زراعة النواب توصي بإستراتيجية للبحوث الزراعية لتحقيق إنتاجية أكبر من المحاصيل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
ناقشت لجنة الزراعة والرى، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة النائب صقر عبد الفتاح وكيل اللجنة، النواب، طلبات الإحاطة المقدمة من النواب هشام الحصرى، محمد الصمودى، السعيد عمارة، بشأن الاتجاه نحو تصفية جميع مزارع الإنتاج الحيوانى بسخا ومحله موسى بمحافظة كفر الشيخ وبيع مساحاتها لإنشاء مناطق لوجيستية، فضلاً عن إهمال مصنع الألبان والمحطات بنفس المنطقة.
وأكد النواب مقدموا طلبات الإحاطة، تدني إنتاجية محطات الإنتاج الحيواني بكفر الشيخ والبالغة نحو 7 محطات بعد أن كانت مصدراً للأبقار والأغنام والدواجن وكذلك إهمال مصنع الألبان وازالته بعد أن كان مصدراً لمنتجات الألبان لأهالي كفر الشيخ والمحافظات المجاورة مما أدى ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق فضلاً عن المشاركة مع المستثمرين لاستغلال أراضي المحطات.
وقال النائب محمد عبدالقوي، وكيل لجنة الزراعة، إن الثروة الحيوانية تواجه تحديات كبيرة تسببت في نقص المعروض في السوق من رؤوس الثروة الحيوانية ما تسبب في ارتفاع الأسعار.
وأشار عبدالقوى، إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب أسعار الأعلاف نتيجة ارتباطها بتحديات الاستيراد من الخارج، مؤكدة ضرورة الإسراع في مواجهة تلك التحديات حفاظًا على الثروة الحيوانية والنهوض بها، لاسيما أنها ترتبط بالأمن الغذائي.
وأكد النائب مجدي ملك، أهمية تعظيم الاستفادة من مختلف القطاعات بمركز البحوث الزراعية، لتحقيق مزيد من الإنتاج في تلك الفترة التى تواجه فيها البلاد تحديات.
وشدد على ضرورة وجود رؤية واستراتيجية لتعظيم ذلك الدور الكبير لمراكز البحوث والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات العلمية فيما تستهدفه الدولة من تنمية وتوسع زراعى وحيواني.
وعقب الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، موضحاً أن إجمالي مساحات الأراضي الزراعية التابعة لقطاع البحوث بوزارة الزراعة نحو 8 آلاف فدان يتم استغلالها فى إنتاج تقاوى الأساس والتقاوي المحسنة لمحاصيل الأرز والقمح والذرة والكتان خاصة لزراعة مساحة 3 ملايين فدان على مستوى الجمهورية من محصول القمح أحد المحاصيل الاستراتيجية، الأمر الذي انعكس سلباً على إنتاجية مزراع الإنتاج الحيوانى والداجني.
وتابع: "تم إغلاق وإزالة مصنع الألبان منذ 30 عام وأنه كان ملك إحدى الشركات وليس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأضاف: "انعكست جهود مركز البحوث علي ارتفاع انتاجية العديد من المحاصيل الاستراتيجية (قمح- أرز- ذرة) وزيادة حجم الصادرات الزراعية لمستويات قياسية وصلت لنحو 7.3 مليار دولار وزيادة الطلب على التقاوي المصرية من الدول الإفريقية والعربية.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تسعى لتحقيق الاستغلال الأمثل لأصولها من خلال المشاركة مع القطاع الخاص.
وانتهى رأي اللجنة في نهاية النقاشات إلى قيام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بوضع رؤية استراتيجية لزيادة دور مركز البحوث على مستوى الجمهورية لتحقيق أكبر إنتاجية من المحاصيل الزراعية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان زراعة النواب مزارع الإنتاج الحيوانى طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية
قام وزير الزراعة نزار هاني، يرافقه المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، على رأس وفد من مديري ورؤساء المصالح والدوائر والخبراء في الوزارة، بزيارة تفقدية إلى مدينة النبطية والمناطق المجاورة، في إطار جولاته الميدانية لمتابعة الأوضاع الزراعية.واطلع عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، والتقى عدداً من المزارعين والتعاونيات الزراعية ورؤساء البلديات واتحادات البلديات.
استهل هاني جولته بزيارة المصلحة الإقليمية لوزارة الزراعة في النبطية، حيث التقى برئيس المصلحة ورؤساء الدوائر والأقسام والموظفين، وشارك في ندوة بعنوان "إعادة تأهيل القطاع الزراعي ودعم المزارع"، واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجه المزارعين ومتطلباتهم.
بعد ذلك، توجه إلى السرايا الحكومية، والتقى محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، قبل أن يستكمل جولته في عدد من البلدات، منها الخيام، ومرجعيون، والماري، وحاصبيا، حيث أجرى لقاءات مباشرة مع المزارعين والمتضررين، واطلع على تداعيات الاعتداءات التي طالت المنطقة، لا سيما الأراضي الزراعية.
وفي هذا السياق، أعلن هاني "إطلاق عملية مسح شاملة للأضرار الزراعية قريباً، وفق آلية أعدتها الوزارة، بالتنسيق مع المزارعين وفرق العمل المختصة، بهدف جمع البيانات وتوثيقها بدقة"، لافتا إلى أن "هذا المسح يأتي استنادا إلى دراسة تقنية موسعة أجراها المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، وعدد من الشركاء الدوليين".
وأوضح هاني أن "الأضرار الزراعية تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
1. الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية الزراعية، بما في ذلك تجريف الأراضي، وقطع الأشجار المثمرة، لا سيما الزيتون والحمضيات، وتدمير البيوت البلاستيكية.
2. الخسائر الموسمية التي تكبدها المزارعون خلال عامي 2023 و2024، حيث حالت الظروف دون تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم، مما أدى إلى خسائر فادحة في المواسم الزراعية وحرمانهم من جني محاصيلهم".
وكشف هاني أن "حجم الأضرار الزراعية في المنطقة يناهز 900 مليون دولار"، مؤكدا أن "الوزارة تعمل، ضمن خطتها لإعادة الإعمار، على تأمين التمويل اللازم لتعويض المزارعين عن خسائرهم".
كما شدد على أن "الوزارة باشرت فعليا بتنفيذ إجراءات عملية لدعم القطاع الزراعي، عبر برامج الإرشاد الزراعي والمشاريع القائمة، بهدف إعادة تأهيل الأراضي المتضررة وإنقاذ الموسم الزراعي الحالي".
وأكد هاني "الأهمية الاستراتيجية للجنوب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني"، مشيرا إلى أن "إنتاجه الزراعي لا يقتصر على تلبية حاجات السوق المحلية، بل يمتد إلى الأسواق الخارجية، مما يتطلب تكثيف الجهود لدعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي، بما يضمن استدامة القطاع وازدهاره".
واعتبر أن "الجنوب ليس مجرد منطقة زراعية، بل هو العمود الفقري للإنتاج الزراعي في لبنان، إذ تشكل أراضيه الخصبة مصدر رزق لآلاف العائلات، ومحاصيله الزراعية عنصرًا أساسياً في تأمين الأمن الغذائي الوطني".
وختم: "الجنوب هو الأساس، الجنوب هو الأرض الطيبة، الجنوب هو الأرض المنتجة والمعطاءة لكل لبنان، منه تنبع خيرات الوطن التي تغذي الأسواق المحلية والعالمية، الأمر الذي يحتم علينا جميعا دعم المزارعين وتأمين استمرارية القطاع الزراعي، الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني".