أوقاف الفيوم تنظم 50 ندوة بعنوان "على أبواب رمضان"
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة عدد 50 ندوة بعنوان "على أبواب رمضان" وذلك بعدد من المساجد الكبرى بإدارات أوقاف الفيوم الفرعية.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين، وذلك في إطار خطة المديرية خلال شهر شعبان المبارك.
وخلال هذه الندوات أشار العلماء إلى أنه إذا كان شهر رمضان المبارك شهر التقرب إلى الله تعالى بجميع أنواع الطاعات من صوم وصلاة وقراءة قرآن، وصدقة؛ فإن الاجتهاد في العمل وإتقانه في ذلك الشهر الفضيل من الأهمية بمكان؛ لأن رمضان شهر جد ونشاط، لا شهر كسل أو بطالة، وإذا كان المقصد الأعظم من الصيام التقوى حيث يقول سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" فإن تمام التقوى لا يتحقق بكون الإنسان عالة على الآخرين، إنما يتحقق بجده وعمله واستغنائه عن المسألة، فقد كان نبي الله داود(عليه السلام) كثير الصيام، ولم يمنعه صيامه من إتقان عمله الشاق في صناعة الحديد، حيث يقول الحق سبحانه "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خَيْرًا من أنْ يأكلَ مِن عمَلِ يدِهِ، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"، وكان (صلى الله عليه وسلم) يستعيذ من الكسل، حيث يقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".
العلماء: إذا كانت المراقبة من غايات الصيام فإن ذلك يدعو الصائم إلى الوفاء بحق العملوأكد العلماء أنه إذا كانت المراقبة من غايات الصيام فإن ذلك يدعو الصائم إلى الوفاء بحق العمل، فالعمل أمانة يجب أداؤها، حيث يقول الحق سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، والصائم الذي يجتهد في صيامه وصلاته وسائر عباداته لأنه يعلم أن الله (عز وجل) يراه ويراقبه ينبغي أن يعلم أن الله (سبحانه) يرى عمله وإتقانه، ويراقبه في كل ذلك، حيث يقول سبحانه "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"، وإذا كان من أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم أكل الحلال واستجابة الدعاء، فعليه أن يدرك أنه إذا أخذ الأجر ولم يؤد حق العمل فإنه إنما يأكل سحتًا وحرامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الفيوم رمضان العلماء الصيام بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم حیث یقول إذا کان
إقرأ أيضاً:
فقرات استعراضية ومحاضرات تثقيفية تضيء ليالي رمضان بالبحر الأحمر
تواصلت فعاليات رمضان الثقافية والفنية التي ينظمها فرع ثقافة البحر الأحمر، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن أجندة وزارة الثقافة للاحتفال بالشهر الكريم.
شهد قصر ثقافة الغردقة محاضرة بعنوان "اليوم العالمي للمرأة" قدمتها ميرفت سعيد، تناولت خلالها تاريخ هذا اليوم الذي بدأ في أوائل القرن العشرين احتجاجًا على ظروف العمل القاسية التي كانت تعانيها النساء، وصولًا إلى دوره الحالي في إبراز إنجازات المرأة وتعزيز حقوقها في المجتمع.
وعلى صعيد الفقرات الفنية، قدمت فرقة قصر ثقافة الغردقة للأطفال، بقيادة الفنان رضا ياسين، عروضًا متميزة شملت عرض "الفانوس"، وعرض "العتبة جزاز", بالإضافة إلى عرض "الصعيدي بالعصا". كما قدم الطفل محمد علاء فقرة التنورة، ورسمت فرقة شاذلي حلبي الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال عروض ماسكات متنوعة، واختتم الفنان محمد رشاد الفقرات بأداء مجموعة من الأغاني الفردية التي حازت على إعجاب الحضور.
وفي إطار الفعاليات الثقافية، نظم بيت ثقافة سفاجا محاضرة بعنوان "الصدقة في رمضان", ألقاها الشيخ سيد أحمد مازن، حيث أكد أن الصدقة تعد من أعظم الأعمال في الشهر الفضيل، وتساهم في تطهير النفس ومضاعفة الحسنات.
وعقب ذلك، قدم المنشد عبد الباسط كمال فقرة إنشاد ديني شملت نشيد "المسك فاح لما ذكرنا رسول الله".
كما استضاف بيت ثقافة رأس حدربة محاضرة بعنوان "الصيام المقبول", ألقاها عبيد الله محمد خليل، حيث أوضح أن الصوم عبادة عظيمة لها مكانة خاصة عند الله، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصيام لي وأنا أجزي به".
وفي قصر ثقافة الشلاتين، أقيمت ورشة فنية لتصميم "فانوس رمضان", بإشراف غادة محمود حسين، استخدم خلالها الأطفال خامات فنية متنوعة كالألوان الخشبية وورق الكانسون.
أما قصر ثقافة حلايب، فقد شهد محاضرة بعنوان "الصوم جُنة", قدمها الشيخ محمود عاطف مصطفى، حيث أكد أن الصيام يعد وقاية من النار، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل...".
وتستمر الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة البحر الأحمر، برئاسة محمد رجب، وإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي بقيادة محمود عبد الوهاب، في تقديم برامج متنوعة تهدف إلى إثراء الأجواء الرمضانية بالمزيد من الفعاليات الثقافية والفنية الهادفة.