موقع النيلين:
2025-04-17@02:24:49 GMT

هنا «رأس الحكمة»!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT


حاولت التعرف إلى أصل الاسم الذي منح لهذه المنطقة الواقعة في شمال غربي «أم الدنيا»، مصر، التي يحدثك تاريخها قبل أن تتحدث عنه، فكل موقع فيها له حكاية تحكى، ووقائع تذكر، وزمان ورجال، تسرد قصصهم لتسجل إضافة لحقب بدأت قبل التاريخ المكتوب، وستستمر.

«رأس الحكمة»، تردد اسمها في الأيام القليلة الماضية، ولا أخفي عليكم أنني لم أسمع بهذا الاسم من قبل، رغم افتخاري الدائم بأنني أعرف كل شيء عن مصر، التي تربطني بها مودة ومحبة، فاكتشفت بأنها ما زالت تعلمنا، فهذا الاسم ظهر فجأة، فإذا به يكون اسماً على مسمى، وإذا بالتساؤلات تدور في الذهن، وتحتاج إلى إجابة لم أجدها حتى الآن، ومنها، إن كانت مقصودة، فالهدف من الإعلان عن المشروع المشترك بين الإمارات ومصر، حمل رسائل لا تحتاج إلى تفسير وشرح، فالاسم يكفي.

وكم أسعدتنا ردة الفعل في اليوم التالي لذلك الإعلان، بين الناس ورجال الأعمال وحالة السوق، وارتفاع سعر الجنيه مقابل الدولار، وتراجع السوق السوداء، وتباشير استقرار اقتصادي يتبعه نمو، فالعمل الجاد يجذب التفاؤل، ويصحح المسار، وينتج قبل أن يبدأ، وأهل الثقة يعرفون مبادرات الموثوق فيهم، وفي أفعالهم، فالحكمة لها رجالها، ومن وقع وضخ المليارات، هو في الأصل «رأس الحكمة»، بل قمتها، رجل يقدر الرجال، ويقدم الوفاء في علاقاته مع الأشقاء، إذا وعد أوفى، وإذا قال نفذ، وهذا إرث زايد، طيب الله ثراه، أكمله خليفة عليه رحمة الله، وثبته محمد، حفظه الله.

لمصر مكانة خاصة في قلوب قادة الإمارات وشعبها، وللإمارات مكانة خاصة في قلوب قادة مصر وشعبها، هكذا علمتنا العلاقة المميزة التي تربط البلدين، فهي نموذج عربي فعلاً، وليس قولاً، ومشروع مدينة «رأس الحكمة»، يثبت متى يقف الشقيق مع شقيقه، ومتى تكون حكمة الحكيم هي الفعل والقصد والهدف.

وهنا، يكون «رأس الحكمة» بأصلها ومعناها ورجالها.

محمد يوسف – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

مسرح الجنوب يُدخل الفرحة قلوب أطفال معهد الأورام بقنا بعروض بهيجة

في لفتة إنسانية مؤثرة، أدخلت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب البهجة والسرور على قلوب الأطفال المرضى بمعهد الأورام بمحافظة قنا.

وبمبادرة كريمة من إدارة المهرجان برئاسة الناقد الفني القدير هيثم الهواري، استقبل المعهد باقة متنوعة من العروض الفنية والترفيهية التي رسمت الابتسامة على وجوه الصغار، وذلك بحضور الدكتور أحمد جمال، مدير المعهد، والنائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، اللذين أشادا بهذه المبادرة الطيبة.

تنوعت الفقرات الترفيهية لتناسب أذواق الأطفال، حيث استمتعوا بعروض الأراجوز الممتعة التي قدمها فريق صندوق التنمية الثقافية، وتألق فيها الفنانان القديران صابر شيكو وخليل عواد.

وقدما للبراعم حكايات شعبية أصيلة مستوحاة من التراث المصري العريق، مثل قصة "عم عثمان الكسول" الشيقة وحكاية "فلفل وفلفلة" المرحة، مما أثار تفاعلًا كبيرًا وضحكات عالية بين الأطفال.

كما تخللت العروض فقرات غنائية ساحرة، صدحت بأغانٍ وطنية وعاطفية مثل "الأقصر بلدنا" التي تعبر عن حب الوطن، وأغنية "طلع الفجر" التي تبعث على الأمل، بالإضافة إلى روائع الطرب الأصيل مثل "لسه فاكر" و"يا أغلى اسم في الوجود" و"قمرٌ" التي أطربت مسامع الحضور.

ولم يقتصر الاحتفال على عروض الأراجوز والغناء، بل شاركت فرقة أطفال الفنون الشعبية التابعة لقصور الثقافة، بقيادة المدرب المتميز محمد برقع، بعدد من العروض الاستعراضية المبهرة التي خطفت أنظار الأطفال وأسرت قلوبهم. وقدمت الفرقة لوحات فنية رائعة تجسد التراث الشعبي المصري، منها عروض "عظمة على عظمة" التي تعكس فخر المصريين بحضارتهم، و"صعيدي" الذي يبرز أصالة الجنوب، و"التنورة" برقصاتها الصوفية الساحرة، بالإضافة إلى عروض "البحر بيضحك ليه" و"حلاوة شمسنا" و"من قلب الدنيا" و"علشان نكون مع بعض" التي حملت رسائل إيجابية ومعاني سامية.

كما كان للأبعاد الثقافية والتعليمية حضور بارز في هذه الفعاليات، حيث قدم الفنان ربيع زين، أخصائي مشروع المكتبة المتنقلة بمؤسسة مصر الخير، عروض "المكتبة المتنقلة" التفاعلية. وشملت هذه العروض جلسات حكي تربوي شيقة، وألعابًا تعليمية ممتعة، وفرصة للقراءة الحرة، بهدف غرس حب القراءة في نفوس الأطفال وتنمية قدراتهم الإبداعية وتشجيعهم على حرية التعبير عن آرائهم وأفكارهم.

وفي ختام هذه الفعاليات التي غمرت الأطفال بالفرح، قامت إدارة المهرجان بتوزيع الهدايا التذكارية المتنوعة، من ألعاب ومجلات شيقة، على جميع الأطفال المرضى، وسط أجواء من السعادة الغامرة والتفاعل الكبير الذي عكس مدى استمتاعهم بهذه اللحظات المميزة.

جدير بالذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، التي تستضيفها محافظة قنا وتستمر فعالياتها حتى 20 أبريل الجاري، تحمل اسم الراحلة الدكتورة عايدة علام تقديرًا لإسهاماتها في المجال المسرحي. وتحتفي هذه الدورة بالمسرح الفلسطيني هذا العام تحت شعار "المسرح مقاومة"، وتقام برعاية كريمة من وزارات الثقافة والشباب والرياضة ومحافظة قنا ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية ومدينة دريمز ودار الوفاء للطباعة والنشر وجمعية التنمية والبيئة والمجتمع بدندرة ومجلة "المشهد المسرحي" وجمعية "أنا المصري" بقنا، مما يعكس تضافر الجهود لدعم الفن والثقافة في صعيد مصر.

مقالات مشابهة

  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • محافظ المنيا يزرع البسمة في قلوب 250 يتيماً تحت شعار «لست وحدك.. كلنا معك»
  • مسرح الجنوب يُدخل الفرحة قلوب أطفال معهد الأورام بقنا بعروض بهيجة
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • بعد نجاح في شرع مين.. بسمة بوسيل: ليست مجرد أغنية بل رحلة عاطفية في قلوب المستمعين
  • علي جمعة: لفظ الجلالة الاسم الأعظم وهو أعلى مرتبةً من سائر أسماء الله الحسنى
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • مشروع القانون،، ،وحاجتنا إلى الحكمة وإعادة الثقة ؟