إدارة وتدوير النفايات الإلكترونية.. ضرورة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تعد النفايات الإلكترونية أحد أهم التحديات التي تواجه العالم في السعي لحماية البيئة والوفاء بمتطلباتها، وهي تشكل تحدياً أيضا في مسألة البيئة الصحية للإنسان، وذلك لاحتوائها على عناصر كيميائية مثل المذيبات المكلورة والمعادن الثقيلة والمواد البلاستيكية وغيرها.
ووضعت الدولة سياسات واشتراطات رئيسية في مجال التخلص الآمن من النفايات الخطرة وإعادة التدوير، كما أطلقت العديد من الجهات في البلاد مبادرات لنشر التوعية حول التخلص الآمن من الأجهزة الإلكترونية القديمة والتالفة وإعادة تدويرها، وكانت مجموعة شاطئ البحر أحد الأطراف أي أولى المبادرات في هذا المجال، حيث تم تدشين محطة لإعادة تدوير الإلكترونيات، وتؤكد مجموعة شاطئ البحر الرائدة في مجال إعادة التدوير مواصلة العمل على تحقيق مهمتنا المتمثّلة في نشر ثقافة إعادة التدوير جنبا إلى جنب مع الشركاء من الجهات والمؤسسات الخاصة والعامة في البلاد، وذلك بهدف نشر ثقافة إعادة التدوير ورفع مستوى ثقافة المجتمع حول أهمية هذا المجال وعوائده الجيدة على البيئة والاقتصاد وصحة المجتمع، كما تواصل المجموعة إطلاق العديد من المبادرات والحملات التوعوية لنشر الوعي المجتمعي بأفضل الممارسات الخضراء والاستدامة البيئية بما يتماشى مع إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، التي تهدف إلى تشجيع ونشر الوعي لخلق مجتمع حيوي بيئته مستدامة، ورفع كفاءاته تجاه ثقافة إعادة التدوير واعتبارها منهج حياة، وتطوير برامج التوعية والإثراء في مجالات الاستدامة البيئية وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2020، وتدعم المجموعة المبادرات المجتمعية في هذا المجال، كما تقدم الدعم للمدارس والجامعات والمؤسسات لضمان تحقيق توعية أكبر من أجل تحقيق الشراكة مع المجتمع في الحفاظ على البيئة والاستدامة.
ويُشار إلى أن مجموعة شاطئ البحر تتطلع دومًا إلى التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة لتعزيز ثقافة الممارسات الصديقة للبيئة وإعادة التدوير للحفاظ على المجتمع نظيفًا وآمنًا وصحيًا. لذلك، تأخذ المجموعة بزمام المبادرة في العديد من الحملات التي تصب في الاتجاه ذاته لحثّ أفراد المجتمع على المشاركة الفعَّالة في مثل هذه الجهود ونشر هذه الثقافة على نطاق أوسع.
محطة تدوير الإلكترونيات
هي محطة متخصصة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وتستقبل مجموعة من النفايات الإلكترونية مثل الأجهزة الصغيرة والكبيرة كأجهزة الكمبيوتر ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والأجهزة الطبية وغير ذلك. وتخضع الأصناف التي يتم جمعها عبر محطة تدوير النفايات الإلكترونية إلى عملية فرز ومن ثَمّ إعادة تدويرها واستخدامها كمواد خام في عمليات التصنيع مرة أخرى.
التخلص الآمن
وتهدف المبادرات وبرامج إعادة التدوير إلى نشر التوعية بخطورة النفايات الإلكترونية والطرق السليمة للتخلص منها عبر محطات تدوير النفايات الإلكترونية ـ وإنشاء آلية فعالة لبناء القدرات في مجال حماية البيئة، وتشجيع إجراء بحوث بيئية بالتعاون مع المدارس والجامعات تتعلق بحجم النفايات الإلكترونية والكهربائية وتحليلها ونشرها، وكذلك التطبيق العملي من خلال جمع النفايات.
الاستفادة
ومن ضمن الحلول التي يمكن أن تقلل النفايات الإلكترونية برامج إعادة شراء الأجهزة المستخدمة، وتشجع هذه البرامج المستهلكين على إعادة التدوير الأجهزة الإلكترونية غير المرغوب بها لتباع لمستخدمين آخرين. وتتم الاستفادة أيضا من النفايات الإلكترونية في مجال توليد الطاقة عبر استخدام المعادن المستخرجة منها في تطوير خلايا الوقود الميكروبية المعروفة بـ إن إف سي (NFC).
كما تعمل هذه النفايات على تقليل الطاقة المستخدمة في المصانع بنحو 10 مرات مقارنة بالمواد المستخرجة من الطبيعة لاستخدامها في إنتاج خلايا الوقود الميكروبية، وتنتج عن عمليات إعادة تدوير هذه النفايات انبعاثات كربونية أقل 80 % من التصنيع الخام.
إعادة التدوير
تتضمن مرحلة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية 3 مراحل أولاها قيام المختصين بإعادة التدوير بفصل النفايات الإلكترونية، وفي المرحلة الثانية يتم تحويل النفايات إلى الأقسام المخصصة لإعادة التدوير، حيث تقوم المصانع المختصة بهذا المجال بصهر النفايات الإلكترونية لاستخراج المنتجات المعدنية المهمة، ثم تتم إعادة توجيه هذه المواد المعدنية إلى أشياء أخرى. بالنسبة للمواد البلاستيكية، فيتم تحبيبها وتشكيلها في مواد أخرى. وفي المرحلة الثالثة والنهائية يتم تحويل المواد المستخرجة من هذه النفايات إلى أشياء مختلفة لإعادة استخدامها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حماية البيئة النفايات الإلكترونية مجموعة شاطئ البحر مجموعة شاطئ البحر إعادة التدویر إعادة تدویر فی مجال
إقرأ أيضاً:
أحمد بكيرات: الخير متأصل في المجتمع الإماراتي
أكد رجل الأعمال أحمد بكيرات، المؤسس لـ «إيتالفود»، والمستثمر الرئيسي في مجموعة «بي. إم. جي»، أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 «عام المجتمع» نابع وبشكل كبير من إيمان قيادة الدولة بأهمية المجتمع في بناء وطن قوي ومتماسك.
وأكد أن اهتمام القيادة بالأسرة والمجتمع متأصل في سياسة الدولة وفلسفتها منذ عهد التأسيس على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويأتي تخصيص هذا العام لهذه المناسبة للإضاءة على القيم المجتمعية، ودور كل فرد من أبناء الإمارات المواطنين والمقيمين في ترجمة الفكرة إلى فعل ينعكس أثره في المجتمع.
وقال: نحن في مجموعة شركاتنا نعي جيداً أهمية المسؤولية المجتمعية، ونرعى الكثير من الفعاليات والأحداث، ويتبلور ذلك جلياً خلال شهر رمضان المبارك، حيث تكون مساهماتنا متعددة ومتشعبة طوال أيام الشهر الفضيل، وما هذا إلّا جزء قليل يمكن أن نرده إلى الدولة والمجتمع الذي ننتمي إليه.