توفى منذ قليل، الشاعر الغنائي بخيت بيومي، الشهير بـ«صاحب الألف فزورة والألف موال» عن عمر يناهز 82 عامًا بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعد رحلة طويلة من تأليف الأغاني لكبار المطربين، وتترات المسلسلات.

وفاة الشاعر الكبير بخيت بيومي 

وقال حازم نصر، رئيس اللجنة النقابية بالدقهلية، في تصريح لـ «الوطن» إنّ الشاعر الكبير بخيب بيومي، أصيب بوعكة صحية اليوم، وجرى نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وأضاف «نصر»، أنه جارٍ تحديد مكانه وموعد جنازة الشاعر الراحل، بالتنسيق مع أسرته وأصدقائه، الذين كان يعتبرهم عائلته، كونه كان قد عاش حياته بمفرده ولم يتزوج، وكان يعتبر أصدقائه هم عائلته.

ومن أشهر أعمال الشاعر الراحل كتابة أغاني فوازير نيللي، وفوازير عن الأنبياء والرسل، بالإضافة إلى مواويله عن التوعية والإرشاد، ومنها التوعية عن فيروس كورونا، والتي كانت تذاع في الإذاعة المصرية.

السيرة الذاتية للشاعر بخيت بيومي

وولد الشاعر الغنائي بخيت بيومي في 18 يونيو عام 1942 بمحافظة الدقهلية، في قرية كفر الحطبة مركز شربين، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وحصل على الثانوية الأزهرية في عام 1960 من المنصورة، وبدأ حياته مدرسًا للخط، ثم اتجه إلى تأليف الأغاني والفوازير والمواويل، واتجه مؤخرًا إلى كتابة أعماله في كتب أطلق عليها «الموسوعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنصورة مستشفى المنصورة الدولي الدقهلية وفاة الشاعر

إقرأ أيضاً:

نجم المرزم

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم المرزم، وهو ثالث نجم من حيث اللمعان في كوكبة الجبار، وهو يعتبر من الأنواء التي كانت العرب تستدل به في المواسم وعند ظهور هذا النجم فإنه يعتبر آخر فترة لشدة الحر في شبه الجزيرة العربية، وأما عن حضور هذا النجم في الثقافة العربية القديمة فقد ذكر الكاتب جواد علي في كتابه كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام أن «بعض قبائل ربيعة عبدوا «المرزم»

وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن هذا النجم يبعد عن الأرض حوالي 240 سنة ضوئية، ويبلغ قطره نحو 5 أضعاف قطر الشمس، وتبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 21,500 كلفن، مما يجعله أسخن بكثير من الشمس، كما أن ضوءه يفوق ضياء الشمس نحو 4000 مرة.

ولم يكن هذا النجم بمعزل عن الأشعار العمانية فنجد أن الملاح العماني أحمد بن ماجد قد ذكر هذا النجم في منظومته الفلكية فقال:

والـدَّبَرَانُ شـَامُ والمِـرزم يَمَـن

قاسـُوهُمَا مِن قبلِنا أُولو الفِطَن يَحســَبُهُم خــابِرُ هــذا الفــنِّ

كلاهمــــا إلاَّ بفــــردِ خَــــنِّ

كَمَثـلِ مـا المِـرزَمُ ثـمَّ النَّاجِد

قَـد كَنَفَـا الجوزاءَ في القَوَاعِد

وإذا أتينا إلى شاعر الفخر العماني سليمان النبهاني فنجده أورد هذا النجم في معرض فخره بنفسه فهو يقول إن همته تعلو على نجم المرزم فيقول:

وذكــري يطـوفُ بـأفقِ البلادِ

وفضــليَ يسـري إلـى النُّـوم

ولــي همَّـةٌ تنطـح النَّيَرْيـنِ

وتسـمو رُقيّـاً علـى المِـرزم

وأما في الشعر الجاهلي فلأنهم يسامرون النجوم ويستخدمونها دليلا لهم في رحلاتهم وتنقلاتهم في الصحراء فنجد الشاعر الجاهلي الجُمَيحُ الأَسَديُّ.

جُبْـهٍ إِذا ابْتَـدُّوا قَنـابِلَهُ

كَنَشـاصِ نَـوْءِ الْمِرْزَمِ السَّجْمِ

صـَجْرٍ يَغَـصُّ بِـهِ الْفَضـاءُ لَهُ

ســَلَفٌ يَمُــورُ عَجـاجُهُ فَخْـمِ

وإذا أتينا إلى الشعر الأموي فنجد الشاعر الكُمَيْتُ بنُ زيدٍ الأسدي يذكر هذا النجم وأنه هو الذي يجلب الرياح الحارة فيقول:

وَالْحِيَــاضَ الْمُمَلْآتِ مِـنَ الشـَّرْبِ

إِذَا الْمِرْزَمُ اسْتَهَبَّ الْحَرُورَا

ومن أشهر الشعراء في العصر الأموي الذين ذكروا هذا النجم في أشعارهم نجد الشاعر جرير يقول:

حَــيِّ الـدِيارَ بِعاقِـلٍ فَـالأَنعُمِ

كَـالوَحيِ في رَقِّ الكِتابِ المُعجَمِ

طَلَـلٌ تَجُـرُّ بِـهِ الرِياحُ سَوارِياً

وَالمُـدجِناتُ مِنَ السِماكِ المِرزَمِ

وأما الشاعر الأموي عمر بن لجأ التيمي فقد قرن هذا النجم بالجوزاء فيقول:

أَراقِــبُ مِـرزَمَ الجَـوزاءِ حَتّـى

تَضــَمَّنَهُ مِــن الأُفــقِ السـُجودُ

وَعــارضَ بَعــدَ مَســقَطِهِ سـُهَيلٌ

يَلـــوحُ كَــأَنَّهُ بِــدَمٍ طَريــدُ

ولو عرجنا على الشعر في العصر العباسي فنجد أبو هفان المهزمي يمدح أحدهم بنوء المرزم فيقول:

لو كنتَ نوءاً كنت نوء المِرزَمِ

أو كنتَ ماءً كنتَ ماءَ الزمزمِ

كما في ديوان «سقط الزند» للشاعر العباسي أبو العلاء المعري ذكر لهذا النجم فيقول:

وكيــف لا يَطْمَـعُ فـي مَغْنَـمٍ

مَـن الثرَيّـا بعـضُ ما يَغْنَم

وكيـف يَخفـى نَفَـلٌ بعضُه ال

مِرّيـخُ والجـوْزاءُ والمِـرْزَمُ

ومن الشعراء العباسيين المشهورين نرى الشريف الرضي يقرن هذا النجم بنجم السها فيقول:

فَعَلـى مـا يَطلُـبُ غـايَتي مُتَسَرِّعاً

غُلُـقُ الجَنـانِ أَقـولُ مـا لا يَفهَمِ

هَيهــاتَ أَقعَـدَكَ الحَضـيضُ مُـؤَخِّراً

عَنّـي وَجـاوَرَني السـُها وَالمِـرزَمُ

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر يعزي في وفاة فاطمة بنت عبدالله الزعابي
  • قبة الغوري تستضيف حفل فريق "تلاتة أخوات" الغنائي.. الخميس المقبل
  • نجم المرزم
  • شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
  • بسعر 260 جنيه للكيلو.. الدقهلية: انطلاق قافلة سيارات اللحوم بالمنصورة والكردي
  • محافظ الدقهلية يتفقد منافذ بيع السلع ونظافة الشوارع بالمنصورة
  • المرصد السوري: عدد قتلى أحداث الساحل السوري تجاوز الألف و745 مدنيا جرى تصفيتهم بدم بارد
  • محافظ الدقهلية يتفقد منافذ بيع السلع بالمنصورة ويشيد بجودة المعروضات
  • أخبار الدقهلية| جنوح مركب عائم بالمنصورة دون وقوع خسائر.. وحدوث هبوط أرضي مفاجئ بميت رومي بدكرنس
  • وفاة حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير