كشفت نتائج دراسة كاسبرسكي الأخيرة التي تم الإعلان عنها في حدث Cyber Security Weekend، أن 41% من الشركات في جميع أنحاء العالم تعاني نقصاً في المتخصصين المؤهلين في مجال الأمن السيبراني. وتعد هذه المشكلة أكثر حساسية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META)، حيث تعاني 43% من الشركات من نقص الموظفين.

كما يظهر هذا العجز بشكله الأشد في وظائف محللي البرمجيات الخبيثة وباحثي أمن المعلومات.

مع زيادة وتيرة الهجمات وتعقيدها، وتزايد الطلب على متخصصي أمن المعلومات في الأعمال التجارية، يتناقص عدد الممارسين الذين يستوفون متطلبات الشركات من المهارات ومستوى الخبرة. وقد سلطت الدراسات التي أجرتها شركات الأمن السيبراني والمنظمات الدولية الضوء بالفعل على العجز في عدد متخصصي أمن المعلومات حيث كشفت الأبحاث التي أجرتها دراسة القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني (ISC)2 أن فجوة القوى العاملة كانت تقريباً 4 ملايين عامل في المجال في عام 2022. 
وبالنظر إلى احتياجات الأمن السيبراني في مختلف الصناعات، كان القطاع الحكومي هو الأعلى طلباً للعاملين في مجال الأمن السيبراني، واعترف بأن ما يقرب من نصف (46%) وظائف أمن المعلومات المطلوبة لا تزال شاغرة. كما يعاني قطاعا الاتصالات والإعلام من نقص في الموظفين بنسبة 39%، ويليهما كل من البيع بالتجزئة والجملة والرعاية الصحية، مع بقاء 37% من الوظائف شاغرة.

يعلق فلاديمير داشنكو، الخبير الأمني في فريق الاستجابة السيبرانية الطارئة لأنظمة التحكم الصناعية في كاسبرسكي: «للحد من نقص المتخصصين المؤهلين في أمن المعلومات، تقدم الشركات رواتب عالية وظروف عمل وحزم مكافآت أفضل، كما تستثمر في التدريب الحديث باستخدام أكثر المعارف تطوراً. ومع ذلك، تظهر نتائج البحث أن هذه التدابير ليست كافية دوماً. حيث يتغير معدل نمو سوق تكنولوجيا المعلومات المحلي في بعض المناطق النامية بسرعة كبيرة، مما يعني أن سوق العمل لا يستطيع المجاراة عبر تعليم وتدريب المتخصصين المناسبين على المهارات والخبرات اللازمة ضمن هذه الهوامش الزمنية الضيقة. لكن على النقيض من ذلك، لا تظهر المناطق ذات الاقتصادات المتقدمة والشركات الناضجة مثل هذا النقص الحاد في متخصصي أمن المعلومات، حيث أنها تمتلك معدلات نقص أدنى من المتوسط.»

لتقليل العواقب السلبية لنقص موظفي الأمن السيبراني العالمي، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
اعتمد خدمات الأمان المُدارة مثل الاكتشاف والاستجابة المُدارة (MDR) و/أو الاستجابة للحوادث من كاسبرسكي للحصول على خبرة إضافية دون تعيين موظفين جدد. فهي تساعد على الحماية من الهجمات الإلكترونية والتحقيق في الحوادث حتى لو كانت الشركة تفتقر إلى عمال الأمن. 
استثمر في دورات الأمن السيبراني الإضافية لموظفيك لإبقائهم على اطلاع بأحدث المعارف. فمن خلال تدريب Kaspersky Expert، يمكن لمحترفي أمن المعلومات تطوير مهاراتهم العملية والقدرة على الدفاع عن شركاتهم ضد الهجمات.
استخدم المحاكيات التفاعلية لاختبار خبرتك الخاصة وتقييم طريقة تفكيرك في المواقف الحرجة. على سبيل المثال، مع لعبة برمجيات الفدية التفاعلية الجديدة من كاسبرسكي، يمكنك مراقبة الطريقة التي يقوم بها قسم تكنولوجيا المعلومات بالشركة بالانتشار، والتحقيق، والاستجابة للهجمات، وكيف يتخذ قرارات مصيرية مع الشخصية الرئيسية للعبة.
استخدم الحلول المركزية والآلية مثل حل الاكتشاف والاستجابة الموسعة من كاسبرسكي (XDR) لتقليل العبء على فريق أمن تكنولوجيا المعلومات وتقليل احتمالية ارتكاب الأخطاء. إذ توفر هذه الحلول الكشف الفعال عن التهديدات والاستجابة الآلية السريعة عبر تجميع البيانات وربطها من مصادر متعددة في مكان واحد واستخدام تقنيات التعلم الآلي. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی أمن المعلومات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تحركات مكثفة لإقرار هدنة في غزة خلال عيد الفطر بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، من كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قائلاً إنه يحمل سمات «الجرائم الفظيعة» ضد الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم «أوتشا» يانس لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن «القصف المستمر والغارات الجوية تمثل استخفافاً رهيباً بلغ مستويات مروعة بحياة الإنسان وكرامته»، لافتاً إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال واستهداف مناطق مكتظة بالسكان كما باتت المستشفيات ساحات للحرب.
وأضاف أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية تغطي الآن 18 في المئة من أراضي غزة، وأنها في تزايد مستمر، موضحاً أن ذلك أجبر أكثر من 142 ألف فلسطيني على النزوح مجدداً رغم عدم وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه أو وسائل للبقاء على قيد الحياة.
وأكد مواصلة الأمم المتحدة وجودها في القطاع رغم قتل وإصابة العديد من موظفيها يومياً.
وأوضح، أن الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الجاري أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمعدات الطبية والمواد الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن الغذاء الموجود في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أقصى تقدير وفق معطيات برنامج الأغذية العالمي.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن، خلال نفس المؤتمر، أن قطاع غزة يعاني نقصاً شديداً في الأدوية والمضادات الحيوية والدم، قائلاً إنه «لا يوجد اليوم سوى أقل من 500 وحدة دم في بنوك الدم في وقت تقدر الحاجة فيه بآلاف الوحدات».
وأضاف بيبركورن، أن «غياب المعدات الطبية الأساسية مثل أجهزة تحليل الدم والميكروبيولوجيا يعيق بشكل كبير التشخيص الدقيق للأمراض والإصابات ما يزيد من صعوبة الوضع».
وأوضح أن المستشفيات تعاني أيضاً نقصاً حاداً في مستلزمات التخدير اللازم للعمليات الجراحية والولادات، إضافة إلى الإمدادات الأساسية لصحة الأم والطفل والوقود ما أدى إلى تعطيل عشرات سيارات الإسعاف وصعوبة تقديم الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
وحذر بيبركورن من استمرار استهداف المنشآت الطبية وقتل العاملين الصحيين فيما لا يزال بعض أفراد الفرق الطبية في عداد المفقودين. 
بدوره، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع وهي أطول فترة منذ بدء الحرب، مضيفاً أن مرضى غزة بلا دواء والآباء لا يستطيعون توفير الطعام لأطفالهم والجوع يزداد.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: الأمن السيبراني يحذر من هجمات إلكترونية خلال عيد الفطر
  • مجلس الأمن السيبراني ينوّه لضرورة أخذ الحطية والحذر
  • الأمن السيبراني يحذر من هجمات إلكترونية خلال عيد الفطر
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة
  • «الأمن السيبراني»: 90% من المستهلكين في الإمارات معرضون للاحتيال الإلكتروني
  • الأمن السيبراني أولوية في عصر الثورة الرقمية
  • اختتام فعاليات الدوري الرمضاني الأول للأمن السيبراني في اليمن وتكريم الفائزين
  • جامعة أسيوط تطلق برنامج «الأمن السيبراني» لمواكبة العصر الرقمي
  • أبرزها إطلاق برنامج الأمن السيبراني بنظام الساعات.. 7قرارات هامة اتخذها مجلس جامعة أسيوط
  • خبراء: الإمارات نجحت في بناء منظومة سيبرانية قوية هذه مقوماتها