وزير الخارجية يشارك بالاجتماع الوزاري رفيع المستوى في جنيف
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا اليوم الاثنين في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بعنوان “أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة” والذي عقد على هامش أعمال الدورة (55) لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف.
وألقى وزير الخارجية كلمة في أعمال هذا الاجتماع التالي نصها:
“أصحاب السمو والمعالي والسعادة ….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نجتمع اليوم بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي يتجرع مرارتها الأشقاء في فلسطين، نتيجة عدوان اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وليس مستغربا عدم امتثاله للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا لأي قرارات دولية ذات الصلة، فهذا هو ديدنه منذ أكثر من 7 عقود، كما أنه ومن المؤسف أن نرى البعض يبرر له هذه الانتهاكات، ويزوده بالسلاح في مشهد تتجلى فيه كافة صور ازدواجية المعايير.
تدعم بلادي كافة المساعي الحميدة التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لوقف العدوان، والجلوس على طاولة المفاوضات، إلا أنه من المحزن أن نرى عدم التجاوب الصادق مع هذه المساعي التي يتم وأدها أو اتباع أسلوب المماطلة والتسويف حيالها من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لتستمر في انتهاك الحرمات، وقتل المزيد من النساء والأطفال والأبرياء، وحرمان أهل غزة من أبسط حقوقهم التي تقرها الإنسانية قبل أي صك دولي، لتهجير أهالي غزة قسرا وفرض أمر واقع جديد.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة …. السيدات والسادة،،،
تجدد دولة الكويت دعوتها للمجتمع الدولي، بأهمية أن يضطلع بمسؤولياته كاملة، ونخص هنا بالذكر مجلس الأمن ليتولى مسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين دون انتقائية في التطبيق، وألا يكون غطاء سياسيا لاستمراء إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بمواصلة انتهاكاتها، وها نحن نرى تداعيات هذه الحرب على استقرار المنطقة وتبعاتها على الاقتصاد العالمي، ومن المؤسف ونحن نجتمع اليوم على هامش أعمال الدورة (55) لمجلس حقوق الإنسان، وبعد الاحتفال بمرور (75) عاما على اصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما زال الشعب الفلسطيني يقبع تحت ظلم الاحتلال لفترة مماثلة حرم ويحرم يوميا من التمتع بحقوقه الإنسانية الأساسية.
معالي الأخ الكريم رياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين الشقيقة، مع بداية عضوية دولة الكويت في مجلس حقوق الإنسان هذا العام، أود أن أجدد لكم من على هذا المنبر، دعم بلادي للقضية الفلسطينية العادلة كما عهدتموها، وفي الأمس القريب كنا نترافع أمام محكمة العدل الدولية، واليوم نواصل جهودنا في دعمكم أمام مجلس حقوق الإنسان، ولن نتوانى عن دعمكم في كل المحافل الدولية الأخرى، وأن دولة الكويت سوف تكون بجانبكم دائما، إنسانيا وسياسيا إلى أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أذربيجان يستقبل الوفد الديني المصري رفيع المستوى
استقبل السيد علي أسدوف رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وفد مصر المشارك في قمة قادة الأديان والمكون من الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطي الأرثوذكسى، والدكتور إبراهيم نجم أمين عام الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر، ومحمود الجلاد معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام، والسفير هشام ناجي سفير جمهورية مصر العربية في جمهورية أذربيجان.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان بالسادة الحضور، ونقل إليهم تحيات فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، شاكرًا لهم تلبية الدعوة لحضور هذا المؤتمر، مشيدًا بالتمثيل المصري المشرف عالي المستوى، مشيرًا إلى جهود أذربيجان في تنظيم قمة المناخ العالمية cop29 وأنه أنه سيتم فيها استقبال أكثر من ١٠٠ من الرؤساء والقادة السياسيين، و٥٠٠ وزير، وأن إجمالي عدد المشاركين الرسميين بلغ ٥٣٦٠٠ شخص.
وقد بين سيادته أن الدولة المصرية لديها خبرة في التعاملِ مع تغيير المناخ؛ لأنها عقدت قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ عام 2022م، وأكد أن العلاقات المصرية الأذربيجانية عميقة وتتطور نحو الأفضل خصوصًا بعد زيارة الرئيس السيسي لدولة أذربيجان، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات المشتركة في مختلف المجالات، وأعقب ذلك زيارة الرئيس الأذربيجاني لمصر، الأمر الذي أثمر تقوية للعلاقات الثنائية المتميزة.
وأضاف، أن دولة أذربيجان عضو فعال في منظمة العالم الإسلامي، وهو ما يؤكد مكانة علماء الدين لديها، وأن هناك بعض التحديات التي تواجه الأمة الإسلامة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يلاقيه الشعب الفلسطيني من آلام منذ فترة طويلة من الزمان، مما يتطلب اتخاذ خطوات عملية.
ونقل الوفد تهنئة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية (حفظه الله) لأذربيجان على تنظيم هذه القمة، مشيرًا إلى أنه تم تنظيم قمة المناخ cop27 في مصر، وقد تضافرت جهود جميع مؤسسات الدولة في الإعداد والتحضير لهذه القمة، وأكد الوفد على تضامن مصر مع أذربيجان لنجاح هذه القمة بجمهورية أذربيجان الشقيقة، ونثق بأن cop29 ستكون في أبهى صورة، والتي تعكس صورة أذربيجان الدولة العظيمة ذات التاريخ العظيم.
كما نقل الوفد المصري تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، مقدمًا الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة داعيا بالنجاح وبالتوفيق لمؤتمر قادة الأديان.
وأضاف الوفد، أن أذربيجان وقد نجحت على مدار ٣٠ عاما في تحرير أرضها ورفع علم بلادها، وفهي بلا شك تتفهم بصورة كبيرة هذه المعاناة في تحرير الأرض، وأن هذا سينعكس حتما على تضامنها مع القضية الفلسطينية، وإلحاحها على أن يتم حلها، وتكاتفها معنا، وتقديرها لجهودنا الدولية لحل القضية الفلسطينية، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكون بقيام دولة فلسطين على حدود 1967 م وعاصمتها القدس الشريف.