التعاونيات الزراعية تحقق نجاحات ملموسة نحو خفض فاتورة الاستيراد وإحلال المنتج المحلي: بناء اقتصاد مجتمعي مقاوم ودعم سلاسل القيمة للمنتجات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الثورة / يحيى الربيعي
تمثل الجمعيات التعاونية الزراعية إحدى الركائز الهامة في تحسين ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين، وذلك من خلال دورها في تحقيق التنمية الريفية عموما والتنمية الزراعية على وجه الخصوص، حيث تساهم الجمعيات التعاونية الزراعية في تحسين أداء الإنتاج الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل، وبالتالي تحسين مستوى معيشة العاملين في الزراعة.
في الإطار، تمكنت جمعية القطاع الغربي التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة صنعاء، وتحت إشراف ودعم من اللجنة الزراعية والسمكية العليا وشركاء التنمية في وزارات الإدارة المحلية والتأمينات والشؤون الاجتماعية والزراعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي والقطاع الخاص والمجتمع وبالتعاون مع مؤسسة وأكاديمية بنيان، من تنفيذ حزمة من برامج البناء والتمكين المجتمعي توزعت على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتشير الجمعية في تقرير لها، حصلت «الثورة» على نسخة منه، إلى أن البرامج تهدف إلى بناء مجتمع متماسك يعتز بهويته الإيمانية قادر على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والإمكانيات المتاحة وخلق وتوطين تنمية محلية مستدامة قائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة والفاعلة من خلال بناء وتطوير قدرات كوادر الجمعية والمجتمع وتنمية مهاراتهم الإدارية والمهنية والفنية والتقنية وبما يخدم مسارات تنفيذ السياسات الوطنية في خفض فاتورة الاستيراد، وبناء اقتصاد مجتمعي مقاوم، ودعم سلاسل القيمة للمنتجات المحلية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأولويات الثلاث؛ الغذاء والملبس والدواء، وتحرير الاقتصاد الوطني من الوصاية الخارجية.
وأكدت الجمعية في التقرير قيامها بتدريب عدد 1376 فارسا تنمويا، وتأهيل عدد 11 مرشدا زراعيا و45 عامل صحة حيوانية و2 محاسبين و5 ضباط قروض و1 مهندس مدني و1مدير تنفيذي موزعين على 43 جمعية تنموية عاملة في نطاق عزل المديريات الخمس.
مضيفة أنها ساهمت، وبدعم من شركاء التنمية، في إسناد فرسان التنمية على تنفيذ حملات التحفيز والتحشيد المجتمعي، وهي الخطوة التي أثمرت عن إطلاق المجتمع لـ 1873 مبادرة مجتمعية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية، كما ساهمت في إدارة 245 جلسة توعوية نفذها فرسان التنمية، ونفذت 50 ورشة تنشيطية استهدفت الفرسان والناشطين الإعلاميين والثقافيين والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
ولفت التقرير إلى أن الجمعية، وفي إطار دعم إنتاج وتسويق المنتجات المحلية، تمكنت من منح قرابة 1136 مزارعا، قروضاً بيضاء تمثلت في توفير كميات من بذور الحبوب والبقوليات، وبكلفة إجمالية تقدر بـ (35,250,000) ريال، منها 131 قرضا من بذور الثوم. سوقت منها كمية 20 طنا من الثوم بسعر 1500 ريال/كجم، و8 أطنان حبوب وبقوليات بسعر 500 ريال/كجم. بالإضافة إلى سداد قروض البذور، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف التقرير أن الجمعية نفذت حزمة من عقود الزراعة التعاقدية بقيمة 15مليون ريال في مجال دعم إنتاج وتسويق محاصيل البقوليات والثوم، كما ساهمت في تمكين عمال الصحة الحيوانية من معالجة ما يقرب من 21,188 رأساً من الغنم والبقر لعدد 546 مستفيدا. توزيع 13 حقيبة بيطرية على عمال الصحة الحيوانية قروض بيضاء في إطار مشروع التمكين الاقتصادي.
وعلى مستوى توفير المدخلات الزراعية، أكدت الجمعية قيامها بتوزيع كمية 3500 كجم سماد، وما يقدر قيمته بـ 8ملايين ريال مبيدات (قروض تعاقدية)، وتفعيل 87 حراثة لحراثة 5092 لبنة بـ 601 ساعة عمل ولعدد 449 مزارعا مستفيدا. كما وزعت الجمعية عدد 700 شتلة مورنجا و3500 شتلة بن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
التجارة: أسواق (الهايبر ماركت) توفر فرصة لدعم المنتج المحلي وتوفير فرص العمل
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة التجارة، اليوم الأربعاء، أن المراكز التسويقية (الهايبر ماركت) التي افتتحت سابقًا وكذلك التي افتتحت اليوم في بغداد والمحافظات، توفر فرصة لدعم المنتج المحلي وتوفير فرص العمل.
وقالت زهرة الكيلاني، مدير عام الشركة العامة للأسواق المركزية في الوزارة، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "اليوم، حضرنا الافتتاح الرسمي لفروع التعاون هايبر ماركت في محافظة بغداد، في جانبي الكرخ والرصافة، تم افتتاح ستة فروع اليوم برعاية رئيس الوزراء، وهذه التجربة الجديدة تعتبر فريدة للمجتمع العراقي، حيث تم التركيز فيها على توفير المواد الغذائية الأساسية الاستهلاكية، إضافة إلى احتياجات ومتطلبات الأسرة العراقية، وتوفر تجربة تسوق ممتعة تتوافق مع البرنامج الحكومي الذي يشير إلى ضرورة دعم أسعار السلع وتحقيق التوازن الاقتصادي ودعم المستهلك العراقي من خلال توفير أسعار تقل عما هو موجود في السوق المحلية."
وأضافت الكيلاني، أن "هذا المشروع كان غائبًا عن الواقع العراقي لمدة لا تقل عن 25 عامًا، اليوم، نعيد الحياة لهذه الأبنية، ويساهم هذا المشروع بشكل فاعل في استيعاب الأعداد الكبيرة من الشباب العاطل ويوفر العديد من الفرص لترويج وتسويق المنتج المحلي، إضافة إلى ذلك، يتم دعم شريحة الرعاية الاجتماعية وعوائل الشهداء وذوي ضحايا الإرهاب والشهداء من الحشد الشعبي، مع توفير امتيازات خاصة لهم أثناء التسوق."
وأشارت الكيلاني إلى، أن "التشغيل التجريبي في فرعي حي العامل والصالحية شهد تجاوبًا إيجابيًا من المواطنين، حيث كانت عملية التسوق لافتة للنظر، وأثارت اهتمام المواطن العراقي، بما أن الأسواق المركزية تشكل جزءًا من تجربة التسوق التي تعود إلى ما قبل عام 2003".
بدوره، قال عضو فريق التواصل الحكومي قاسم البديري، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز" "بعد انقطاع دام قرابة 25 عامًا، تبدأ اليوم الأسواق المركزية من خلال الهايبر ماركت بالعودة للعمل، حيث تم افتتاح ستة مراكز في عموم بغداد، تشمل مناطق الصالحية، مدينة الصدر، الشعب، الحرية، وغيرها، هذه الأسواق المركزية ستوفر أسعارًا مدعومة، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، حيث ستكون الأسعار أقل بنسبة 20 إلى 30% مقارنة بأسعار السوق، كما أن هذه المشاريع ستساهم في تشغيل العديد من الأيدي العاملة من الشباب في المناطق المجاورة للأسواق المركزية".
وافتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني- عبر دائرة تلفزيونية، اليوم الأربعاء، ستة مراكز تسويقية (تعاون هايبر ماركت) في بغداد، لبيع المواد الغذائية والسلع بأسعار مدعومة، بالإضافة إلى 23 مشروعًا مماثلاً في بغداد والمحافظات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام