بعد نقص تمويل الأونروا.. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يواجهون أزمة معيشية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أثار تعليق عدد من الدول تقديم المساعدات لوكالة الأونروا مخاوف لدى معظم الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، نظرًا للخطر المتعلق بالمساعدات المقدمة من هذه المنظمة.
ويعتمد الناس في قطاع غزة مثلًا على مساعدات الأونروا، التي تتعرض لضغوط هائلة بعد أن زعمت مصادر إسرائيلية أن 12 موظفًا في المنظمة متورطون بشكل مباشر في مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبعد ظهور هذا الاتهام الخطير، قامت الأونروا بطرد الموظفين المشتبه بهم بأثر فوري.
ومع ذلك، قامت 19 دولة مانحة على الأقل بتعليق أو هددت بتعليق تمويلها للمنظمة، ونتيجة لذلك، فإنها باتت معرضة لخطر الانهيار المالي.
وهذا لن يؤثر على الناس في قطاع غزة فحسب، بل سيؤثر أيضًا على مخيمات لبنان، حيث تنشط الأونروا أيضا.
اشتعال الجبهة اللبنانية.. القصف الإسرائيلي يطال مدينة بعلبك لأول مرة منذ بدء الحربفيديو: في مأتم حاشد.. الأهالي في لبنان يودّعون امرأة وطفلة قـُتلتا بغارة إسرائيليةواللاجئة الفلسطينية دلال موسى في مخيم برج البراجنة هي واحدة من حوالي 250 ألف فلسطيني في لبنان الذين تدعمهم الأونروا من خلال المراكز الطبية والمدارس والبنية التحتية.
ومثلها كمثل العديد من الفلسطينيين، نزحت أسرتها في الوقت الذي تأسست فيه دولة إسرائيل في نكبة عام 1948.
وتقول: "لا أستطيع شراء الدواء دون الوكالة، إذا لم يكن هناك المزيد من المساعدات، فأنا لا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل هنا. أدعو الله ألا يتم إغلاق المنظمة".
من جهتها، تشير دوروثي كلاوس، مديرة الأونروا في لبنان: "إنه وضع يشعر فيه الفلسطينيون بأنهم تركوا بمفردهم، حيث لم يعد بإمكان 35 ألف طفل الذهاب إلى المدرسة".
وتقول: "نحن نفترض أن هذا سيؤدي إلى تحول العديد من الشباب على وجه الخصوص إلى المنظمات المتطرفة".
المصادر الإضافية • EBU
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "يوم تاريخي".. برلمان المجر يصادق على انضمام السويد إلى الناتو "كازانوفا الدراما اللبنانية".. فادي إبراهيم يرحل مبكّراً بعد مسيرة فنية لامعة اشتعال الجبهة اللبنانية.. القصف الإسرائيلي يطال مدينة بعلبك لأول مرة منذ بدء الحرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا لبنان فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا لبنان فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة فلسطين طوفان الأقصى ألمانيا المجر مظاهرات المساعدات الانسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة فلسطين یعرض الآن Next قطاع غزة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لاختيار محافظ جديد لمصرف لبنان، في إطار جهودها لدعم الإصلاحات المالية ومكافحة الفساد، وضمان عدم استخدام النظام المصرفي في تمويل الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي.
تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة.
منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة.
وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول.
ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية.
يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل.
من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية.
إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي.
وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
تحديات وإرث ثقيلظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان.
ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظا رئيسبنوك- قطاع مصرفيالولايات المتحدة الأمريكيةأزمة اقتصاديةحزب اللهلبنان