بعد جدل واسع.. ماذا يحدث مع زعيم حماس يحي السنوار؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
بعد مزاعم بخروج قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ومرافقيه إلى مصر، نفى مسؤول أمني إسرائيلي تلك الأنباء جملة وتفصيلًا.
فقد أوضح المسؤول أنه لا توجد معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار ومسؤولين كبارًا من حماس قد ذهبوا عبر الأنفاق إلى مصر، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وكان ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي قد قال إن قائد حركة حماس في غزة عبر من رفح إلى مصر مع عدد من الأسرى الإسرائيليين.
هل السنوار حي أم لا؟
هناك بعض الاخبار منتشرة في ارجاء قطاع غزة عن مقتل يحي السنوار بعد اختفاءه كما ذكر في مقابلة مع قناة i24 news الإسرائيلية أن "السنوار لا يستخدم هاتفا محمولًا ولا أي وسيلة اتصال تكنولوجية. هو موجود في نفق وقد يكون فر إلى سيناء"، لافتًا إلى أنه "لا دليل على مكان تواجده وفي الوقت نفسه نرى أن المفاوضات لا تتقدم ولا إشارة من حماس على خفض طلباتها".
بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "السنوار قد هرب إلى سيناء مع شقيقه وشقيقته عبر أحد الأنفاق".
جاءت هذه التقارير بعدما نشر الجيش الإسرائيلي قبل أيام صورًا للسنوار داخل أحد الأنفاق بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
انتشار صورة اعتقال السنوار كذلك أتت بعد انتشار صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم ناشروها، أنها تظهر اعتقال الجيش الإسرائيلي للسنوار.
والصورة التي تم تداولها على نطاق واسع توثق لحظة اعتقال جنود بالجيش الإسرائيلي لشخص يشبه زعيم حماس، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
من هو التالي في خط القيادة؟
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في قطاع غزة قولها إن قيادة حماس بأت تدرس خيارات تعيين بديل ليحيى السنوار في حال تصفيته، مشيرة إلى أن الاسم المتداول كخليفة محتمل للسنوار هو روحي مشتهى.
وبحسب الهيئة كان شائعا في إسرائيل أن روحي مشتهى قد تمت تصفيته مع أحمد غندور، قائد فرقة شمال القطاع لدى حماس وحلقة الوصل بين الذراع العسكري والقيادة السياسية للحركة.
ولكن تبين لاحقا أن مشتهى كان مختبئا في ذلك الوقت في حي الرمال وأنه بقي على قيد الحياة ومنذ ذلك الحين قلص من تحركاته إلى الحد الأدنى، ولم يُشاهد علنا ولم يُسمع صوته أو شيئا على لسانه منذ ذلك الحين.
ما هو المستقبل الذي ينتظر حركة حماس؟
ومنذ أسابيع، يركّز الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويعتبر القتال بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس الأعنف في هذه المدينة التي تحولت ساحة خراب.
يذكر أن إسرائيل تتعهد بالقضاء على حماس، فيما قالت الحركة ومسؤولون في المنطقة إن حماس وزعيمها في غزة يحيى السنوار سيقاتلان حتى الموت بدلا من الاستسلام أو العيش في الخارج.
وزعمت تقارير إسرائيلية أن «السنوار انقطع عن الاتصال بقيادة الحركة في الخارج منذ نهاية شهر يناير، كما أن مشاركته في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن موضع شك». وأضاف جالانت: «فرع حماس في غزة لا يرد، لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع.. حاليا لا يوجد أحد يقود العمليات».
هل ستستمر حماس في الوجود كقيادة؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025.
وبحسبما ورد، قال رئيس الوزراء لرؤساء المجالس المحلية من المجتمعات القريبة من غزة اليوم إنه يتوقع أن تمتد الحرب ضد حماس إلى عام 2025 حتي القضاء علي الحركة وقياداتها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
احتجاجات داخل المعتقلات المصرية.. ماذا يحدث في سجن بدر 3؟
تستمر الأوضاع في التصعيد بداخل سجن "بدر 3"، بشكل متسارع، حيث تواصل الجهات الأمنية ما يوصف بـ"انتهاج سياسات تنكيلية ضد المعتقلين وأسرهم"، مما يعكس واقعا بات: "مأساويا داخل السجن".
وكشف مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، مسعد البربري، عن تصاعد التوترات داخل السجن من جديد، حيث استأنف المعتقلين إضرابهم عن الطعام، رافضين استلام وجبات الطعام المقدمة لهم "الجراية"، وذلك كوسيلة للضغط على السلطات لتحسين أوضاعهم، مع الاستمرار في حجب الكاميرات المراقبة داخل الزنازين.
وأوضح مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنّ: "إدارة السجن حاولت امتصاص غضب المعتقلين، في البداية، عن طريق السماح بالزيارات ودخول الأهالي لرؤيتهم".
وتابع البربري بأنّه: "حسب المعلومات التي وصلت، فإن إدارة السجن وعلى رأسها ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن، قد قرر منع الأهالي من الدخول ورؤية المعتقلين، يوم أمس السبت، مكتفية بالسماح بدخول "الطبلية" فقط دون السماح برؤية المعتقلين".
وبحسب مدير منظمة "حقهم" الحقوقية فإنّ: "الأنباء تتردد عن وجود ردود فعل متباينة بين المعتقلين في سجن بدر 3 بعد تصعيد إدارة السجن مجددًا، ومواصلة التضييق عليهم".
تفاصيل جارية
تجدر الإشارة إلى أن المعتقلين قد دخلوا في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الإهمال الطبي الذي يصفوه بـ"المتعمد" الذي أدى بحسب قولهم إلى: "وفاة المعتقل محمد حسن هلال، بالإضافة إلى محاولة الشاب علاء جمال الانتحار بسبب منع زيارة أسرته له".
وبدأت الاحتجاجات في سجن "بدر 3" عقب وفاة هلال، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي، وهو ما دفع المعتقلين إلى رفع سقف التصعيد. في البداية، سمحت إدارة السجن للأهالي بزيارة المعتقلين والاطمئنان عليهم، ولكن سرعان ما تراجعت الإدارة عن قرارها، السبت الماضي، إذ منعت الأهالي من زيارة أبنائهم، مكتفية بالسماح لهم بإدخال الطعام فقط دون أن يلتقي المعتقلون مع ذويهم.
وبحسب ما كشفه مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، فإنّ: "المعتقل الشاب علاء جمال حاول الانتحار، وأُصيب بحالة غيبوبة تامة، بعد أن حاول شنق نفسه داخل الحبس الانفرادي، عقب حرمانه من الزيارة ورفض إدارة السجن إدخال المتعلقات التي جلبتها أسرته من محافظة المنيا، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى القصر العيني، دون صدور أي بيان رسمي عن حالته الصحية حتى الآن".
وهدّد علاء بالانتحار إذا لم يسمح لأسرته بزيارته، ما دفع السلطات للسماح بالزيارة في اللحظات الأخيرة، لكن الزيارة لم تكتمل كما يجب، إذ تم منعه من استلام أي متعلقات أحضرتها أسرته، ما دفعه إلى تكرار تهديده بالانتحار، قبل أن يُزج به في الحبس الانفرادي، حيث وجد صباح الإثنين في حالة خطرة بعد محاولة شنق، وفقا للتفاصيل التي كشف عنها مدير منظمة "حقهم" في حديثه لـ"عربي21".
بدورها، أكدت عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى، تصاعد التوتر داخل السجن نفسه، عقب الحادثة، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة بين المعتقلين، شملت تصعيد الإضراب، وإشعال النيران في بعض البطاطين داخل الزنازين، في ظل استمرار ما وصفوه بـ"التنكيل الممنهج، الذي يشرف عليه ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن".
إلى ذلك، تستمر الأوضاع داخل سجن "بدر 3" في التدهور، وسط غياب أي استجابة حقيقية من السلطات لتحسين الوضع، بينما تبقى حياة المعتقلين في خطر حقيقي، ويواصلون رفع سقف احتجاجاتهم ضد ممارسات التنكيل والتعذيب التي يتعرضون لها.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين، بينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين.
والأسبوع الماضي، كشف نشطاء أنّ: "المعتقل في سجن بدر 3 محمود عبد الله (29 عاما) حاول الانتحار حرقًا، بسبب الإهمال الطبي، وتجاهل إدارة السجن لحالته الصحية؛ إذ اختفى قسرا لمدة 7 أشهر واعتقل في عام 2015 وهو يعاني من أمراض القلب والضغط والكلى".
ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إقدام معتقل سياسي على محاولة الانتحار أمام النيابة بعد 7 سنوات من الحبس الاحتياطي والتدوير، يدعى أحمد محمد إبراهيم عبد العزيز، يبلغ من العمر 29 عاما، ومحبوس احتياطيًا للعام السابع، حيث حاول الانتحار أثناء عرضه أمام نيابة جنوب الزقازيق الكلية.
وكانت تقارير حقوقية، قد أكدت أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.