ناصر الخلف لـ «العرب»: إكسبو حافز للمُزارع القطري
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب
إقامة المعرض الزراعي في الإكسبو تتيح فرصة الوصول لجمهور أكبر
ورش تدريب زراعية للزوار في المنطقة العائلية
أكد السيد ناصر أحمد الخلف صاحب إحدى كبرى الشركات في مجال التطوير الزراعي أن معرض إكسبو 2023 الدوحة يعد حافزا ومشجعا للمزارعين القطريين، ويمكن من خلاله تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الزراعية العالمية، وقال في تصريحات لـ «العرب» أتاح المعرض فرصة لمشاركة المزارع المحلية سواء في سوق المزارعين التابع للمعرض أو معرض قطر الزراعي الدولي، مما شكل فرصة كبيرة للمزارعين لتسويق منتجاتهم والتعريف بالنهضة الزراعية في البلاد من خلال وفرة وجودة المنتج القطري، وقال شاركنا في معرض الإكسبو منذ انطلاقه في أكتوبر العام الماضي، ونستعرض من خلال المعرض أحدث التقنيات الزراعية المتبعة في البلاد، التي استطعنا من خلالها تذليل العقبات امام الزراعة على مدار العام، وبفضل الله استطعنا رغم تحديات المناخ جعل المنتج الزراعي القطري مستمرا طيلة أشهر السنة.
وأشار إلى مشاركة المزارع في المنطقة العائلية من خلال تقديم ورش زراعية حول تحويل النفايات العضوية إلى تربة زراعية صالحة للاستخدام. وحول المعرض الزراعي قال الخلف: يتميز المعرض الزراعي بنسخته الحادية عشرة بإقامته في معرض الإكسبو، مما يتيح فرصة الوصول إلى جمهور أكبر للتعريف بالنهضة الزراعية في البلاد.
وقال يعد الجناح الزراعي متحفاً مصغراً يستعرض مراحل تطور القطاع الزراعي وانتقال البلاد من الاستهلاك إلى الإنتاج بما يغطي حاجة السوق المحلية، حيث يستعرض الجناح 5 تقنيات زراعية منها الهايدرو بونيك والاكوابونيك وأساليب تخصيب التربة وجعلها صالحة للزراعة، والبيوت المحمية المتطورة التي تركز المناخ داخل البيت المحمي ليتناسب مع افضل الظروف المناسبة للنبتة للإنتاج. وأضاف يشهد جناحنا في المعرض اقبالاً جماهيرياً فاق كل التوقعات، موضحا أنهم لمسوا شغفاً كبيراً لزيارة الجناح الزراعي والتعرف على التقنيات المستخدمة في الزراعة وأسباب نهوض القطاع الزراعي في البلاد، كما أوضح أن الزيارات لم تكن على المستوى الجماهيري محلياً أو دولياً فحسب، بل شهد الجناح زيارات وفود رسمية من دول إقليمية اسفرت عن فتح باب المباحثات للاستفادة من التطور الزراعي في البلاد الذي ذلل تحديات المناخ الصحراوي وخلق بيئة مناسبة للزراعة وقادرة على المنافسة.
في سياق متصل أكد الخلف أن تركيز الدولة على تحقيق الاستقلالية الاقتصادية عبر دعم خطط الاكتفاء الذاتي، أدى إلى توسع كبير في زراعة كافة المحاصيل الزراعية، إلى جانب تيسير الحصول على الخطوط الائتمانية والتسهيلات التمويلية المقدمة من البنوك للقطاع الزراعي، وقال تألقت المنتجات الزراعية الوطنية وتوسع تسويقها محليا وتفضيلها من قبل المستهلكين خاصة أنها تتم بأسعار تنافسية وتصل طازجة إلى الأسواق، علاوة على العائد الجيد الذي يحققه الاستثمار الزراعي، لاسيما أن الزراعة قناة استثمارية جديدة وفرت فرصاً بديلة للاستثمار قياساً بالقنوات الاستثمارية التقليدية مثل العقار والبورصة وغيرهما، وهناك رغبة متزايدة للمستثمرين للتوسع في القطاع الزراعي.
وحول التقنيات الزراعية قال الخلف: هناك العديد من التقنيات المستخدمة والمتطورة في القطاع، منها « الهايدرو بونيك « التي نجحت بتقليل نسبة استهلاك المياه إلى ما يقارب 90% في مقابل زيادة في إنتاج المتر المربع 150% عن الزراعة التقليدية، حيث كان المتر المربع في الزراعة التقليدية ينتج نحو 1000 كيلوغرام، أما المتر المربع باستخدام تقنية الهايدرو بونيك ينتج 2500 كيلو، وهناك أيضا تقنية « الأل دي « والأكوا بونيك «، وهي تقنيات تقلل الانفاق وتزيد الانتاج مع الحفاظ على جودة عالية للمنتج. ولدينا أيضا تطوير البيوت المحمية الذي يتضمن معالجة نوع الحديد المستخدم في تشييدها، بحيث يعكس درجة الحرارة، وكذلك نظام التظليل المستخدم في البيوت المحمية التي ابتكرتها بعض المزارع القطرية يختلف عن الأنظمة المستخدمة عالمياً، فهي توفر المناخ المناسب للنباتات للنمو والانتاج، إلى جانب تقنيات للتحكم بدرجة الحرارة داخل البيت المحمي تتيح التحكم بدرجة حرارة مياه الري والبيت المحمي، وهي تساعد على نجاح الموسم الزراعي، وتذلل التحديات التي تواجه الزراعة التقليدية، لأن النبتة تزرع في أرض حارة. وحتى إذا سُقيت بمياه باردة، فإن ذلك لا يحدث فرقاً، فتموت جذور النبتة التي تمتص الغذاء من الماء. ونوه بأن تقنية الهايدروبونيك عبارة عن استخدام أكياس زراعية تتيح التحكم بدرجة حرارة التربة والبيت المحمي ومياه الري وأشعة الشمس، بحيث لا تقل أشعة الشمس عن الحد المطلوب، ولا تزيد عليه فتموت النبتة. وهذا النظام الجديد يوفر المناخ المناسب للنبتة مما يرفع إمكانية الإنتاج بشكل افضل. ولفت إلى تقليل استهلاك مياه الري باستخدام ألياف جوز الهند أو الصوف الصخري في الأكياس الزراعية، التي تقلل استهلاك المياه بنسبة 90 % لخلوها من العناصر الغذائية. مما يجعل عملية ري النباتات اكثر تنظيما وتروي النبتة بنسبة المياه التي تحتاجها دون إهدار أي نقطة مياه خارج الحاجة، وهذه من اهم التقنيات للزراعة في المناخ الصحراوي حيث ندرة المياه. وختم حديثه بأن تطوير التقنيات الزراعية أسهم في تمديد الموسم الزراعي، حيث كانت بداية الموسم في شهر يناير ونهايته في شهر أبريل، ووفقاً للتطور الجديد أصبح بداية الموسم مطلع نوفمبر ونهايته في شهر يونيو. ولهذه النقلة الكبيرة تأثير كبير حيث تستطيع المزارع إمداد السوق المحلية بمختلف أنواع الخضار والفواكه لفترة أطول، فضلا عن تطوير الإمكانيات الزراعية ليصبح الإنتاج على مدار السنة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التطوير الزراعي إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
الزراعة: نستهدف رفع القدرة التشغيلية للجمعيات الزراعية وتقديم الدعم لها
شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء عماد كدواني محافظة المنيا، حفل تسليم عدد من المنح للمستفدين والمستفيديات من مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة "سيل"، فضلا عن الجمعيات الزراعية المستفيدة بمحافظة المنيا.
جاء ذلك على هامش الزيارة التي يقومون بها للمحافظة، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، واللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والمهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، والدكتور هاني درويش رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، وسامي عبد الصادق رئيس البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات الوزارات الثلاثة والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
ومن جهته أكد وزير الزراعة أن الجمعيات التعاونية الزراعية هي العمود الفقري للمنتفعين بقرى مناطق الإستصلاح الجديدة، لافتا الى ان وزارة الزراعة تستهدف ومن خلال هذا المشروع رفع القدرة التشغيلية لهذه الجمعيات وزيادة قدرتها المالية لتقدم الخدمات المطلوبة للمنتفعين بالقرى التابعة لها.
وأضاف أن المشروع كان قد سبق ودعم 30 جمعية تعاونية زراعية بمناطق عمل مشروع سيل بمحافظات: كفر الشيخ، المنيا، بنى سويف، وأسوان وذلك من خلال توزيع 300 معدة لهذه الجمعيات، تشمل: جرارات زراعية قدرة 90 حصان و120 حصان، فضلا عن محاريث، مقاطير، و سطارات زراعية، ووحدات تسوية بالليزر، فضلا عن عزاقات فاكهة، وبلانتر لزراعة الذرة.
وتابع فاروق، انه استكمالًا لدعم الجمعيات التعاونية الزراعية لتوفير كل الخدمات المطلوبة للمنتفعين، تم اليوم توزيع عدد من المعدات للجمعيات الزراعية المستفيدة، وتمشل 6 كومباين حصاد، و ٣ حفار بلودر، و3 وحدات غربلة، فضلا عن مجففان ذرة، اضافة الى عدد من البرانيك البلاستكية والقطاعات.
وأضاف الوزير أنه في إطار خطة الوزارة، لإقامة مجتمع زراعى متكامل بمناطق الإستصلاح الجديدة وإيمانًا بدور المرأة الريفية في بناء المجتمع الزراعي، فقد قام المشروع سابقًا بتوزيع مرحلتين من المنح لعدد 202 منحة للمرأة الريفية بمناطق عمل المشروع، تشمل: أبقار، جاموس، أغنام، ماكينات خياطة، ومنحل، لمساعدة وتمكين المرأة على إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، مما يساعد على زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة للأسرة الريفية.
وتابع فاروق انه استكمالًا لجهود دعم المراة الريفية، تم إستكمال توزيع المرحلة الثالثة لمنح المرأة الريفية، والتي تشمل توزيع منح لعدد 700 سيدة ريفية بمناطق عمل المشروع، اضافة الى افتتاح توزيع الدفعة الأولى من المرحلة الثالثة للمنح بمنطقة مصر الوسطى حيث سيتم توزيع منح لعدد 85 سيدة.
وفي سياق متصل تم تفقد مدرسة الجهاد الاعدادية المشتركة، والتي تم تنفيذها من خلال مشروع الاستثمارات الزراعية "سيل" في اطار جهود وزارة الزراعة، لتنمية القرية المصرية، والريف المصري.
وشهد الوزراء تحية العلم بطابور المدرسة، كما استقبلهم طلاب المدرسة بالاناشيد والاغاني الوطنية، للترحيب بهم، كما تم تفقد فصول المدرسة، ولقاء العاملين بها، والذين اثنوا على جهود وزارة الزراعة.