حزب الله يكشف عن مدى جاهزيته لمواجهة الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد "حزب الله" اللبناني، اليوم الاثنين، أن "مواجهة إسرائيل في جنوب لبنان لمصلحة غزة ولمصلحة لبنان"، مؤكداً أن "ما استخدمته المقاومة من أسلحة حتى الآن هو الحد الأدنى".
احتدام المعارك بين حزب الله والاحتلال محلل: حزب الله قادر على مواجهة إسرائيل وعملية برية في لبنان خسارة أخرى للاحتلالوقال نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، في حفل تأبيني في العاصمة اللبنانية بيروت، إن "أي توسع سيكون مقابله توسع، وأي تجاوز للحدود سيؤدي إلى تجاوزات للحدود بالنسبة إلينا، ليس هناك ما يوقفنا إلَّا قرارنا وتقديرنا بأنَّ المصلحة ما نقوم به، لكن عندما يتوسع الاعتداء فالمصلحة أنَّ نوسِّع لنمنع هذا الاعتداء من أن يتمادى ومن أن يحقق أهدافه".
وأوضح قاسم، أن "إسرائيل تدِّمر في جنوب لبنان، لكن المقاومة أيضا تدمِّر عندهم، وخسائرهم أيضا ستكون كبيرة"، لافتا إلى أن "المواقف السياسية والاعتراضات الشكلية لا تردع إسرائيل، وحده السلاح والمقاومة يمكن أن يردعها.
وأكد أنه "إذا اعتدت إسرائيل على المدنيين سيكون ردُّنا متجاوزاً لبعض الضوابط التي وضعناها لأنفسنا، نحن وضعناها ولم تضعها إسرائيل لأنَّنا نريد معركة محدودة تؤدي غرضها، لكن لو تمادى الإسرائيلي سنرد أكثر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله الاحتلال إسرائيل أسلحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
كتب طوني عيسى في" الجمهورية":الذين يتواصلون مع "حزب الله" هذه الأيام يستنتجون أنه ليس قلقاً. بل إن القلق الذي أصابه في فترات سابقة من حرب الجنوب انقلب اطمئناناً بدأ ينعكس على مقاربته للملفات الداخلية أيضاً. إستنتج «الحزب» أن إسرائيل، بمقدار ما هي ترفع سقف تهديداتها العلنية بتوسيع الحرب، إنما تتجنّب خيار التوسيع وتطلب من الوسطاء إقناع الحزب» بالانخراط في تسوية سلمية تكفل إنشاء منطقة آمنة على الحدود. حزب الله» يتعامل مع تهديدات إسرائيل
بتوسيع الحرب باعتبارها فقاعات صوتية فارغة. فهي تخشى أن تتحوّل أي حرب واسعة مع لبنان إلى حرب إقليمية يصعب التحكم بمسارها وضبط حدودها وحصر تداعياتها.
يدرك «الحزب أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على شن حرب واسعة على لبنان لضرورات سياسية وعسكرية، إلا إذا وصلت إلى الحائط المسدود واضطرت إلى القيام بذلك كخيار وحيد. وهذا الأمر لن يحصل في المدى المنظور، لأن الوسطاء يملأون الفراغ بتدوير الزوايا، ما يمنع انفجار الحرب الواسعة.
هذا المناخ المطمئن يسمح لـ «حزب الله» بالاستدارة أيضاً إلى الداخل وإظهار قوته. وهذا الأمر سيبرز على الأرجح في مقاربته العديد من الملفات الساخنة، وفي استعداده للرد على الخصوم بمستوى أعلى من الحدة، خصوصاً أنه تمكن من ترميم علاقاته مع العديد من القوى داخل الطوائف سنياً ومسيحياً ودرزياً.