«جبريل إبراهيم»: هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في مناطق الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وزير المالية السوداني أكد على تآكل العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي نتيجة “اقتصاد الحرب” والطلب العالي على العملات الأجنبية مقابل كميات محدودة
التغيير: بورتسودان
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، إن هناك صعوبة في إيصال الغذاء إلى المواطنين في مناطق الحرب.
وأشار في مؤتمر صحفي اليوم اليوم الإثنين إلى وجود الاهتمام بالمواطنين، إلا أن القطاعين العام والخاص تأثرا بالحرب.
وأكد تآكل العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي نتيجة “اقتصاد الحرب” والطلب العالي على العملات الأجنبية مقابل كميات محدودة منها.
ولفت إلى أن ذلك أدى لانخفاض الجنيه من (570) جنيهًا في مارس الماضي مقابل الدولار الأمريكي قبل الحرب إلى (1200) جنيهًا في الوقت الراهن.
وأوضح أنهم في وزرارة المالية والتخطيط الاقتصادي، عملوا على رفع سعر الدولار الجمركي.
وأضاف: منذ العام 2021 تم توحيد سعر الصرف في السودان، إلا أن هيئة الجمارك لديها مشكلة في مواكبة النظام المالي الذي لا يقبل التغيير اليومي، مما يؤدي لتأخرهم.
وتابع: لذا يتفاجأ الناس بسعر صرف جديد للدولار الجمركي.. ليس لدينا دولار جمركي، موضحاً أن الدولار الجمركي يحدده السوق من خلال العرض والطلب”.
وشكا جبريل من تحول مستودعات الموانئ في بورتسودان إلى مخازن يعمل البعض على استغلاها لتخزين السلع المستوردة وعدم التخليص لفترات طويلة. ودعا إلى تسريع الإجراءات في هذا الخصوص.
وأكد عدم وجود تضارب بين وزارتي النقل والمالية، وقال: “إذا كان هناك نزاع أو تضارب أو سوء فهم، فإن مجلس الوزراء ومجلس السيادة والمجلس المشترك بإمكانهمم فصل النزاع عبر القوانين”.
وأشار إلى أن أن خسائر الحرب غير معروفة حتى الآن. موضحاً أن هناك حديث عن أنها بلغت (220) مليار دولار.
إلا أنه عاد وقال إن هذه الإحصائيات غير دقيقة، وإعتبر إن خسائر الحرب المالية يجب أن تُحصى بواسطة جهات متخصصة وفي ظروف مواتية.
ودعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ديوان المراجعة والمراجعة الداخلية وديوان الحسابات للقيام بالعمل بعملها على أكمل وجه من أجل خفض النفقات الحكومية غير المبررة.
وأكد وجود خيارات لبناء عاصمة جديدة لخلق فرص وظائف وتحقيق التنمية المتوازنة في السودان.
وانتقد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم عدم استحواذ القطاع الحكومي في السودان على إنتاج الذهب،
وأشار إلى أن الوضع في السودان بدأ بالمقلوب، لأن في بقية دول العالم يعتبر القطاع العام هو المسؤول عن الذهب وإنتاجه وتسويقه وليس القطاع الخاص.
وأوضح أن التعدين الأهلي في السودان هو الغالب، مؤكداً على أن (80%) من إنتاج الذهب يأتي منه”.
وأشار إلى أن بوابات تهريب الذهب متعددة؛ عبر الشمال والشمال الغربي والجنوب والغرب والشرق، وفي نهاية الأمر يتوجه الذهب إلى أسواق عالمية مثل أسواق دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: تم تداول 40 – 50 طنًا من الذهب في السنة فقط رسمياً يجرى تصديره بشكل رسمي، فيما بلغ الإنتاج الحقيقي 200 و 250 طنًا من الذهب في دبي بشكل غير رسمي.
وأوضح أنهم تحدثوا مع جهات ألمانية لتحديث قطاع المعادن في السودان لتأسيس نظم جديدة.
وتابع: نحن نريد معرفة الاحتياطي من المعدن الأصفر، كما نريد الحصول على قروض كبيرة من خلال ضمانات الذهب لإنشاء مشاريع التنمية في فترة ما بعد الحرب”.
وأضاف بأن الحرب مصيرها أن تتوقف، لذا فقد تم تشكيل لجنة لإعادة الإعمار والتعويضات برئاسة وزير المالية، ومهمتها العمل في مجال التعويضات وإعمار ما دمرته الحرب في السودان.
الموانئ البحرية
وأوضح وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، إن قانون التعديلات المتنوعة الذي أجازه الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء منح وزارة المالية سلطة الولاية على المال العام وإن تدخل وزير المالية في شئون هيئة الموانئ البحرية يعتبر حقاً قانونياً مكفولاً وليس تغول في شئون الموانئ.
وقال إن الموانئ البحرية لا تختلف عن بقية المؤسسات الاتحادية التي يحكمها القانون مثل المطار والسكة حديد، وأكد في الوقت نفسه إن مواطني المنطقة يمكنهم الاستفادة من الموانئ فيما يتعلق بالتوظيف والمسئولية المجتمعية تحكمها قوانين في الدولة.
والأحد الماضي، نظم العاملون في الموانئ البحرية وقفة احتجاجية هددت بالتصعيد بسبب بسبب اتخاذ ديوان شئون الخدمة قرارات بتبعية إدارات الحسابات والمراجعة وشئون العاملين والإدارة القانونية للإدارات الاتحادية وتخيير الموظفين بين التبعية للإدارات القومية أو تحويلهم لإدارات أخرى داخل الموانئ.
وهو الأمر الذي عده العاملون في الموانئ البحرية تغولاً من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي على عمل الموانئ.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع جبريل إبراهيم وزارة المالية والتخطيط الاقتصاديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش الدعم السريع جبريل إبراهيم الموانئ البحریة جبریل إبراهیم فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.
وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.
السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوممن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
إعلانوفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.