هنية: حماس استجابت لمسار المفاوضات بجدية.. لكن الاحتلال يماطل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، إسماعيل هنية، أنّ الحركة وافقت على مسار المفاوضات بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استجابةً لجهود الوسطاء، مُشيراً إلى أنّها أبدت جديةً ومرونة عاليتين أمام استمرار الاحتلال في المماطلة.
وقال هنية إنّ حركة حماس لن تقبل أسلوب المماطلة، الذي ينتهجه الاحتلال، وإنّ “الوقت لن يكون مفتوحاً لهذه المماطلة”.
وشدّد هنية، خلال لقائه أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، في الدوحة، على ضرورة وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنين العزّل في قطاع غزة.
وشرح هنية حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين الصامدين، ولاسيما في مدينة غزة وشمالي القطاع، استكمالاً لحرب الإبادة، مشيراً إلى ما يرتّبه ذلك من “كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل”.
وقال إنّ “وقف حرب التجويع يحظى بأعلى درجات الاهتمام، ولا يجب ربط ذلك بأي قضايا أخرى”، مشدداً على أن المقاومة “لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي باستخدام المفاوضات غطاءً لهذه الجريمة”.
وعرض الجانبان، خلال اللقاء، التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصاً سبل وقف العدوان على غزة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وفق البيان الصادر عن حماس.
ووفق وكالة الأنباء القطرية، أشار ابن حمد آل ثاني، خلال الاجتماع، إلى “أهمية وحدة الصف الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة”.
وفي سياق المفاوضات عبر الوساطة بشأن وفق إطلاق النار في غزّة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية للميادين، أمس الاثنين، إن الاحتلال عوّق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضافت المصادر أن “إسرائيل” رفضت الوقف النهائي لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستنكر تأجيل الاحتلال الإفراج عن الأسرى وتطالب بتنفيذ الاتفاق فوراً
الثورة / متابعات
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، حماس، بشدّة قرار الاحتلال الإسرائيلي، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنّ «هذا القرار يكشف مجدّداً مراوغات الاحتلال وتنصّله من التزاماته».
وحذّرت من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، مؤكّدةً أنّ «الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق».
وفي تصريح صحافي لعضو المكتب السياسي للحركة، قال عزت الرشق، أنّ «تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادّعاء باطل وحجّة واهية تهدف للتهرّب من التزامات الاتفاق».
وأكّد الرشق أنّ «هذه المراسم لا تتضمّن أيّ إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم»، مضيفاً أنّ «الإهانة الحقيقية هي ما يتعرّض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمّد حتى اللحظات الأخيرة».
وأضاف الرشق أنّ «الأسرى الفلسطينيين يتمّ إطلاق سراحهم وهم مقيّدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتمّ تهديد ذويهم بعدم إقامة أيّ احتفالات لاستقبال أبنائهم المحرّرين».
ورأى أنّ «قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمّدة لتعطيل الاتفاق، ويمثّل خرقاً واضحاً لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته».
وطالبت حماس، «الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أيّ تأخير».
من جانبها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية، قرار التأجيل بعد أن «التزمت المقاومة بما عليها في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى»، مشيرةً إلى أنّه «يعكس سياسة الخداع والمراوغة التي ينتهجها نتنياهو وحكومته في ملف الأسرى لتحقيق أهدافه ومآربه الشخصية الضيّقة».
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، امس، في بيان رسمي، تأجيل تحرير الأسرى الفلسطينيين حتى التسليم المقبل، وذلك «بسبب ما اسماه عملية التسليم التي تقوم بها القسام وضمان التسليم المقبل من دون عرض».
وامتعض الاحتلال الإسرائيلي، من مشهد لافت أثناء عملية تسليم الأسرى، حيث قام أحدهم في النصيرات وسط قطاع غزة، بتقبيل رأسَي عنصرين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأمر الذي يدلّل على حسن معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين.
فيما قالت صحيفة «هآرتس» االعبرية، أنّه «يجب قول الحقيقة، معظم مراسم حماس لإعادة الأسرى من غزة جرت بشكل منظّم ولائق، حتى وإن لم يكن من السهل على العين الإسرائيلية رؤية أسير يقبّل جبين اثنين من حرّاسه الملثمين، كما حدث بالأمس»