قناة عبرية تكشف تفاصيل "صادمة" حول الليلة التي سبقت "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشفت قناة "12" العبرية المزيد من التفاصيل حول الليلة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وقالت القناة العبرية في تقريرها إن طلب القيادة الجنوبية بإرسال طائرات مروحية عسكرية إلى مناطق قريبة من الحدود مع غزة تحسبا لأي هجوم من حماس قوبل بالرفض، علما أن المروحيات تتمركز بشكل دائم في قاعدة رامون ويتم نقلها إلى قاعدة في وسط إسرائيل حتى تتمكن من الاستجابة لأي موقف وفي أي مكان.
وأضافت أن أكثر من 3000 مسلح دخلوا إلى إسرائيل عبر 60 طريق تسلل، ولم يواجه هؤلاء سوى 600 جندي و12 دبابة.
وأشارت إلى أنه لم يكن في منطقة فرقة غزة سوى 12 دبابة و600 جندي رغم التحذيرات من أن حماس تحضر لشيء ما خاصة مع تفعيل مئات الشرائح الهاتفية لعناصر حماس في غزة.
وأوضحت القناة العبرية أن المستوى الأمني في إسرائيل قدر أن حماس تحضر لتدريب فقط.
הבקשה של פיקוד הדרום בלילה שלפני הטבח - והסירוב | פרסום ראשוןhttps://t.co/nTmI6sr6ah | @ndvori@amit_segalpic.twitter.com/3vqtFexmpK
— החדשות - N12 (@N12News) February 26, 2024وبينت أن لم يكن بإمكانهم مواجهة آلاف المسلحين في ذلك الوقت صباح يوم السبت 7 أكتوبر، مؤكدة في السياق أن القوات العسكرية التي كانت في الميدان تدربت قبل أسبوعين فقط على طول الحدود على احتمال الغارة على الأراضي الإسرائيلية، ولكن على محوري اختراق فقط.
إقرأ المزيدوذكرت أن تقييم القيادة الجنوبية حينها هو أن القوات الموجودة على الأرض ستعرف كيفية التعامل مع الأمر.
كما أن جهاز الاستخبارات قال إنه لم يحصل على أي معلومة من عملائه في غزة حول هجوم محتمل، علما أن حماس جندت الآلاف من الأشخاص منهم من دخل إلى الغلاف ومن تجند لاستلام المختطفين وإخفائهم ومع ذلك لم تصل أي معلومة من داخل القطاع إلى الشاباك.
وردا على التقرير، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي القوات الإسرائيلية منخرطة حاليا في القتال ولم يبدأ التحقيق بعد في أحداث 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن التحقيقات ستنطلق في الأيام المقبلة.
وصرح المتحدث أنه عندما تنتهي التحقيقات سيتم عرض النتائج على الجمهور.
المصدر: قناة "12" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات
إقرأ أيضاً:
من أكتوبر لأبريل.. الجريمة تتكرر والقاتل طليق.. «المعمداني» هدفٌ دائم في حرب إسرائيل على الحياة
البلاد – رام الله
كأن إسرائيل لم تكتفِ بقتل المرضى في غزة، فقررت قتل فرصتهم الوحيدة في الشفاء. أمس الأحد، أعادت قصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة، المستشفى ذاته الذي اهتزّ العالم لمجزرة ارتُكبت فيه في أكتوبر 2023 وراح ضحيتها أكثر من 500 من المرضى والنازحين.
لكن المشهد لم يكن مجرد تكرار، بل هو تأكيد على عقيدة عسكرية ترى في المستشفى هدفًا مشروعًا، وفي الحياة خطرًا يجب استئصاله. وإذا كانت الصواريخ قد سقطت هذه المرة على قسم الطوارئ، فثمة ضربة أعمق سُدّدت إلى ما تبقى من الأمل في قطاع صحّي يحتضر.
المعمداني لم يعد مستشفى، خرج عن الخدمة بالكامل، والمرضى وُضعوا في الشوارع، بعضهم نُقل على أسرّة متهالكة، وبعضهم لفظ أنفاسه الأخيرة وهو ينتظر الرحمة لا القذائف. لم يكن هناك وقت لنزع الحقن أو فكّ أجهزة التنفس. لم يكن هناك مكان آمن.
الاستهداف لم يكن طائشًا، بل استمرارٌ لنهج ممنهج أخرج 34 مستشفى عن الخدمة، ودمّر 95% من مراكز الرعاية الأولية. تدمير لا يستهدف البنية التحتية فقط، بل يضرب جوهر الحياة: الرعاية، الشفاء، الرحمة. إن قصف مستشفى يعالج مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمالها، ليس خطأً في الإحداثيات، بل جريمة مقصودة بدم بارد.
في مشهد يعيد نفسه بلا خجل، باتت غرف العناية المركزة ساحات لهروب جماعي، وممرات الطوارئ مسرحًا للرعب. واللافت أن إسرائيل لم تقتل 500 مريض هذه المرة، لكنها قتلت ما هو أخطر: فرصة الشفاء.
في غزة، لا تُقصف الأجساد فقط، بل تُقصف القدرة على الوقوف، على التعافي، على أن يكون للغد معنى. والعدو لا يميز بين هدف عسكري وغرفة عمليات. فحين تكون الصحة جريمة، يصبح القصف هو القاعدة، والنجاة استثناءً نادرًا.
وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت الجريمة بأنها “واحدة من أبشع أشكال الإبادة والتهجير”، مؤكدة أن “قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى والقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته”.
واستدركت الوزارة، في بيان، قائلة: خاصة وأن الاحتلال سبق ودمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، بشكل يترافق مع استمرار سياسة تجويع وتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية.
واعتبرت استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من أبشع مظاهر الإبادة، واستهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة، لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن فشله في حماية المدنيين، وفرض الوقف الفوري للإبادة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار.