يمانيون:
2025-02-02@00:39:48 GMT

انفلات العدوان: واشنطن لا تلوي يد صنعاء

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

انفلات العدوان: واشنطن لا تلوي يد صنعاء

يمانيون – متابعات
واجهت صنعاء التصعيد الأمريكي – البريطاني بتصعيد مواز. فبعد دقائق من العدوان الجوي الواسع الذي استهدف العاصمة ومحافظات عمران وتعز والحديدة وحجة بنحو 22 غارة شديدة، مساء أول من أمس، ردّت القوات البحرية اليمنية بضرب سفينة نفطية أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، كما استهدفت عدداً من السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر بطائرات مسيّرة.

وقد أسفر العدوان الأمريكي – البريطاني عن استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين في منطقة شمير في مديرية مقبنة شرق تعز، وتدمير مصنع خاص بإنتاج المبيدات الحشرية في منطقة صوفان وسط صنعاء، فضلاً عن استهداف جوار مقر التلفزيون اليمني بغارتين وجبل عطان وجبل النهدين ومنطقة خشم البكرة.

وأثارت الغارات حالات هلع في أوساط النساء والأطفال كونها استهدفت مناطق قريبة من مربعات سكنية، ما أدى إلى تضرّر عشرات المنازل جزئياً.

وفي محافظة حجة، عاود الطيران الأمريكي والبريطاني، فجر أمس، شن سلسلة غارات على منطقة الجرّ الزراعية في مديرية عبس على سواحل البحر الأحمر.

وعلى رغم أن العدوان الأخير لم يحقّق أي أهداف حيوية، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية زعمت أنه طاول 18 هدفاً في ثماني مناطق يمنية، وذلك «في إطار إضعاف قدرات صنعاء العسكرية».

ولم يتأخر الرد اليمني الذي أتى بعد الغارات بدقائق، باستهداف السفينة النفطية الأمريكية «تورم ثور» في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وفقاً لبيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الذي أكد أن هذا العمل تزامن مع استهداف عدد من السفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر بطائرات مسيّرة. وتوعّد البحريتين الأمريكية والبريطانية بالمزيد من الهجمات النوعية.

وقد سُجّل اشتباك بحري جديد بين قوات صنعاء البحرية والقوات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، مساء أول من أمس، استخدمت خلاله الأولى طائرات مسيّرة حديثة، تقول مصادر لـ«الأخبار» إنها تدخل المعركة للمرة الأولى، وتمكّنت من اختراق الدفاعات الخاصة بعدد من البوارج والمدمّرات الأمريكية والبريطانية.

وتوضح المصادر أن الاشتباك دام ساعات عدّة قبل العدوان الأمريكي – البريطاني. ومن ثم جرت بعده أيضاً عمليات غير معلنة نفّذتها قوات صنعاء.

وأكدت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» أنها تلقّت بلاغاً عن تعرض سفينة تجارية لهجوم، فجر أمس، على بعد 70 ميلاً بحرياً شرق ميناء جيبوتي. وأشارت الى أن ربّان السفينة أبلغ عن حدوث انفجار على مقربة من سفينته من دون حدوث أضرار. ويُعدّ هذا النوع من العمليات تحذيرياً بهدف إجبار طاقم السفينة على التوقّف أو العودة، كون مرورها محظوراً، وفق تصنيف صنعاء للدول المعادية أو ذات العلاقة بإسرائيل.

واعترفت الولايات المتحدة ببعض الضربات التي تعرّضت لها سفنها العسكرية والتجارية، وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن «الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط وبتروكيماويات ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن، وتعرف باسم أم في تورم ثور، وكذلك المدمّرة يو إس إس ميسون». لكنها تجنّبت الحديث عن تفاصيل الهجوم اليمني الواسع الذي كان هدفه ضرب حاملة الطائرات الأمريكية «آيزنهاور».

ولم تتحدّث كذلك عن طائرات مسيّرة متطوّرة استهدفت البارجة الأمريكية «يو إس إس لابون»، ولا عن تعرّض المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارني» لهجوم أيضاً.

في سياق متصل، نفّذت قوات صنعاء، أمس، عرضاً عسكرياً على الساحل الغربي لليمن، في إطار استعداداتها لأيّ إنزال عسكري أمريكي محتمل على سواحل مدينة الحديدة، وذلك في أعقاب اتهام واشنطن، صنعاء، عبر قناة «سي إن إن»، بحفر أنفاق في المناطق الساحلية تشبه أنفاق حركة «حماس» في غزة، وزعمها أنها تُستخدم للهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وضم العرض وحدات من القوات الخاصة انطلقت من العاصمة حتى الحديدة التي تبعد مئات الكيلومترات. واستكملت هذه الوحدات مسيرها باستعراض في ساحة العروض، على بعد بضعة أميال بحرية من مواقع تمركز البوارج الأمريكية.

ورداً على البنتاغون الذي تمنّى وقف العمليات في البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة، في ظل الحديث عن تقدّم في المفاوضات بين «حماس» والعدو الإسرائيلي، قال نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، إن شروط صنعاء المتعلّقة بوقف عمليات قواتها في البحر الأحمر، والمتمثّلة في وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، كانت قبل التحشيد الأمريكي والبريطاني العسكري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ولمّح، في منشور على منصة «إكس»، إلى أن هناك شروطاً جديدة تتعلّق بتصنيف حركة «أنصار الله» من قبل الخارجية الأمريكية في لائحة الكيانات الإرهابية.

على خط مواز، حاولت بريطانيا، خلال الساعات الماضية، سحب السفينة «روبيميار» المهجورة بالقرب من باب المندب، بعد إصابتها بصاروخ أدى إلى اشتعالها قبل أيام، ولجأت إلى حيلة لإجبار صنعاء على السماح بسحبها، قائلة إن السفينة الآيلة إلى الغرق محمّلة بـ 41 ألف طن من الأسمدة والبتروكيماويات، وقد بدأ التسرب النفطي منها بالاتساع لنحو 18 ميلاً. إلا أن مصادر ملاحية يمنية رأت أن تلك الشائعات تأتي في إطار الضغوط على صنعاء من أجل السماح بسحب السفينة.

وفي هذا الإطار، اشترط عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، في منشور على منصة «إكس»، إدخال شحنات غذاء إلى قطاع غزة مقابل السماح بسحب السفينة.

-الاخبار اللبنانية – رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الأمریکیة فی

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)

قال تقرير أميركي، الخبرة الأميركية المكتسبة في صراعات البحر الأحمر، مع جماعة الحوثي بما في ذلك تلك التي تخص الطائرات بدون طيار، قد تكون مفيدة في صراع محتمل مع الصين.

 

وقال موقع "ذا وور زون" الإخباري الدفاعي في تقرير الثلاثاء إن "الأشهر الخمسة عشر الماضية في البحر الأحمر وفرت للبحرية الأميركية اختبار ضغط حقيقي لأنظمتها ومنصاتها وأفرادها"، بما في ذلك "إسقاط مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار" من المتمردين الحوثيين في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

 

ونقل الموقع الأمريكي عن ضباط عسكريين أميركيين عاملين ومتقاعدين قولهم إن تجربة البحر الأحمر شحذت تكتيكات الدفاع الجوي لديهم وكانت "اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين".

 

وتشمل التجربة استخدام صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة الموجهة بالليزر من قبل مقاتلات إف-16 لإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار، وفق التقرير.

 

وحسب التقرير فإن الحوثيين هاجموا إسرائيل والشحن المرتبط بإسرائيل في الممر المائي الاستراتيجي، مما أدى إلى تعطيل تريليون دولار أميركي من التجارة وتأخير المساعدات للسودان واليمن.

 

يقول التقرير "لقد اعترف المحللون بالواضح - أن الصين ستكون خصمًا مختلفًا تمامًا مقارنة بالحوثيين، وأن الحرب مع بكين ستكون أكثر رعبًا وشدة من حملة الحوثيين. ولكن في حين أن المسرح والجغرافيا وقدرات الخصم قد تختلف، إلا أن البحر الأحمر كان مع ذلك مولدًا رئيسيًا للخبرة وأرض اختبار على عدة جبهات.

 

على الرغم من النجاح الذي حققته في البحر الأحمر حتى الآن، يجب أن يظل الأسطول السطحي متواضعًا، وفقًا لقائد سفينة حربية متقاعد تحدث إلى "وور زون" بشرط عدم الكشف عن هويته لمشاركة أفكاره.

 

وقال: "أعتقد أنه من المهم ألا نستسلم للرضا عن الذات بسبب نجاحنا". "نحن نخوض معركة رفيعة المستوى ضد خصم منخفض المستوى. قد تكون الأسلحة والتكتيكات والآثار الاستراتيجية لحرب المحيط الهادئ مختلفة تمامًا وأكثر تحديًا".

 

وأكد أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر تكون قابلة للتطبيق على الصراع الساحلي المحتمل في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في إطار معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات الخاصة النشط.

 

وقال: "عندما تكون في المناطق الساحلية، تكون الجداول الزمنية أقصر" لتتبع واعتراض النيران الواردة. "إذا كان بإمكانك التنفيذ وفقًا لخط زمني ساحلي، فيمكنك التنفيذ وفقًا لخط زمني للمياه الزرقاء".

 

واضاف إن العمل من خلال الاحتكاكات البيئية وضباب الحرب في البحر الأحمر هو أيضًا تجربة جيدة قبل الصراع مع الصين.

 

وقال ضابط العمليات الخاصة النشط: "الجغرافية، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة، وتترجم مباشرة إلى استعدادنا لتلك المعركة الراقية ضد الصين".

 

وتابع "وبينما قد تستخدم بكين طائرات بدون طيار أكثر تقدمًا وصواريخ مضادة للسفن وغيرها من الذخائر، وبطرق مختلفة، فإن خبرة البحر الأحمر في القضاء على تلك التهديدات لا تزال مستمرة.

 

وزاد "إن الصاروخ، بغض النظر عن مصدره، سيظل مستهدفًا. سيظل يستهدفك، والكثير من هذه الجوانب الحركية لا تزال تنتقل إلى نوع أعلى من الصواريخ".

 

في حين كان البحر الأحمر معركة ساحلية مغلقة، فإن الطائرات بدون طيار لا تزال تُرى في حرب المياه الزرقاء مع الصين، كما قال ضابط العمليات النشط، مشيرًا إلى السفن البرمائية الصينية التي يتم بناؤها لحمل وإطلاق أنظمة غير مأهولة متقدمة.

 

وأفاد "في الخريف الماضي عن البرمائية الصينية من طراز 076 ومنجنيقها الكهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات بدون طيار. لا تحتاج الطائرات بدون طيار الأصغر حتى إلى هذه البنية التحتية ويمكن إطلاقها بأعداد كبيرة من أي سفينة تقريبًا".

 


مقالات مشابهة

  • في محاولة لتغطية الفشل.. الاعلام الأمريكي يتحدث عن البحر الأحمر كـ”مسرح اختبار” 
  • البحر الأحمر كان مسرح اختبار وتدريب للبحرية الأمريكية خلال الأشهر الماضي .. واشنطن تكتشف حقيقة أنظمتها
  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • مركز بحري دولي يكشف تفاصيل جديدة بشأن حريق السفينة “باوهينيا” في البحر الأحمر
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية في البحر الأحمر
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)
  • شاهد | كُلف فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر متنوعة وطويلة الأمد
  • شركة أمريكية: العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب على غزة