أو انهزاميون.
وحققت روسيا هذا الشهر أكبر مكاسبها في ساحة المعركة منذ مايو 2023 عندما استولت على بلدة أفدييفكا، التي انسحبت منها القوات الأوكرانية حتى لا تتعرض للحصار.
كشف روبرت ستورتش، المفتش العام بالبنتاجون أن المحققين الجنائيين فتحوا أكثر من 50 قضية تتعلق بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا، بما فيها بعض القضايا المتعلقة بمقاولين، لكنهم لم يثبتوا أي ادعاءات بعد، ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن المفتش العام للبنتاجون ، إن التحقيقات وصلت إلى مراحل مختلفة، تنظر في قضايا تشمل "الاحتيال في المشتريات واستبدال المنتجات والسرقة والاحتيال أو الفساد والانحراف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية موسكو زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الرئيس فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي «قابلة للتحقق»
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة بوتين يجري مباحثات نادرة مع زعيم دولة من الاتحاد الأوروبي والناتو زيلينسكي متفائل بإمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتوأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة أمام دبلوماسيين أوكرانيين أمس، أن عضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي «قابلة للتحقق»، لكن يتعين على كييف أن تخوض معركة من أجل إقناع الأعضاء بتحقيق ذلك.
وحثت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي مراراً على دعوة كييف للانضمام إليه. وقال الحلف العسكري الغربي، إن أوكرانيا ستنضم إلى صفوفه يوماً لكنه لم يحدد موعداً أو يدعوها لذلك.
وتقول كييف، إن العضوية في ميثاق الدفاع المشترك للحلف، أو أي شكل مكافئ لذلك من أشكال الضمان الأمني، سيكون حاسماً فيما يتعلق بأي خطة سلام تضمن عدم تكرار روسيا لأي هجوم مجدداً.
وقال زيلينسكي للدبلوماسيين خلال اجتماع في كييف «ندرك جميعاً أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وعضويتها لا يمكن أن تتم سوى بقرار سياسي، عضوية أوكرانيا في الحلف أمر قابل للتحقق، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا خضنا معركة على جميع المستويات الضرورية».
وأضاف زيلينسكي أن أعضاء حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى معرفة ما يمكن أن تقدمه أوكرانيا للحلف وكيف ستؤدي عضويتها إلى استقرار العلاقات بأنحاء العالم.
في غضون ذلك، توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، كييف بالرد على الهجوم بطائرات مسيرة الذي استهدف مدينة قازان الروسية على نهر الفولجا أمس الأول.
وقال بوتين، إن «كل من يحاول تدمير شيء في بلادنا، سيواجه دماراً مضاعفاً على أراضيه وسيندم على ما حاول القيام به في بلدنا». وقصفت ست طائرات مسيرة أوكرانية، صباح أمس الأول، مباني سكنية في قازان فيما قصفت طائرة سابعة منشأة صناعية.
وأعلنت روسيا أمس سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تواصل تحقيق تقدم تدريجي منذ أشهر.
وأفادت وزارة الدفاع عبر تلغرام بأن قواتها سيطرت على قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف وكراسنوي، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.
وباتت قوات موسكو تطوّق المدينة بشكل شبه كامل، بحسب الوزارة.