شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن تأثيرات عكسية بارتفاعات الدولار، يضغط صعود الدولار وأسعار الفائدة المرتفعة بقوة على الاقتصادات الناشئة. وهذه الحقيقة تم التحذير منها منذ اليوم الأول لبدء البنوك الرئيسة المركزية .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تأثيرات عكسية بارتفاعات الدولار ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

تأثيرات عكسية بارتفاعات الدولار

يضغط صعود الدولار وأسعار الفائدة المرتفعة بقوة على الاقتصادات الناشئة. وهذه الحقيقة تم التحذير منها منذ اليوم الأول لبدء البنوك الرئيسة المركزية "ولا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي"، برفع معدلات الفائدة لديها، في سياق مواجهة الموجة التضخمية، التي لا تزال قائمة بصورة أو بأخرى حتى اليوم. وتسببت الفائدة المتزايدة على الدولار، بمزيد من المشكلات لهذه الاقتصادات، سواء على صعيد خدمة الدين المقوم أساسا بالعملة الأمريكية، أو على حركة الاستيراد والتصدير، التي تمثل في النهاية العصب الأهم للنشاط العام في تلك الدول. والنتيجة الأخيرة التي توصل لها بحث لصندوق النقد الدولي، حول الأثر الذي يتركه ارتفاع الدولار، تعزز حقيقة أن هذه الضغوط لن تتوقف في وقت قريب، ولا سيما في ظل ترك الباب مفتوحا أمام التشديد النقدي على الرغم من تراجع التضخم إلى مستويات منخفضة حقا على الساحة الأمريكية. فهذا الأخير سجل 3 في المائة، وفق آخر الأرقام الرسمية. خلال العام الماضي، كانت الضغوط على أشدها في الاقتصادات الناشئة. فارتفاع العملة الأمريكية أدى بصورة طبيعية إلى خروج الرساميل من هذه الاقتصادات، وذلك للاستفادة من الارتفاع المطرد لهذه العملة. وماذا حدث أيضا فقد زادت تكلفة الاستيراد لترتفع إلى مستويات ضاغطة حقا، خصوصا أن أغلبية هذه الدول تعتمد في جزء من نشاطها العام على الاستيراد، بما في ذلك الوسائل المساندة للتصنيع والمواد الأولية وغير ذلك. بالطبع لم تتأثر كثيرا الاقتصادات المتقدمة الصغيرة نسبيا، والسبب واضح، وهو أن هذه الاقتصادات تعتمد أسعار صرف أكثر مرونة من تلك الناشئة. وفي هذه الأثناء اضطرت نسبة كبيرة من اقتصادات الدول النامية إلى القيام باتباع سياسة التشديد النقدي، لمواجهة معدلات التضخم العالمي، التي لا تزال مرتفعة بقوة في أغلبية الدول، بما فيها دول متقدمة. والسؤال المطروح ماذا يعني الارتفاع الكبير للعملة الأمريكية، والبقاء لفترة على هذا المستوى العالي؟ يعني ببساطة أن كل ارتفاع يصل إلى 10 في المائة للدولار، كما يتراجع الناتج المحلي الإجمالي في الدول الناشئة 1.9 في المائة. وهذا يعني الانكماش في الوقت الحرج أصلا. والمشكلة، أن كل المؤشرات تدل على أن سياسة التشديد النقدي على الساحة الأمريكية ستتواصل حتى نهاية العام الجاري على الأقل، ما يكرس حالة الانكماش المشار إليها في هذا الاقتصاد أو ذاك. والمشكلة تتعمق أكثر، إذا ما أضفنا الزيادات المستمرة في أسعار السلع، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، والاضطراب الذي شهدته سلاسل التوريد لمدة عامين تقريبا. كل هذه العوامل تجعل الأمور أصعب في الاقتصادات، التي كانت قبل الأزمة الحالية تتمتع بقدرة لافتة على تحقيق النمو، بل بعض هذه الاقتصادات كانت محركات أساسية للنمو العالمي. ويبدو واضحا أن المشهد سيظل على حاله لفترة لن تكون قصيرة. فقد ارتفع سعر الصرف الحقيقي للدولار في العام الماضي 8.3 في المائة، وفق صندوق النقد الدولي، ما يعني أن الضغوط ستتواصل على أكثر من صعيد، في مقدمتها ارتفاع فواتير الاستيراد، وخروج رؤوس الأموال والاتجاه نحو العملة الأمريكية، وفوق كل هذا، تأتي زيادة أعباء الديون. فأغلبية هذه الأخيرة مقومة بالعملة الأمريكية، كما هو معروف، وكل رفع للفائدة على هذه العملة، ترتفع فاتورة خدمة الدين، حيث أضافت إلى الدين الباكستاني 100 مليون دولار في الآونة الأخيرة. ولا شك في أن الاقتصادات المتقدمة ستبقى خارج هذه المشكلة، مع بعض المؤثرات السلبية التي يمكن احتواؤها بسرعة لأسباب تتعلق بهيكلية هذه الاقتصادات وبمرونة أدائها. وستتواصل الضغوط على اقتصادات ناشئة بعينها لفترة ربما استمرت حتى منتصف العقد الحالي على أقل تقدير.

author:  كلمة الاقتصادية Image:  Image: 

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الدولار الدولار موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی المائة

إقرأ أيضاً:

متحف العلمين الحربي أفضل خروجة أسرية اقتصادية.. «ذكريات عمرها 85 عاما»

بعد استضافتها لمهرجان العلمين في نسخته الأولى العام الماضي، أصبحت مدينة العلمين الجديدة وجهة سياحية عالمية مميزة، وخلال الأيام المقبلة تنطلق النسخة الثانية من المهرجان، وتعد المدينة وجهة السياح حول العالم، إضافة إلى أنها مقصد ترفيهي للمصريين لأنها تتميز بشواطئ خلابة ومياه فيروزية صافية ورمال ذهبية، ومناسبة لقضاء الوقت العائلي والاسترخاء والخروجات العائلية غير المكلفة.

متحف العلمين الحربي 

وبينما يترقب كثيرون انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين في مدينة العلمين الجديدة؛ خلال الفترة من 11 يوليو حتى 30 أغسطس المقبل، يبحث البعض عن أفضل أماكن الخروجات في المدينة التي من أبرزها متحف العلمين الحربي وتأسس في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وذلك تخليدًا لدور مصر المهم خلال الحرب العالمية الثانية، ويمكن للزوار التعرف على مقتنياته مقابل رسوم بسيطة.

يضم المتحف مجموعة من الأسلحة والدروع والخرائط و قطع حربية تعود للحرب العالمية الثانية التي تصور مسار القتال وتذكارات قادة المعركة، وهو شاهد على ملحمة تاريخية، وينقسم إلى 3 أقسام «ساحة العرض المكشوفة وقاعات العرض الدائمة وقاعة العرض المؤقتة»، إضافة إلى 4 قاعات «بريطانيا، مصر، ألمانيا، إيطاليا»، فضلا عن التعريف بمعركة العلمين التي دارت بين «قوات الحلفاء والمحور».

قطع حربية تعود للحرب العالمية الثانية

ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين زاروا العلمين الجديدة بأنها قطعة من الجنة على الأرض، وكان من بين التعليقات: «‪زيارة ممتعة ومتحف مليء بالمعلومات القيمة وشرح لذيذ من العاملين بالمتحف، والمتحف يعطيك شعورا بأنك تشارك في الحرب العالمية الثانية‬»، وعلق آخر: «‪متحف رائع لواحدة من أهم معارك الحرب العالمية الثانية.. تصميم ممتاز من خلال تركيز مجموعات كاملة حسب الدولة إيطاليا وألمانيا وبريطانيا ووضع العلامات واضح جدا، والمعارض الخارجية رعاية جيدة، تستحق وقتك

مقالات مشابهة

  • احذر.. الحبس والغرامة عقوبة الترويج للشائعات ونشر أخبار كاذبة
  • «فورين بوليسي»: خطة ترامب لإضعاف الدولار ليس لها أي معنى
  • «اقتصادية أبوظبي» تستعرض الفرص الاستثمارية والشراكة مع القطاع الخاص
  • ما هي خطة ترامب الاقتصادية الهادفة إلى إضعاف الدولار؟
  • اقتصادية أبوظبي تنظم فعاليات النسخة الثالثة من “الملتقى”
  • متحف العلمين الحربي أفضل خروجة أسرية اقتصادية.. «ذكريات عمرها 85 عاما»
  • الصراع الجيوسياسي في ليبيا والحراك الأمريكي
  • دريجة: ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة
  • «معلومات الوزراء»: 33% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مُعرضة للخطر
  • متأثرة ببيانات اقتصادية أمريكية.. ارتفاع أسعار الذهب والفضة عالميا