الولايات المتحدة تعين مبعوثا خاصا للسودان قبيل أسابيع من إكمال الحرب عامها الأول
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلن وزير الخارجية الأمريكي الإثنين إن بلاده عينت مبعوثا خاصا للسودان لقيادة الجهود الأمريكية الرامية إلى إنهاء حرب طاحنة اندلعت منتصف نيسان/ أبريل الماضي. وذكر بلينكن في بيان أن توم بيرييلو، الذي سبق أن كان مبعوثا أمريكيا خاصا لمنطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، "سيقوم بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز جهودنا لإنهاء المعارك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة".
وقال المبعوث المعين بيرييلو في بيان إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.
وأضاف "يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية".
ودمر القتال أنحاء من السودان منها العاصمة الخرطوم، وأودى وفق تقديرات الأمم المتحدة بحياة أكثر من 13 ألفا، بينما فر 1,6 مليون شخص، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة كما أوجد أزمة نزوح في الداخل.
ويأتي تعيين مبعوث أمريكي خاص للسودان، بعد أيام قليلة من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن بلاده قلقة للغاية من "القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
اتهامات أمريكيةوتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالمشاركة في حملة تطهير عرقي في غرب دارفور وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتهم واشنطن الجيش بارتكاب جرائم حرب بعد تنفيذه حملة ضربات جوية واسعة النطاق.
وقادت الولايات المتحدة والسعودية سلسلة من المحادثات بين الجانبين لكنها لم تفض إلى نتيجة.
وضغط المشرعون الأمريكيون لعدة أشهر من أجل تعيين مبعوث خاص لإعطاء الأولوية للسودان. كما أن تعيين بيرييلو سيعمل أيضا على ملء الفراغ بعد انتهاء فترة عمل السفير الأمريكي في الخرطوم، جون غودفري.
وكان غودفري أول سفير للولايات المتحدة في الخرطوم منذ ربع قرن، وهو ما مثل بارقة أمل بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وأجلى الجيش الأمريكي موظفي الحكومة الأمريكية من الخرطوم في نيسان/ أبريل من العام الماضي وأوقف العمليات في سفارة واشنطن هناك بعد اندلاع القتال بين القادة السودانيين المتنافسين.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو، بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع بموجب خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء الانتخابات.
وتقاسم الطرفان السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل القيام بانقلاب بعد ذلك بعامين.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج للسودان محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان السودان نزاع قوات الدعم السريع الجيش دارفور مجاعة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الولایات المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المرشح لوزير الدفاع الأمريكي: على الولايات المتحدة تحديث ثالوثها النووي
اعتبر بيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، أنه على الولايات المتحدة تحديث ثالوثها النووي لأن بقاء البلاد يعتمد في نهاية المطاف على قدرات ثالوثها.
أمريكا: استمرار جهود البحث عن المفقودين في لوس أنجلوس بلينكن: أمريكا ومصر وقطر أعدوا مقترحًا لوقف النار بغزةوبحسب روسيا اليوم، أوضح هيغسيث، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، "في نهاية المطاف، فإن ردعنا وبقاءنا يعتمدان على قدرات وإدراك والوسائل الحقيقية لثالوثنا النووي، ويجب علينا الاستثمار في تحديثه للحماية".
وأعرب أيضا عن تأييده للرأي القائل "إن منع هجوم نووي محتمل من قبل العدو هو الأولوية القصوى للولايات المتحدة".
ووفقا للمرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي فإن الصين وروسيا تعملان على توسيع نفوذهما في الشرق الأوسط، ويزعم أنهما تؤثران على أسواق الطاقة العالمية.
كما رأى أن نشاط روسيا في الشرق الأوسط، على سبيل المثال مبيعات الأسلحة، يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية في المنطقة.
وتابع "إذا تم تأكيد ذلك (تعيينه وزيرا للدفاع)، سأجري مراجعة شاملة لانتشار القوات المسلحة، لإعادة تقييم ما إذا كانت المهام والقوات الحالية المخصصة للقيادة المركزية الأمريكية كافية لتحقيق أهداف استراتيجيتنا الدفاعية الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار البيئة الجيوستراتيجية التنافسية".
وزعم أن الصين تشكل تهديدا في مجال التجسس الإلكتروني وتنفذ بانتظام أنشطة إلكترونية ضارة ضد الولايات المتحدة وحلفائها. مضيفا أن روسيا أصبحت أيضا تشكل تهديدا خطيرا لواشنطن في الفضاء الإلكتروني.
وأردف هيغسيث: "سأضمن تخصيص الموارد والسياسات المناسبة للفضاء الإلكتروني، لأنه أصبح حقا ساحة معركة".