نشر 29 مليون فيديو من قبل عشاق القراءة على BookTok
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شهد مجتمع #BookTok على منصة الفيديوهات القصيرة الرائدة عالميا تيك توك إقبالًا واسعًا بالتزامن مع انعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب. وقد حظي الهاشتاج منذ انطلاقه بتفاعل كبير حيث تم نشر أكثر من 29 مليون فيديو خاص بمحتوى تم صناعته من قبل عشاق القراءة حول العالم، مما شجع المستخدمين والمتابعين على مشاركة آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم حول الكتب المفضلة لديهم.
وخلال فترة المعرض، كان لهاشتاج BookTok# دور كبير في تشجيع مستخدمي تيك توك على زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمشاركة في فعالياته المتنوعة، من ندوات ولقاءات ثقافية خلال أيام المعرض، وتم إطلاق صفحة مخصصة للمعرض على المنصة، لمشاركة المحتوى الأدبي بشكل جذاب، حيث تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة لمشاركة مراجعات الكتب، ونصائح للقراءة، واقتباسات من الكتب المفضلة، كما تتضمن قسمًا للأكثر بحثًا، واجتذاب صناع المحتوى لحضور المعرض.
وعلقت كندة إبراهيم، المديرة العامة الإقليمية للعمليات في شركة تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان وجنوب آسيا: " يتجلى نجاح مجتمع #BookTok في إعادة إحياء حبّ الكتب والقراءة، والذي يزدهر اليوم بشكل أكبر في مجتمعنا، وذلك بفضل المبدعين الذين بدءوا رحلتهم على منصة تيك توك. حيث يشكل BookTok# مجتمعًا فريدًا لعشاق القراءة، يتشاركون فيه مراجعات الكتب ونصائح عن الكتابة ويُعبّرون عن إبداعهم من خلال إعادة تمثيل لقطات من الروايات الشهيرة والمشاركة في المناقشات الأدبية والثقافية، ولأننا ندرك المكانة البارزة التي يحتلها معرض القاهرة الدولي للكتاب في مصر والشرق الأوسط حرصنا على عقد العديد من الأنشطة بالتزامن مع انعقاد فعالياته، لتقديم محتوى متميز لمحبي القراءة ".
يُعد #BookTok أحد أكثر مجتمعات تيك توك شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد بنى #BookTok مجتمعًا شديد الشغف بالكتب، حيث يمكن للأفراد الانضمام إلى هذا المجتمع، والتمتع بمحتوى ممتع ومفيد، ويعتبر تيك توك الوجهة الرئيسية للشباب الذين يتطلعون لتجربة تعلم ممتعة، إذ توفر المنصة مساحة آمنة للمبدعين في مختلف المجالات، باعتبارها منصة تعليمية ترفيهية رائدة، وتكرس جهودها لخدمة مليار مستخدم شهريًا حول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تيك توك بوك توك القراءة الفيديوهات القصيرة تیک توک
إقرأ أيضاً:
القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي
a.azizhh@hotmail.com
فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.
وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.
ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ
ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).
وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.
ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.