عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس، الجلسة النقاشية السابعة لمبادرة “إضاءات” بعنوان “رحلة التميّز”، التي سلطت الضوء على التميز العلمي وكيفية صناعته بتضافر جهود الطالب والأسرة والمدرسة على حد سواء.
حضر الجلسة التي أدارها الإعلامي عبد الله الهلابي، عدد من الطلبة والمعلمين ومديري المدارس والأكاديميين ومسؤولي الوزارة، وذلك لمناقشة ما تقدمه جائزة التميز العلمي للوطن وللأجيال القادمة، واستعراض فوائدها بالنسبة للفائزين بها، ومعانيها ودلالاتها، وتوصيف العوامل المؤثرة في صناعة التميز العلمي، وكيفية نقل تجربة الفائزين بالجائزة إلى زملائهم ورؤيتهم المستقبلية وغيرها من المواضيع، وصولاً لتكاملية عناصر منظومة التعليم لتكون مخرجاتها: طالباً متفوقاً ومتميزاً، ومدرسة متميزة وحاضنة للتميز وراعية له، وولي أمر متفاعلا في إطار شراكة حقيقية في العملية التربوية والتعليمية.


تحدث في الجلسة كل من الأستاذة مريم عبدالله المهندي الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي، والدكتورة نور علي المعاضيد -مستشار في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفائزة بجائزة التميز العلمي في نسختها الثامنة فئة حملة شهادة الدكتوراة، والطالب خليفة محمد البنعلي الفائز بجائزة التميز العلمي في نسختها السابعة عشرة فئة الطالب المتميز للمرحلة الابتدائية، والأستاذ علي خالد السمهري الفائز بجائزة التميز العلمي في نسختها السابعة عشرة فئة المعلم المتميز.
وأعرب الفائزون بجائزة التميز العلمي من الطلبة والمعلمين والأكاديميين بجانب أولياء الأمور عن سعادتهن بالفوز بجائزة التميز العلمي وقالوا في تصريحات لـ «العرب « إن الجائزة تشعرهم بالفخر والشرف والاعتزاز، لاسيما وهم يتطلعون للقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومصافحته، والاستماع لتوجيهات سموه السديدة في الأسبوع المقبل، منوهين بأن التميز العلمي قد أصبح رحلة مستمرة، وأن صناعته تتطلب تضافر جهود الطالب والأسرة والمدرسة على حد سواء.
وأكدوا أن جائزة التميز العلمي حققت أهدافها بنشر ثقافة التميز والابتكار في المجتمع القطري وكشفت العديد من المواهب والقدرات العلمية، مشيرين في هذا السياق لفوز قرابة ال1000 فائز يمثلون رأس مال قطر البشري والمعرفي المنوط به تحقيق غايات ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030.

مريم عبدالله المهندي: التفوق لا يكون وليد اللحظة.. ودور رئيسي للأسرة

قالت الأستاذة مريم عبدالله المهندي، الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي، إن الجائزة تساهم في نشر ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع القطري ودفع الطلبة إلى مزيد من التفوق والتحصيل العلمي، منوهة بأهمية التوازن بين الجهود الفردية والمؤسسية من أجل تحسين مخرجات العملية التعليمية وصولا الى المعايير العالمية.
وأوضحت المهندي خلال الجلسة ان الفوز بالجائزة أحد دلائل جودة المنظومة التعليمية في دولة قطر وتميزها في توفير الفرص وتمكين الأفراد من استثمار إمكانياتهم وقدراتهم لتحقيق الطموحات والإنجازات الذي يعد جوهر ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر 2030م.
واشارت الى ان التميز العلمي أصبح رحلة يتطلب عملاً دؤوباً يمتد لسنوات ويتطلب تخطيطاً وتنفيذاً مستمرين، لأنه ليس وليد اللحظة الآنية، معربة عن فخرها بالمخرجات النوعية والنماذج المشرفة التي فازت بالجائزة بمختلف فئاتها، منوهة بأن الفائزين بالجائزة هم أساس التنمية المستدامة، وأن ميادين العمل تنتظرهم، للمساهمة في تنمية بلادهم وتحقيق رؤيتها الوطنية، مؤكدة أن الجائزة استثمار في التعليم والمتعلمين.  وحول فائدة الجائزة قالت المهندي: قد أصبحت لدينا قصص نجاح سنستثمرها في بناء مجتمع التميز مشيرة في هذا السياق لفوز قرابة الـ 1000 فائز بالجائزة بمختلف فئاتها يمثلون رأس مال قطر البشري والمعرفي المعول عليه المساهمة في التنمية المستدامة، كما أشادت بدور الأسرة، لافتة إلى أن كل من فاز بالتميز العلمي بالمرحلة الابتدائية يعتبر فوزه فوزاً لولي أمره ولأسرته.

د. نور علي المعاضيد: التميز.. مكسب للوطن

أعربت الدكتورة نور علي المعاضيد - مستشار في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفائزة بجائزة التميز العلمي في نسختها الثامنة فئة حملة شهادة الدكتوراة، عن سعادتها وفخرها بحصولها على جائزة التميز العلمي، كما أعربت خلال مشاركتها في جلسة «إضاءات»عن فخرها بفوز ابنتها نائلة بجائزة التميز العلمي في نسختها السابعة عشرة، مؤكدة أنه أرفع وسام على صدور الطلبة تمنحه الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لأبنائها المتفوقين. 
وثمنت دور المتميزين، بالقول إن كل متميز يعتبر مكسباً للوطن، وأن الفوز بجائزة التميز العلمي يحفز الفائزين على بذل المزيد من الجهد لاستكمال مسيرة النجاح وإحراز التفوق في مختلف المراحل التعليمية، معربة عن تقديرها لدور الإدارات المدرسية في دعم الطلاب للارتقاء بمستواهم على كافة الأصعدة، كما أعربت عن أملهم أن الطلبة الفائزين في رد الجميل للوطن ورفع اسمه عاليا في كافة المجالات.
واستعرضت الدكتورة المعاضيد رحلتها مع التميز، كما دعت الطلبة للتقديم والمنافسة على الفوز بالجائزة، كما دعت أولياء الأمور إلى تحفيز أبنائهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم والمشاركة في جميع أنشطتهم المدرسية وتعزيز الثقة بأنفسهم، منوهة بضرورة ترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة لدى الطلبة.

علي خالد السمهري المعلم المتميز: تركت الهندسة إلى التعليم.. وأسخّر قدراتي لمصلحة الطلاب

قال الأستاذ علي خالد السمهري، فائز بجائزة التميز العلمي عن فئة المعلم المتميز في دورتها السابعة عشرة، إنه ترك وظيفة الهندسة في قطاع الطاقة للالتحاق بالتعليم مدفوعا بشغفه بمهنة التعليم، منوها بتسخير قدراته وخبراته لخدمة الطلاب والارتقاء بمستواهم الدراسي من خلال تبسيط وتقريب مادة الرياضيات الى نفوسهم قدر الإمكان، منوها بضرورة تشجيع كافة المؤسسات التعليمية والأفراد بمن فيهم المعلمين على تطوير أدائهم، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية، وفتح آفاق جديدة لعكس مخرجات التعليم المتطورة في مختلف المؤسسات التعليمية، التي تعتمد وسائل تعليمية حديثة بعيدا عن التلقين.
وأكد السمهري في تصريحات لـ «العرب»أن تخصيص جائزة للتميز العلمي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للعلم والإنسان، باعتباره ركيزة أساسية في تنمية المجتمع، وفي تنفيذ رؤية قطر 2030، التي تهتم بالاستثمار في الإنسان القطري من خلال التطور والدعم المستمر للمؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها من أجل بناء مجتمع متسلح بالعلم، ويمتلك الأسس المؤهلة لقيادة المستقبل، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في كافة المجالات.
واستعرض السمهري مميزات المعلم المتميز والقيم التي أضافتها له الجائزة، منوهاً بأن كل مخرجات العملية التربوية والتعليمية المتميزة هي نتيجة لجهود المعلمين المتميزين، وان المعلم المتميز هو المربي والمؤثر في الفصل الذي يعزز مهارات طلابه ويبني قيمهم وينشئ علاقة طيبة معهم ومع وزملائه، ويواكب التحول الرقمي ويتبنى فلسفة التخطيط العلمي في حياته ليكون مبتكراً ومجدداً ومبدعاً في عمله، منوهاً بأن الجائزة هي تتويج لجهوده وعمله المتواصل.

خليفة محمد البنعلي: الجائزة تدفعني لمواصلة الجهد 

قال الطالب خليفة محمد البنعلي إنه يشعر بالفخر والشرف والاعتزاز لكونه أول طالب في مدرسته يفوز بجائزة التميز العلمي، مشيداً بدور والديه ومساعدتهما له على تحقيق التميز، كما ثمن دور مدرسته، وقال إنه سيشارك في جائزة التميز في المرات القادمة لأن قطر تستحق الأفضل من أبنائها، بل سينقل تجربته لزملائه للفوز بالجائزة. وأضاف البنعلي: السلام والتكريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شرف يتمناه أي شخص يعيش في دولتنا الحبيبة والغالية. 
وأضاف خليفة لـ «العرب»إن هذا التكريم سيكون دافعا وحافزا له للسير قدما على طريق التفوق والتميز العلمي، وأنه سيبذل جهده للحصول على الجائزة أكثر من مرة في السنوات المقبلة وخلال المراحل التعليمية القادمة.
كما وجه رسالة لزملائه الطلبة دعاهم فيها للمشاركة والمنافسة في جائزة التميز العلمي، وقال: مثلما الوطن يعطينا الكثير علينا أن نعطي الوطن الكثير أيضا، مشدداً على أن حب الوطن هو الإخلاص للوطن.
وأبدى الطالب خليفة شكره لإدارة مدرسته على دعمها له، مشددا على أن أسرته لعبت دورا كبيرا في الرفع من همته وزيادة ثقته في قدراته، بالإضافة لتوفير كافة وسائل الدعم من أجل التفوق في المدرسة ثم الوصول لمنصة التتويج بجائزة التميز العلمي.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم جائزة التميز العلمي المعلم المتمیز السابعة عشرة

إقرأ أيضاً:

الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة

أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يقود الحكومة والأغلبية البرلمانية بثقة وهدوء، مستمداً شرعيته من نتائج صناديق الاقتراع ومن حجم الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة.

وأوضح الطالبي العلمي، خلال كلمة له في اللقاء التواصلي الأول للمنتخبين “نقاش الأحرار” المنظم بمدينة الداخلة، أن الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه، لكنه يواجهها بسياسة الاتزان والتماسك داخل التحالف الحكومي.

وشدد المسؤول الحزبي على أن مشاريع استراتيجية كبرى، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي ومحطة تحلية المياه، فضلاً عن مشاريع القطار الفائق السرعة والطريق السيار المائي، ستُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للمغرب وستعزز من إشعاعه الجيوسياسي والاقتصادي.

وأشار الطالبي العلمي إلى أن “الأحرار” يعمل على ضمان انتقال سلس للمسؤوليات نحو الجيل الجديد من المنتخبين، مبرزاً أهمية المحافظة على الانسجام داخل المؤسسات المنتخبة واحترام مبدأ التوافق بين مختلف المكونات السياسية.

كما أكد أن البرنامج الحكومي الذي يقوده الحزب إلى جانب حلفائه “ليس مجرد وعود انتخابية، بل مشروع مجتمعي متكامل يستهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين”.

يُذكر أن اللقاء العلمي يأتي في اعقاب أولى اللقاءات التواصلية لمنتخبي الأحرار « نقاش الأحرار »، وهو حدث اعتبره الحزب استثنائيا يسلط الضوء على قضايا مختلفة تهم الساكنة المحلية، بحضور وازن لقيادات التجمع الوطنية والمحلية.

وفقا لحزب أخنوش « نقاش الأحرار” يشكل فرصة لمساءلة الواقع التنموي في المنطقة، واستشراف آفاق مستقبلية « واعدة »، من أجل بلورة حلول عملية تستجيب لانتظارات المواطنين، وتعزيز دينامية الإصلاح والتنمية المحلية.

مقالات مشابهة

  • د. عماد أبو الدهب لـ "الفجر": حلم التميز العلمي يتحقق في جامعة حلوان
  • جامعة الفيصل تفوز بجائزة التميز في تطوير الكفاءات الصحية
  • “خليفة التربوية” تعرف بدورها في ترسيخ ثقافة التميز خلال”أبوظبي للكتاب”
  • التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري الألماني لتطوير التميز
  • فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز
  • التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز
  • تكريم الفائزين بجائزة مجلس الضمان الصحي للتميز
  • «التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • تتويج "صحار الدولي" بجائزة "أفضل بنك في الابتكار الرقمي"