“موسيقا الكواكب” أمسية موسيقية للفرقة السيمفونية الوطنية السورية بدار الأسد
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
على أجنحة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان وبمشاركة السوبرانو رشا أبو شكر حلق جمهور مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون في سماء الفن والفضاء ليصغوا إلى موسيقا الكون وحركة الأجرام والشهب التي ترجمها الموسيقيون للغة تنطق بجمالها وعظمتها.
أمسية “موسيقا الكواكب” التي نظمتها وزارة الثقافة- الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية الفلكية السورية خلقت حالة موسيقية جديدة وشكلت عملاً فنياً متكاملاً ليثبت قدرة الموسيقا على استحضار الأساطير التي ارتبطت بكواكب المنظومة الشمسية التي عرفها العالم.
ومن أعمال عالم الفلك والملحن البريطاني من أصول ألمانية ويليام هيرشيل الموسيقي الذي نقش طفرة تاريخية في علم الفلك وألف ولحن ما يقارب 24 سيمفونية اختارت منها الفرقة لأمسيتها السيمفونية الثامنة بحركات رشيقة سريعة ولا سيما أن مؤلفها سطع نجمه العلمي عقب اكتشافه كوكب أورانوس وقمريه الرئيسيين “تيتانيا وأوبيرون” وقمري زحل وكذلك كان أول من اكتشف وجود الأشعة تحت الحمراء.
ومن موسيقاه الكلاسيكية التي تحمل جانباً من الصفاء حملت السيمفونية رقم 43 “ميركوري” للموسيقي العالمي هايدن الجمهور إلى فضاء بعيد عن واقع الحياة ومآسيها وتبادلت الأوركسترا أطراف الحوار بين كل من الآلات النفخية والوترية بتناغم وسلاسة.
وبهارمونية انطباعية ساحرة رصد عشاق الموسيقا الكلاسيكية حركة كوكب فينوس جالب السلام كجزء من “سيمفونية الكواكب” للمؤلف البريطاني غوستاف هولست والتي امتلكت قدرة فريدة من نوعها في استحضار مخيلة الإنسان في تصوير كوكب الزهرة عندما ينظر إليه من الأرض وكانت “قد الكواكب” لاقت نجاحاً كبيراً داخل وخارج إنكلترا ولتصبح خلال وقت قصير أشهر الأعمال الأوركسترالية في القرن العشرين حيث سبق تأليفها بفترة بسيطة الحرب العالمية الأولى وتنبأ فيها المؤلف بعنف الحرب الآتية في حركته حول كوكب المريخ.
وبتواتر حركات كوكب المشتري بين الصعود والهبوط كان لا بد من المرور على ألحان الموسيقي العالمي موزارت في أمسيات الفرقة السيمفونية التي انتقت منها سيمفونية رقم 41 “جوبيتر” التي ألفها عام 1788 وكانت آخر سيمفونية لموزارت وتعتبر ذائقة موسيقية فنية ومرجعاً لكلاسيكيات الموسيقا العالمية.
وفي ختام الأمسية ومع صوت السوبرانو أبو شكر سطع ” القمر” من أوبرا روسالكا للمؤلف أنطونين دفورجاك.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في الدورة الـ 27 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بصفة مراقب
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بصفة مراقب في أعمال الدورة الـ 27 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والتي عُقدت أمس الأول بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
ناقشت اللجنة التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الإمارات بشأن تنفيذ التزاماتها بموجب الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وترأس وفد الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان سعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة، وضم كلاً من سعادة الدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام، والدكتور عبدالعزيز النومان، والسيدة أميرة الصريدي، عضوي مجلس الأمناء، بالإضافة إلى السيد عمرو القحطاني، مدير مكتب الرئيس، والسيدة فاطمة الحوسني، رئيس قسم التوعية والتثقيف.
وأعرب سعادة مقصود كروز في كلمته خلال المشاركة،عن تقدير الهيئة للدعوة الكريمة التي تلقتها الهيئة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، مشيداً بالتعاون الوثيق بين الهيئة ولجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما استعرض تجربة الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات منذ تأسيسها بموجب القانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2021، والذي نصّ على استقلالية الهيئة واستنادها إلى مبادئ باريس لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأشار سعادته إلى أن الهيئة، ومنذ انطلاقها، عملت على بناء شراكات بناءة مع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان على المستويات الخليجية والعربية والدولية، مع التركيز على تطوير آليات العمل وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الحقوقية، والتزامها بمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة والتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني لدعم مسيرة حقوق الإنسان في دولة الإمارات.
وشدد سعادته على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الوطنية في دعم منظومة حقوق الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأفراد والحريات الأساسية، موضحاً أن الهيئة مستمرة في تطوير استراتيجياتها وخططها التنفيذية، ومسترشدة بأفضل الممارسات الدولية، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في مجال حماية الحقوق وتعزيز آليات المتابعة والتقييم.
وتأتي مشاركة الهيئة في هذه الدورة استكمالًا لجهودها في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان، والتأكيد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة واحترام الحقوق والحريات وفق أفضل الممارسات العالمية، كما تمثل هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز أطر التعاون مع الجهات المعنية على الصعيد العربي، مما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الإقليمية والدولية للارتقاء بمنظومة وآليات تعزيز حقوق الإنسان.وام