وزير المالية السوداني أكد  على تآكل العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي نتيجة “اقتصاد الحرب” والطلب العالي على العملات الأجنبية مقابل كميات محدودة

التغيير: بورتسودان

قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، إن هناك صعوبة في إيصال الغذاء إلى المواطنين في مناطق الحرب.

وأشار في مؤتمر صحفي اليوم اليوم الإثنين إلى وجود الاهتمام بالمواطنين، إلا أن القطاعين العام والخاص تأثرا بالحرب.

وأكد  تآكل العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي نتيجة “اقتصاد الحرب” والطلب العالي على العملات الأجنبية مقابل كميات محدودة منها.

ولفت إلى أن  ذلك  أدى لانخفاض الجنيه من (570) جنيهًا في مارس الماضي مقابل الدولار الأمريكي قبل الحرب إلى (1200) جنيهًا في الوقت الراهن.

وأوضح أنهم في وزرارة المالية والتخطيط الاقتصادي، عملوا على رفع سعر الدولار الجمركي.

وأضاف: منذ العام 2021 تم توحيد سعر الصرف في السودان، إلا أن هيئة الجمارك لديها مشكلة في مواكبة النظام المالي الذي لا يقبل التغيير اليومي، مما يؤدي لتأخرهم.

وتابع: لذا يتفاجأ الناس بسعر صرف جديد للدولار الجمركي.. ليس لدينا دولار جمركي، موضحاً أن الدولار الجمركي يحدده السوق من خلال العرض والطلب”.

وشكا جبريل من تحول مستودعات الموانئ في بورتسودان إلى مخازن يعمل البعض على استغلاها لتخزين السلع المستوردة وعدم التخليص لفترات طويلة. ودعا إلى تسريع الإجراءات في هذا الخصوص.

وأكد عدم وجود تضارب بين وزارتي النقل والمالية، وقال: “إذا كان هناك نزاع أو تضارب أو سوء فهم، فإن مجلس الوزراء ومجلس السيادة والمجلس المشترك بإمكانهمم فصل النزاع عبر القوانين”.

وأشار إلى أن أن خسائر الحرب غير معروفة حتى الآن. موضحاً أن هناك حديث عن أنها بلغت (220) مليار دولار.

إلا أنه عاد وقال إن هذه الإحصائيات غير دقيقة، وإعتبر إن خسائر الحرب المالية يجب أن تُحصى بواسطة جهات متخصصة وفي ظروف مواتية.

ودعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ديوان المراجعة والمراجعة الداخلية وديوان الحسابات للقيام بالعمل بعملها على أكمل وجه  من أجل خفض النفقات الحكومية غير المبررة.

وأكد وجود خيارات لبناء عاصمة جديدة لخلق فرص وظائف وتحقيق التنمية المتوازنة في السودان.

وانتقد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم عدم استحواذ القطاع الحكومي في السودان على إنتاج الذهب،

وأشار إلى أن الوضع في السودان بدأ بالمقلوب، لأن في بقية دول العالم يعتبر القطاع العام هو المسؤول عن الذهب وإنتاجه وتسويقه وليس القطاع الخاص.

وأوضح أن التعدين الأهلي في السودان هو الغالب، مؤكداً على أن (80%) من إنتاج الذهب يأتي منه”.

وأشار إلى أن بوابات تهريب الذهب متعددة؛ عبر الشمال والشمال الغربي والجنوب والغرب والشرق، وفي نهاية الأمر يتوجه الذهب إلى أسواق عالمية مثل أسواق دبي في الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: تم تداول 40 – 50  طنًا من الذهب في السنة فقط رسمياً يجرى تصديره بشكل رسمي، فيما بلغ الإنتاج الحقيقي  200 و 250 طنًا من الذهب في دبي بشكل غير رسمي.

وأوضح أنهم تحدثوا مع جهات ألمانية لتحديث قطاع المعادن في السودان لتأسيس نظم جديدة.

وتابع: نحن نريد معرفة الاحتياطي من المعدن الأصفر، كما نريد الحصول على قروض كبيرة من خلال ضمانات الذهب لإنشاء مشاريع التنمية في فترة ما بعد الحرب”.

وأضاف بأن الحرب مصيرها أن تتوقف، لذا فقد تم تشكيل لجنة لإعادة الإعمار والتعويضات برئاسة وزير المالية، ومهمتها العمل في مجال التعويضات وإعمار ما دمرته الحرب في السودان.

الموانئ البحرية

وأوضح وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، إن قانون التعديلات المتنوعة الذي أجازه الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء منح وزارة المالية سلطة الولاية على المال العام وإن تدخل وزير المالية في شئون هيئة الموانئ البحرية يعتبر حقاً قانونياً مكفولاً وليس تغول في شئون الموانئ.

وقال إن الموانئ البحرية لا تختلف عن بقية المؤسسات الاتحادية التي يحكمها القانون مثل المطار والسكة حديد، وأكد في الوقت نفسه إن مواطني المنطقة يمكنهم الاستفادة من الموانئ فيما يتعلق بالتوظيف والمسئولية المجتمعية تحكمها قوانين في الدولة.

والأحد الماضي، نظم العاملون في الموانئ البحرية وقفة احتجاجية هددت بالتصعيد بسبب  بسبب اتخاذ ديوان شئون الخدمة قرارات بتبعية إدارات الحسابات والمراجعة وشئون العاملين والإدارة القانونية للإدارات الاتحادية وتخيير الموظفين بين التبعية للإدارات القومية أو تحويلهم لإدارات أخرى داخل الموانئ.

وهو الأمر الذي عده العاملون في الموانئ البحرية تغولاً من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي على عمل الموانئ.

الوسومآثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع جبريل إبراهيم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع جبريل إبراهيم الموانئ البحریة جبریل إبراهیم فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان يرسل اتهامات وهجوم لاذع ضد غوتيريش و الإتحاد الافريقي ويتحدث عن الاستهبال الإماراتي

متابعات ـــ تاق برس –  تأسفت الحكومة السودانية من مشاركة الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش فى مؤتمر اقامته الامارات الجمعة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا حول السودان .

وقالت فى بيان لها ان ان تداعيات مؤتمر “الاستهبال الإماراتي”، يحتم عليها اتخاذ توجهات جديدة تحافظ على” السيادة الوطنية وقرار البلاد المستقل”، وأضافت إنّ السودان وشعبه لن يقبلوا الخضوع لأجندة الاحتلال الجديد والاستهبال الإماراتي مقابل المساعدات الإنسانية.

 

 

واعلنت للجنة الخبراء المعنية بمراقبة قرار حظر الاسلحة فى دارفور، ان اتهام الامارات بتورطها فى حرب السودان “ذو مصداقية”.

واضاف بيان ممهور باسم مفوض عام العون الإنساني السوداني سلوى ادم بنية تلقاه “تاق برس”، ان” المؤتمر او الاجتماع الذى عقد صباح اليوم على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، دعت إليه ونظمته ومولته دولة الإمارات ، وللأسف، حظي هذا الاجتماع ـــالذي يزعم أنه يناقش الكارثة الإنسانية في السودان، بمشاركة أممية تمثّلت في حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إلى جانب بعض دول الجوار.

ولفتت مفوض عام العون الإنساني إلى أن هذا ما يستوجب على السودان توضيح؛ إنّ الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها السودان حاليًا تعود أسبابها المباشرة إلى الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع، التي تمارس القصف العشوائي على المستشفيات والمدارس، وتشرد المدنيين، وترتكب جرائم العنف الجنسي والاغتصاب بشكل ممنهج، وتنهب مستودعات المساعدات الإنسانية، كما حدث مرارًا لمخازن برنامج الغذاء العالمي.

وشددت على أن نظام الإمارات يتحمل مسؤولية مباشرة في تأجيج هذه الكارثة من خلال تمويلها المستمر وتسليحها المتواصل لما اسماها البيان “مليشيا قوات الدعم السريع وهو ما يجعلها شريك مباشر في الحرب على السودان.

واوضح البيان الى إنّ محاولة استخدام الإغاثة الإنسانية ومعاناة السودانيين المستمرة بسبب هذه الحرب لتلميع صورة الإمارات والتغطية على جرائمها يمثل مشاركة في استمرار تلك الجرائم وتقنينًا للحصانة المؤسسية التي تستغلها أبو ظبي في خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2736 الذى ينص على فك الحصار على الفاشر وعدم عرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين.

 

 

وأشارت مفوض عام العون الإنساني سلوى ادم بنية إلى أنه وبكل أسف لم تلتزم قوات الدعم السريع بالقرار وما زالت تمارس ابشع الانتهاكات في معسكر زمزم ـــ شمال دارفور.

وشددت على أن الامين العام للامم المتحدة توجب عليه ان يكون الاحرص على تنفيذها لضمان ايقاف الحرب في السودان والمحافظة على شرعية المنظمة الاممية التي يديرها، لا سيما تلك التي تحظر توريد السلاح إلى دارفور. ان هذه المشاركة المؤسفة هي مساهمة في تقنين جريمة العدوان التي ترتكبها الإمارات ضد الشعب السوداني.

وقالت إنّ مشاركة أنطونيو غوتيريش وموسى فكي في هذا الحدث، وتورطهما في تبييض صفحة الإمارات والترويج لها كفاعل إنساني، والتغطية على دورها كشريك في جريمة الحرب ضد السودانيين، هو موقف فاضح ومخجل، يساهم بشكل مباشر في تشجيع الإمارات على الاستمرار في تعميق الكارثة الإنسانية في السودان والمواصلة في تسليح الميليشيا مع وجود مثل المنصات والانشطة التي تحاول عبرها تبييض صفحتها الملطخة بدماء السودانيات والسودانيين.

 

وأكدت حكومة السودان بوضوح أن تسييس الملف الإنساني، واستخدام المساعدات لخدمة أجندات سياسية، وهو ما تجلى في حضور سياسيين سودانيين معينين يتماشون مع خط قوات الدعم السريع ودولة الإمارات، إلى جانب مشاركة منظمات يُفترض بها الحياد وعدم الانحياز، يسهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية، ويحوّل المساعدات الانسانية إلى مجرد ورقة ضغط سياسية في سياق بالغ التعقيد.

ونوهت إلى أن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والمتمثلة في الحياد، وعدم الانحياز، والنزاهة، والاستقلالية، ستظل هي البوصلة الوحيدة التي نتمسك بها في التعامل مع أي جهود إغاثية في السودان.

الاتحاد الأفريقيالسودانمؤتمر الامارات

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي عددًا من المسؤولين لمناقشة مجالات التعاون المشترك
  • وزير الشباب يشهد إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية لصندوق تحيا مصر لغزة
  • وزير الصحة يشهد إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة
  • برلماني: حزمة التسهيلات الجمركية تعزز الاستثمار وتدعم النمو الاقتصادي
  • اعتراف إقليمي ودولي بصمود السودان وشعبه في مواجهة المحنة الإنسانية
  • الأغذية العالمي: إيصال المساعدات لنحو 860 ألف شخص في غزة
  • السودان يرسل اتهامات وهجوم لاذع ضد غوتيريش و الإتحاد الافريقي ويتحدث عن الاستهبال الإماراتي
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لوقف الحرب خلال رمضان
  • «الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية