الثورة / يحيى الربيعي
تمثل الجمعيات التعاونية الزراعية إحدى الركائز الهامة في تحسين ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين، وذلك من خلال دورها في تحقيق التنمية الريفية عموما والتنمية الزراعية على وجه الخصوص، حيث تساهم الجمعيات التعاونية الزراعية في تحسين أداء الإنتاج الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل، وبالتالي تحسين مستوى معيشة العاملين في الزراعة.


في الإطار، تمكنت جمعية القطاع الغربي التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة صنعاء، وتحت إشراف ودعم من اللجنة الزراعية والسمكية العليا وشركاء التنمية في وزارات الإدارة المحلية والتأمينات والشؤون الاجتماعية والزراعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي والقطاع الخاص والمجتمع وبالتعاون مع مؤسسة وأكاديمية بنيان، من تنفيذ حزمة من برامج البناء والتمكين المجتمعي توزعت على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتشير الجمعية في تقرير لها، حصلت «الثورة» على نسخة منه، إلى أن البرامج تهدف إلى بناء مجتمع متماسك يعتز بهويته الإيمانية قادر على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والإمكانيات المتاحة وخلق وتوطين تنمية محلية مستدامة قائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة والفاعلة من خلال بناء وتطوير قدرات كوادر الجمعية والمجتمع وتنمية مهاراتهم الإدارية والمهنية والفنية والتقنية وبما يخدم مسارات تنفيذ السياسات الوطنية في خفض فاتورة الاستيراد، وبناء اقتصاد مجتمعي مقاوم، ودعم سلاسل القيمة للمنتجات المحلية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأولويات الثلاث؛ الغذاء والملبس والدواء، وتحرير الاقتصاد الوطني من الوصاية الخارجية.
وأكدت الجمعية في التقرير قيامها بتدريب عدد 1376 فارسا تنمويا، وتأهيل عدد 11 مرشدا زراعيا و45 عامل صحة حيوانية و2 محاسبين و5 ضباط قروض و1 مهندس مدني و1مدير تنفيذي موزعين على 43 جمعية تنموية عاملة في نطاق عزل المديريات الخمس.
مضيفة أنها ساهمت، وبدعم من شركاء التنمية، في إسناد فرسان التنمية على تنفيذ حملات التحفيز والتحشيد المجتمعي، وهي الخطوة التي أثمرت عن إطلاق المجتمع لـ 1873 مبادرة مجتمعية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية، كما ساهمت في إدارة 245 جلسة توعوية نفذها فرسان التنمية، ونفذت 50 ورشة تنشيطية استهدفت الفرسان والناشطين الإعلاميين والثقافيين والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
ولفت التقرير إلى أن الجمعية، وفي إطار دعم إنتاج وتسويق المنتجات المحلية، تمكنت من منح قرابة 1136 مزارعا، قروضاً بيضاء تمثلت في توفير كميات من بذور الحبوب والبقوليات، وبكلفة إجمالية تقدر بـ (35,250,000) ريال، منها 131 قرضا من بذور الثوم. سوقت منها كمية 20 طنا من الثوم بسعر 1500 ريال/كجم، و8 أطنان حبوب وبقوليات بسعر 500 ريال/كجم. بالإضافة إلى سداد قروض البذور، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف التقرير أن الجمعية نفذت حزمة من عقود الزراعة التعاقدية بقيمة 15مليون ريال في مجال دعم إنتاج وتسويق محاصيل البقوليات والثوم، كما ساهمت في تمكين عمال الصحة الحيوانية من معالجة ما يقرب من 21,188 رأساً من الغنم والبقر لعدد 546 مستفيدا. توزيع 13 حقيبة بيطرية على عمال الصحة الحيوانية قروض بيضاء في إطار مشروع التمكين الاقتصادي.
وعلى مستوى توفير المدخلات الزراعية، أكدت الجمعية قيامها بتوزيع كمية 3500 كجم سماد، وما يقدر قيمته بـ 8ملايين ريال مبيدات (قروض تعاقدية)، وتفعيل 87 حراثة لحراثة 5092 لبنة بـ 601 ساعة عمل ولعدد 449 مزارعا مستفيدا. كما وزعت الجمعية عدد 700 شتلة مورنجا و3500 شتلة بن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"بحوث الصحراء" يكثف جهود دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إنطلقت اليوم فعاليات الملتقى التشاركي "بناء قدرات الزراع في مجال الإدارة  المتكاملة لآفات الزيتون بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء" بحضور اللواء محمد عقل السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء ، واللواء وليد عبد الرؤوف رئيس مجلس مركز ومدينة الشيخ زويد، والدكتور حسام عبد العال رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة بمركز بحوث الصحراء، والدكتور تامر حسن  وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية وعواقل وشيوخ القبائل بشمال سيناء. 

وأكد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، أن القيادة السياسية في الوقت الحالي تولي كل اهتماماتها بالتنمية الشاملة في سيناء، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة من الدولة لدمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة لخدمة هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن. 
 وأوضح الدكتور حسام شوقي رئيس مجلس بحوث الصحراء، أن فعاليات هذا الملتقى تأتي ضمن الأنشطة التطبيقية لبرنامج" دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة " وذلك في إطار خطة المركز بتكثيف جهود التنمية الزراعية في سيناء، والعمل على ضرورة التلازم والتلاحم بين التنمية الزراعية المستدامة وبين تنمية العنصر البشري عن طريق دمج أبناء سيناء في تلك التنمية. 
  ومن جانبه أفاد الدكتور حسام عبد العال رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة بمركز بحوث الصحراء، بأن الهدف العام من إنعقاد هذا الملتقى هو بناء قدرات الزراع في مجال المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون باستخدام الطرق والمعينات الإرشادية المختلفة  لزيادة معارفهم ومهاراتهم وصقل خبراتهم في هذا المجال تحت إشراف أساتذة متخصصين من مركز بحوث الصحراء. 
  وذكر  عبد العال أن محاور هذا الملتقى تناولت الممارسات الجيدة لزراعة أشجار الزيتون باعتباره الشجرة الأهم لدى المزارع السيناوي، وكذا كيفية الإدارة المتكاملة لافات الزيتون تحت ظروف شمال سيناء والتي أثرت بدورها على إنتاجية الزيتون بشكل ملحوظ ومن ثم إنخفاض دخل المزارع بصورة كبيرة. 
  وفي نهاية الملتقى تم توزيع 35 رشاشة ظهرية كدعم مجاني مقدم  من مركز بحوث الصحراء لأهالي القرى العائدة بالشيخ زويد بشمال سيناء .

1000151065 1000151084 1000151081 1000151087 1000151096 1000151101 1000151099 1000151090 1000151093

مقالات مشابهة

  • خطوة نحو الصناعة المحلية.. مصر تُزيد نسبة المكون المحلي في السيارات
  • المؤتمر: تطوير الإدارة المحلية خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • المحتوى المحلي..منارة لتحفيز الإبداع وبناء اقتصاد مستدام
  • عاجل.. صادرات مصر الزراعية تحقق رقم قياسى غير مسبوق خلال عام 2024
  • تدشين جمعية التنمية الزراعية بالمدينة المنورة
  • «مدبولي»: زيادة إنتاج مصر من الزيت والغاز الطبيعي يوفر 3 مليارات دولار من فاتورة الاستيراد
  • "بحوث الصحراء" يكثف جهود دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة
  • وزير الإسكان يطالب باستخدام المنتج المحلي في مشروعات الشرب والصرف الصحي
  • تعزيز نسبة المحتوى المحلي بصناعات النفط والغاز
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية في المحافظات