الخريف: محافظة الخرج مهمة على خارطة الصناعة بما تملكه من فرص استثمارية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن محافظة الخرج تُعد من المناطق المهمة على خارطة الصناعة، فمنذ تأسيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - اتخذت الخرج موقعًا إستراتيجيًا على خارطة الصناعات العسكرية في المملكة، ولديها فرصًا للتوسع في هذا القطاع خاصةً لارتباطه بأهداف رفع نسبة المحتوى المحلي، كما شهدت المحافظة ثورة زراعية مميزة، جعلتها من أهم المناطق في الإنتاج الزراعي والغذائي، وموطنًا لتكتل كبرى الشركات الزراعية مثل "المراعي"، و"نادك"، و"الصافي"، و"أراسكو"، إضافة إلى احتضانها لمعهد الصناعات الغذائية.
ولفت الخريف خلال كلمته في أعمال "منتدى الخرج الصناعي" المقام في ساحة البلد للاحتفالات والمعارض بمحافظة الخرج، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، إلى أن المدينة الصناعية بالخرج تشكل بيئة مثالية لجذب الاستثمارات، وتعد من المدن الصناعية المميزة، حيث تبلغ المساحة المطورة داخل المدينة 24 مليون متر مربعاً، وتحتضن قرابة 500 مصنعًا، بحجم استثمارات يبلغ أكثر من 5 مليارات ريال، وتضم عددًا من الأنشطة الصناعية المختلفة كصناعة الأغذية والصناعات الدوائية، والكيماويات والطاقة المتجددة، والمعادن، والآلات، والمعدات.
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية أن توجه المملكة نحو الصناعة هو خيار استراتيجي، انطلاقًا مما لدينا من مقومات تتمثل في الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومعادن، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز والقدرات الاستثمارية والبشرية، وتجلى هذا التوجه من خلال الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع الحيوي، بدءًا من إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - للإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تُشكل خارطة طريق واضحة لوصول المملكة إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام، وما تضمنته من أهداف طموحة، بما في ذلك مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو ثلاث مرات، ليصل إلى 895 مليار ريال، بحلول عام 2030 ووصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال، وطرح أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال، من خلال التركيز على 12 قطاعاً صناعياً إستراتيجياً، تمتلك المملكة فيها فرصًا سانحة للنمو والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأفاد الخريف أن الوزارة تعمل اليوم، بفضل التوجيهات الحكيمة والدعم المتواصل، وبالتكامل مع الإستراتيجيات الوطنية الأخرى، على جعل المملكة تتبوأ مكانتها المستحقة على خارطة الصناعة العالمية، من خلال بناء قطاع صناعي قائم على تبني الثورة الصناعية الرابعة والتقنية والابتكار، وهو هدف رئيس للنهوض بالصناعة الوطنية، وتوطين الصناعات، التي من شأنها تعظيم الأثر الاقتصادي وتطوير وتنمية المحتوى المحلي، وخلق منتجات محلية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وزيادة مساهمة المنشآت الصناعية في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى استغلال المقومات التي تتمتع بها المملكة، بما في ذلك وجود البنية التحتية الصناعية المهيأة بأحدث التقنيات في 40 مدينة صناعية حول المملكة، واستغلال المزايا النسبية لكل منطقة.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذه التوجهات، وضعت منظومة الصناعة والثروة المعدنية والمحتوى المحلي، حزمة واسعة من الممكنات والحوافز التي تزيد عن 75 ممكنًا وحافزًا، وذلك لدعم القطاع الصناعي وتشجيع الاستثمار فيه، مضيفاً أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية تحتضن باقة واسعة من المنتجات المدعومة بأدوات متنوعة لتعزيز المحتوى المحلي، حيث ساعدت سياسات المحتوى المحلي في زيادة الطلب على المنتجات الوطنية، وبدءًا من عام 2023، تم تطبيق ضوابط المحتوى المحلي على الشركات المملوكة من الدولة والمشاريع العملاقة، مما خلق بيئة خصبة لبناء صناعات جديدة لدعم تلك المشاريع والشركات.
وقال "الخريف": "إننا نعول اليوم على دور الغرف التجارية في مساعدة الوزارة ومنظومتها بالوصول إلى القطاع الخاص وشرح كافة وسائل الدعم والفرص الموجودة سواء في المحتوى المحلي، أو الصادرات أو غيرها من وسائل التمويل المختلفة، كتمويل صغار المستثمرين ورواد الأعمال الذي يقدمه الصندوق الصناعي بأقل الشروط وبأقل الضمانات، كما أننا نتطلع للعمل مع الغرف التجارية للتأكيد على أهمية الاستفادة من هذه الفرص والمحفزات، فضلًا عن الاستماع إلى التحديات التي تواجه شركاءنا في القطاع الخاص لنتمكن من العمل على التغلب عليها من خلال البرامج القادمة".
وبيّن معاليه أن توجهات القطاع تعززها مكامن القوة في وطننا وتنوع ووفرة الموارد الطبيعية، التي ستسهم في تحقيق مستهدفاتنا، وتعزيز رسالتنا الرئيسة في تسهيل الاستثمار في الصناعة، لما يمثله هذا القطاع من دور إستراتيجي في تنويع القاعدة الاقتصادية، ولأهميته في تحقيق العديد من المستهدفات الوطنية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محافظة الخرج وزارة الصناعة والثروة المعدنية الصناعة والثروة المعدنیة المحتوى المحلی على خارطة من خلال
إقرأ أيضاً:
10 أسباب رفعت من تركيز الإمارات على الاستثمارات الصناعية
ارتفع تركيز دولة الإمارات على استقطاب الاستثمارات الصناعية وفق رؤى استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني واستدامته عبر بناء قطاع صناعي قوي متطور ولتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة الصادرات واستقطاب الشركات العالمية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، ما يجعلها وجهة استثمارية رئيسية في القطاع الصناعي خلال السنوات القادمة.
وتجاوز حجم مساهمة القطاع الصناعي في ناتج دولة الإجمالي 210 مليارات درهم خلال 2024، بزيادة 57% مقارنة بالعام 2020 كما تتطلع إلى تعزيز هذا النمو من خلال “مشروع 300 مليار”، الذي يهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031.
مركز صناعي إقليمي
ورصد مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي، أهم 10 أسباب رفعت من تركيز دولة الإمارات على الاستثمارات الصناعية أسهمت في نمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي وتحول الدولة على مركز صناعي إقليمي وعالمي متقدم ومن أبرز هذه الأسباب:
1. تعزيز التنويع الاقتصادي
تعتمد دولة الإمارات على استراتيجية تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط، مما يجعل القطاع الصناعي أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد الوطني، ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية “الإمارات 2071” التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة والابتكار.
2. دعم الناتج المحلي الإجمالي
تسعى الإمارات إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
3. توفير فرص عمل جديدة
تعمل الدولة على تعزيز القطاع الصناعي لتوفير وظائف نوعية وزيادة الفرص للكوادر الوطنية، مما يدعم سياسة التوطين ويقلل الاعتماد على العمالة الوافدة.
4. تطوير الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا
تستثمر الإمارات بكثافة في الصناعات المستقبلية، مثل التصنيع الذكي، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للابتكار الصناعي.
5. دعم سلاسل التوريد والأمن الصناعي
أدركت الإمارات أهمية تعزيز الاكتفاء الذاتي في المنتجات الاستراتيجية مثل الأدوية والمعدات الطبية والغذاء مما زاد من الاستثمارات في هذه المجالات.
6. الاستفادة من الموقع الاستراتيجي
تتمتع الإمارات بموقع جغرافي مميز يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يجعلها مركزًا صناعيًا ولوجستيًا مثاليًا للاستثمارات، خاصة في مجالات التصدير وإعادة التصدير.
7. تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
قدمت الإمارات العديد من التسهيلات الاستثمارية، مثل منح المستثمرين الأجانب ملكية كاملة للمشاريع الصناعية في المناطق الحرة، وتبسيط الإجراءات الحكومية، وإطلاق مبادرات مثل “اصنع في الإمارات”، التي تهدف إلى جذب الشركات العالمية والمحلية للاستثمار الصناعي.
8. التوجه نحو الاستدامة والطاقة النظيفة
تسعى الإمارات إلى أن تكون رائدة في الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة، حيث تستثمر بشكل كبير في مشاريع مثل مصدر، والطاقة الشمسية، والهيدروجين الأخضر، مما يعزز فرص الاستثمار الصناعي المستدام.
9. دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
أطلقت الإمارات مبادرات لدعم رواد الأعمال والمصنعين المحليين عبر منحهم حوافز استثمارية وقروضًا ميسرة، مما يساعد على تنمية الصناعات الوطنية وتعزيز الابتكار.
10. تعزيز مكانة الإمارات كوجهة صناعية عالمية
تسعى الإمارات لأن تصبح مركزًا صناعيًا عالميًا، وتنافس الدول الكبرى من خلال تقديم بيئة أعمال مثالية، وبنية تحتية متقدمة، واتفاقيات تجارية تسهل تصدير المنتجات المصنعة محليًا إلى الأسواق العالمية.
فرص استثمارية
وأشار مركز “إنترريجونال” إلى الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة وذات العوائد المالية الكبيرة المتوفرة خلال 2025 وأبرزها: التكنولوجيا المتقدمة: مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات حيث تُقدم الحكومة حوافز لجذب الاستثمارات في هذه المجالات، كما يوفر قطاع الطاقة المتجددة “الشمسية والرياح والصناعات الكيميائية والمعادن والموارد الطبيعية فرصًا استثمارية كبيرة ذات عوائد مرتفعة.
بيئة استثمارية جاذبة
وأكد “إنترريجونال” أن الإمارات تعد بيئة استثمارية جاذبة، مع حوافز متعددة مثل الملكية الكاملة للمشاريع في المناطق الحرة، ونظام تأشيرات مرن، وبنية تحتية متطورة تتمثل أبرزها في: المنطقة الحرة بجبل علي، الأكبر أوسطياً والتي تستقطب أكثر من 9500 شركة من 130 دولة، وتساهم بـ 23.9% من إجمالي الناتج المحلي لدبي ومدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، والمنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي والتي تضم أكثر من 8000 شركة بالإضافة إلى “مدينة دبي الصناعية” و”مجمع دبي الصناعي” على مساحة 55 مليون قدم مربع.
وتوفر المناطق الصناعية الحرة إعفاءات ضريبية وملكية أجنبية بنسبة 100% وتتمتع بموقع استراتيجي يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية وتقدم بنية تحتية متطورة وخدمات لوجستية متكاملة جعلت الإمارات واحدة من أهم الوجهات الصناعية والاستثمارية عالميًا، حيث توفر بيئة مثالية لتأسيس الأعمال وتوسيع الأنشطة الصناعية.