بوابة الفجر:
2025-01-29@20:41:26 GMT

بعد جدل واسع.. ماذا يحدث مع زعيم حماس يحي السنوار؟

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

 

بعد مزاعم بخروج قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ومرافقيه إلى مصر، نفى مسؤول أمني إسرائيلي تلك الأنباء جملة وتفصيلًا.

فقد أوضح المسؤول أنه لا توجد معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار ومسؤولين كبارًا من حماس قد ذهبوا عبر الأنفاق إلى مصر، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وكان ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي قد قال إن قائد حركة حماس في غزة عبر من رفح إلى مصر مع عدد من الأسرى الإسرائيليين.

هل السنوار حي أم لا؟

هناك بعض الاخبار منتشرة في ارجاء قطاع غزة عن مقتل يحي السنوار بعد اختفاءه كما ذكر في مقابلة مع قناة i24 news الإسرائيلية أن "السنوار لا يستخدم هاتفا محمولًا ولا أي وسيلة اتصال تكنولوجية. هو موجود في نفق وقد يكون فر إلى سيناء"، لافتًا إلى أنه "لا دليل على مكان تواجده وفي الوقت نفسه نرى أن المفاوضات لا تتقدم ولا إشارة من حماس على خفض طلباتها".

بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "السنوار قد هرب إلى سيناء مع شقيقه وشقيقته عبر أحد الأنفاق".

جاءت هذه التقارير بعدما نشر الجيش الإسرائيلي قبل أيام صورًا للسنوار داخل أحد الأنفاق بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

انتشار صورة اعتقال السنوار كذلك أتت بعد انتشار صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم ناشروها، أنها تظهر اعتقال الجيش الإسرائيلي للسنوار.

والصورة التي تم تداولها على نطاق واسع توثق لحظة اعتقال جنود بالجيش الإسرائيلي لشخص يشبه زعيم حماس، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

من هو التالي في خط القيادة؟

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في قطاع غزة قولها إن قيادة حماس بأت تدرس خيارات تعيين بديل ليحيى السنوار في حال تصفيته، مشيرة إلى أن الاسم المتداول كخليفة محتمل للسنوار هو روحي مشتهى.

وبحسب الهيئة كان شائعا في إسرائيل أن روحي مشتهى قد تمت تصفيته مع أحمد غندور، قائد فرقة شمال القطاع لدى حماس وحلقة الوصل بين الذراع العسكري والقيادة السياسية للحركة.

ولكن تبين لاحقا أن مشتهى كان مختبئا في ذلك الوقت في حي الرمال وأنه بقي على قيد الحياة ومنذ ذلك الحين قلص من تحركاته إلى الحد الأدنى، ولم يُشاهد علنا ولم يُسمع صوته أو شيئا على لسانه منذ ذلك الحين.

ما هو المستقبل الذي ينتظر حركة حماس؟

ومنذ أسابيع، يركّز الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويعتبر القتال بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس الأعنف في هذه المدينة التي تحولت ساحة خراب.

يذكر أن إسرائيل تتعهد بالقضاء على حماس، فيما قالت الحركة ومسؤولون في المنطقة إن حماس وزعيمها في غزة يحيى السنوار سيقاتلان حتى الموت بدلا من الاستسلام أو العيش في الخارج.

وزعمت تقارير إسرائيلية أن «السنوار انقطع عن الاتصال بقيادة الحركة في الخارج منذ نهاية شهر يناير، كما أن مشاركته في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن موضع شك». وأضاف جالانت: «فرع حماس في غزة لا يرد، لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع.. حاليا لا يوجد أحد يقود العمليات».

هل ستستمر حماس في الوجود كقيادة؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025.

وبحسبما ورد، قال رئيس الوزراء لرؤساء المجالس المحلية من المجتمعات القريبة من غزة اليوم إنه يتوقع أن تمتد الحرب ضد حماس إلى عام 2025 حتي القضاء علي الحركة وقياداتها.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

فك الحصار عن القيادة العامة في الخرطوم.. ماذا يحدث في السودان؟

في اليوم الذي قضمت فيه قوات التمرد قضمة كبيرة من أرض السودان، وتوغلت في ولايات الوسط، كان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان يتحدث إلى مجموعة محدودة من الصحفيين، ويقول بثقة: ” لا تغرنكم زوبعة الدعم السريع، إني أرى النصر كما أراكم أمامي الآن”. بعد أشهر من ذلك اللقاء تغيرت المعادلة العسكرية، ونجح الجيش بالفعل في اكتساب الأرض التي فقدها، وأصبح أقرب إلى تحقيق النصر الشامل.

محاصرة البؤر المشتعلة
مما ينتظر القيادة العسكرية من تحديات جمة، لا يبدو أن التخلص من مليشيا الدعم السريع هو نهاية الحريق. ثمة معضلات أخرى خطيرة أيضًا، على رأسها التوجس من المجهول، وأسئلة اليوم التالي للحرب، وكيفية بناء مؤسسات الدولة، والعلاقة مع العالم، وتحقيق المصالحة الوطنية.

لا شك أن الحرب سوف تنتهي قريبًا، ليس فقط لأن الجيش السوداني في وضعية أفضل، وأن قوات الدعم السريع مُنهكة ومُحاصرة داخليًا وخارجيًا، وتواجه نقصًا في الأنفس والمعدات، وأصبح مصير قادتها أشد قتامة، ولكن لأن القوى الدولية التي تتصارع على موارد الشعب السوداني أدركت أن تغذيتها هذا الصراع أضرت بالجميع، ولا يمكن لها أن تواصل في نفخ المزيد من النيران؛ لأن ذلك سوف يرتد على المنطقة برمتها.

إعلان

كذلك فإن السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على محاصرة البؤر المشتعلة – مؤقتًا على الأقل- ومنح السلام فرصة في الشرق الأوسط.

بات الشعور السائد بين السودانيين أن المعركة في نهاياتها، وكثير منهم حزم أمتعته للعودة إلى الديار، لكنهم مع ذلك سوف يصطدمون بحقيقة مؤلمة، وهي أنهم فقدوا كل شيء، وتحتاج البلاد إلى معجزة اقتصادية لتنهض من كبوتها. وهنا بالضرورة سوف تؤرقهم أسئلة اليوم التالي: أين رجال المرور؟ المحاكم؟ الجامعات؟ حليب الأطفال؟ الأسواق؟.. وما العمل؟ من أين نبدأ؟

ثم بعد ذلك يمكن أن تتفجّر القضايا السياسية، والحاجة لإصلاح الدولة، بالتغلب على الاستبداد وسوء الإدارة والفساد، أو ما أسماه الراحل منصور خالد بالثالوث الثقيل. ولذلك على القوى السياسية أن تنضج بالتجربة، مما أورثت البلاد من صراعات مميتة، وأن تنخرط فورًا في معركة البناء، حتى لا تكون مثل ملوك آل بوربون في فرنسا ” لم ينسوا شيئًا ولم يتعلموا شيئًا”.

مواجهة التدخلات الخارجية
بصورة جلية اتضحت حقيقة أن الدعم السريع لا توجد على الأرض. فقد انتهت في اليوم الذي حاولت فيه طعن ظهر الجيش (الرحم الذي انسلت منه). كما أن حميدتي حاليًا أقل حتى من أن يكون بندقية مستأجرة. فهو لم يعد يمتلك قراره، ولا يعبأ بمصير قواته. هو محض ذبذبات من الانفعالات المسجلة تتحكم فيها جهة ما، تريد أن تحتفظ بالأزمة مشتعلة لتحقيق توازن الضعف، لتقوم بفرض تسوية تضمن مصالحها أولًا.

وقد كان أهم ما في المبادرة التركية للمصالحة أنها تعاملت مع الأزمة تعاملًا واقعيًا، وتجاوزت السردية الشائعة للحرب بوصفها صراعًا بين جنرالين، فأقرت بوجود أطراف خارجية ذات مصالح، وأن هنالك حاجة إلى قرارات شجاعة في التعامل معها.

والأهم من كل ذلك أن ثمة جيلًا قد تخلّق من هذه المحنة، هو الذي يقاتل اليوم، صار أكثر نضجًا ووعيًا بما يجري حوله؛ جيلًا صعب المِراس، لا يقبل الضيم ولا الدنية في دينه، وعلى استعداد للتضحية بكل ما يملك من أجل وحدة السودان، ولن يسمح أبدًا بأن يسرق تجار الحروب وربائب المنظمات الأجنبية، وسماسرة شركات الأسلحة، أمنه وثمرة أحلامه، لتبقى البلاد رهينة لقرارات مجلس الأمن، وأوكار التآمر العالمي.

إعلان
الجيش والسُلطة
الظهور الأخير لقائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان بقبضة حديدية، ومشاهد الالتحام الجماهيري، والصور المعلقة له في الشوارع بوصفه القائد الشجاع الذي واجه أخطر عدوان في تاريخ البلاد، توحي كلها بأنه سوف يقود السودان لسنوات مقبلة، ومن خلفه المؤسسة العسكرية.

يعضد ذلك أن التعديلات المقترحة على الوثيقة الدستورية تمنحه صلاحيات واسعة، كما أن تجربة قوى الحرية والتغيير السيئة في السلطة وموالاتها للدعم السريع، جعلت الكثير من الناس يشعرون بأنهم في حاجة ماسّة لحاكم قوي ينتمي إليهم، وليس لديهم مانع من مقايضة الحرية بالأمن، على الأقل حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود من فجر مستقبلهم.

وقد حاول البرهان في آخر تصريحاته أن يرسي معالم علاقات الدولة الخارجية في المستقبل، مؤكدًا أنها سوف تبنى على الموقف من هذه الحرب، وبنشدان وطن معافى من المجرمين والمرتزقة والعملاء والخونة، حد وصفه.

وهذا يعني أن السلطة الجديدة سوف تتخلق من رحم هذه التجربة، وبذلك يعضد قول هيجل ” الحروب ولّادة الدول”، إذ إن أغلب الدول التي نعرفها اليوم لم تولد كأوطان بل نشأت عبر حروب وغزوات.

وعلى ذات النهج جاء خطاب نائب رئيس مجلس السيادة “مالك عقار” الذي شدد على عدم قبول أي مبادرة صُلح تمسّ سيادة بلاده، أو تعيد المتمردين إلى المشهد السياسي. وقد اتفق عقار إلى حد ما مع حاكم إقليم دارفور أركو مناوي في أن السودان لا يعيش حاليًا حالة مساواة، ودعا إلى بدء حوار يؤسس لسودان جديد.

كلاهما عقار ومناوي يتبنيان خطابًا تأسيسيًًا خاليًا من الشعارات والنزعة الأيديولوجية، لا سيما أن البلاد انتقلت بصورة مؤلمة من الثورة إلى الحرب، ورسخ في الوعي أنه إذا كانت “التعاسة تدفع بالناس إلى الثورة، فإن الثورة أيضًا تعيد الناس إلى التعاسة”.

وبالقدر نفسه يحتاج التيار الإسلامي إلى التنازل عن توجهاته الانفرادية السلطوية، وتفعيل “المنظومة الخالفة” التي كتبها الشيخ الراحل حسن الترابي في آخر أيامه، وكانت تستهدف خلق تحالف جديد يضم كافة أهل القِبلة، والقوى الوطنية التي تؤمن بالشورى والحريات.

إعلان
ترميم صورة البلاد
بلا مواربة، يمكن القول إن هزيمة المليشيا المتمردة تعني عمليًا فشل مقترح الحكومة الموازية، وهو في حال دخل حيز التنفيذ كان سيهدد حرفيًا بتقسيم البلاد، ونهاية السودان الموحد، أو ما أطلق عليه أنصار التمرد دولة (56).

ولذلك فإن هذه الحرب تبدو فرصة مؤاتية للتفكير فيما يجمع الناس، وإعادة ترميم صورة البلاد التي “كلما حاولت أن تنهض تتكئ على بندقية”، كما وصفها أحد الأدباء، وذلك فضلًا عن إعادة بناء مؤسسات الدولة، والعمل بصورة جماعية؛ لتحقيق المصالحة السياسية والتعافي الاجتماعي، والبحث عن شراكات خارجية من أجل الإعمار تقوم على المعرفة والخبرة، ومن ثم اللحاق بركب الأمم المتحضّرة.

كل هذا ضروري حتى لا تصفعنا مرة أخرى عبارة محمد حسنين هيكل بأن السودان “متطفل على فكرة الدولة، وهو عبارة عن رقعة جغرافية فقط، ليس شعبًا ولا دولة ولا أمّة”.

وهيكل في الحقيقة لم يكن يحب السودان، ويعتقد أنه أصابته لعنة الحروب، ولكن ما بالنا نحن لا نتعلم من الأخطاء، ونحب بلادنا ونعلي من شأنها، لتنعم بالسلام والازدهار، وتصل إلى الموقع الذي تستحقه تحت الشمس!

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

عزمي عبد الرازق
كاتب وصحفي سوداني

نقلا عن الجزيرة نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • أردوغان يستقبل وفدا قياديا من حركة حماس في أنقرة
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول لحم الأرانب؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول كوب لبن حليب على الريق ؟
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • سر الجهاز الغامض.. ماذا كان يحمل السنوار في يده أثناء معارك غزة؟
  • إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: فتح شارع صلاح الدين بغزة أمام حركة المركبات في الـ9 صباحا
  • ماذا يحدث عند شرب الشاي بعد إعادة تسخينه؟ مفاجأة صادمة
  • فك الحصار عن القيادة العامة في الخرطوم.. ماذا يحدث في السودان؟