خبير استراتيجي: لا قيمة عسكرية لاستهداف إسرائيل لبعلبك
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
علق العميد عمر معربوني، الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني، على استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي العمق اللبناني، قائلا: «لا يمكن إدراج ما حصل إلا ضمن التصعيد، فهذا الأمر يحدث للمرة الأولى منذ عام 2006».
وأضاف «معربوني»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية رغدة منير: «بعلبك في شرق لبنان، والمسألة تحتاج إلى تقدير دقيق، فنحن في حرب مفتوحة أسقطت كل قواعد الاشتباك السابقة ليحل محلها معايير جديدة».
وتابع: «في ظل الاحتلال القائم والموجود الآن، فإن حزب الله لا يمكن أن يترك هذه المسألة في إطار الاستعداد الدائم أو تثبيت قاعدة استهداف جديدة، ولا نعرف الآن كيف سيرد حزب الله على هذا الاستهداف، فمثلا بعد استهداف النبطية استهدف قيادة المنطقة الشمالية».
وأكد: «بالنسبة إلى استهداف بعلبك، فلا قيمة للأهداف التي جرى استهدافها، حيث استهدف الاحتلال أحد المستودعات التي كان حزب الله يشغلها وتركها منذ سنتين، وهو مستودع بسيط، والهدف الثاني كان مستودع للمواد الغذائية التابع لإحدى المؤسسات التي تقدم المواد الغذائية لأعضاء وعائلات عناصر حزب الله ومناصريهم بأسعار منخفضة للغاية، والهدف الثالث كان خزان ديزل كبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صواريخ بعلبك حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.