علق وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، على استقالة الحكومة الفلسطينية ممثلة برئيس وزرائها محمد اشتية اليوم الاثنين.

وقال مجدلاني في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن تقديم الحكومة لاستقالتها جاء بعد مرور 5 سنوات على تشكيلها وفي ظل المتغيرات المهمة التي طرأت على الوضع خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا حرب الإبادة الجماعية في غزة.

وأضاف أن "هذه الحكومة واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات لا سيما مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى ظهور اتجاه دولي بدعم قيام سلطة وطنية واحدة على كافة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس".

وأوضح أن "هذا الاتجاه ووحدة الموقف الدولي ركزا على ضرورة فتح مسار سياسي جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة الدولة المستقلة".

واعتبر مجدلاني أن "هذه المرحلة الجديدة التي يتحدث عنها المجتمع الدولي وكذلك الدول العربية تتطلب وجود حكومة فلسطينية جديدة بمكونات مختلفة".

وأكد أن "الحكومة الحالية هي حكومة ائتلاف حزبي مع بعض المستقلين، والوضع الجديد وفي ضوء التطورات الأخيرة يحتاج إلى حكومة توافق وطني تضم كافة الكفاءات الفلسطينية الوطنية التي يمكنها إدارة الوضع في قطاع غزة والضفة والقدس خلال مرحلة انتقالية تنفذ فيها برنامجا محددا".

وتابع: "يتركز هذا البرنامج حول توحيد المؤسسات الفلسطينية كافة، وإزالة كافة آثار الانقسام الذي استمر لمدة 16 عاما، والدعوة لمؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة من كافة الأطياف الدولية العربية، وكذلك التحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية خلال فترة لا تتجاوز العامين".

ويرى مجدلاني أن حكومة الكفاءات من الممكن أن تتجاوز أي إشكالية خلافية حول الوضع الذي كان قائما في قطاع غزة، وتتجاوز حالة الانقسام الفلسطيني.

وأشار إلى أن تقديم الحكومة استقالتها ووضعها أمام تصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيمكنه من التعامل مع متطلبات الوضع القائم وضروراته، وبما يمكن من فتح أفق سياسي ومسار سياسي جديد، يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية وأولوية حلها.

ووافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين على  طلب استقالة الحكومة الفلسطينية الذي قدمه رئيس الوزراء محمد اشتية، وكلف الحكومة بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرقية مكونات استقالته محمود عباس القدس الشرقية الدول العربية المجتمع الدولي الحكومة الفلسطينية مؤتمر دولي

إقرأ أيضاً:

“الحرب الشاملة انطلقت في الشرق الأوسط”.. خبير سياسي يكشف عن مخطط أمريكي إسرائيلي للقضاء على غزة وتهجير الضفة الغربية وتدمير “المقاومة” في لبنان

الجديد برس:

أكد الدكتور ناصر زيدان، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، في حديثه لإذاعة “سبوتنيك” الروسية، أن الحرب الشاملة قد بدأت بالفعل في الشرق الأوسط، موضحاً أن هناك قراراً أمريكياً إسرائيلياً يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية.

وأشار زيدان إلى أن “ما حدث في 7 أكتوبر وعلى الرغم من تأييدنا الكامل له لا يبرّر هذا المنسوب من الوحشية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكداً أنه “لا نية جدية لدى الإدارة الأمريكية في إيقاف الحرب، سواء في غزة أو لبنان، حيث أقرت مجدداً مبالغ لدعم إسرائيل”.

كما تناول تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن هناك “صفحة جديدة للشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن هذا المشروع لا يمكن تحقيقه بدون الرضى الأمريكي. ولفت إلى وجود تنسيق مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة، التي تسعى للسيطرة على المنطقة بسبب اعتبارها تهديداً للممرات إلى الشرق ودول آسيا وأوروبا.

وفيما يتعلق بقوى المقاومة، أوضح زيدان أن هناك “تنسيقاً كاملاً بين رؤية الدولة العميقة في أمريكا والرؤية الإسرائيلية، إذ يتفاءلون بأنهم باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر لله، أزالوا عقبة في وجه تحقيق مشروعهم، ولكنهم يعرفون أن ما قبل الاغتيال ليس كما بعده وهم مخطئون في مقاربتهم، لا سيّما وأنهم يعتقدون أن قوى المقاومة قد تلاشت، بينما في الواقع منسوب الغضب قد ازداد”.

وعن تصريح جاريد كوشنر، صهر ترامب، أشار زيدان إلى أن “هذا الفريق يفترض أن الملف يتعلق بإيران، وكل ما يجري يرتبط بها، لكننا نرى أنّ هناك خفايا دبلوماسية تناقض هذا الأمر، حيث يوجد نوع من التفاوض بين إيران وأمريكا، وبالتالي، فإن محاربة إيران عبر قصف المدنيين تعتبر بروباغندا”.

وبيّن أن “المشروع الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على غزة، وقد تم تنفيذ نحو 70% منه، وهناك مشروع آخر، اعترضت عليه بريطانيا بحسب المعلومات، ويتعلق بتهجير الضفة الغربية، وتم تأجيله، أمّأ بالنسبة للبنان، فهناك وجهتان، تدمير شعور “المقاومة” والقدرة العسكرية لها”.

وقال زيدان إن “النجاح في بعض الخطوات خلال المعركة لا يعني ربح الحرب، وتوسيع العدوان الإسرائيلي قد يزيد من الخسائر، لكنه أيضاً يعزز من حالة “المقاومة”، وبالتالي لا يمكن التطبيع معها، ويكشفها أمام المجتمع الدولي بدليل ما حصل في محكمة العدل الدولية حول هذا الأمر حيال إعلان فلسطين دولة واقعة تحت الاحتلال”.

وفيما يتعلق بجبهات الإسناد، رأى زيدان أنها تشير إلى وجود من يدافع عن فلسطين ولبنان، رغم أن التأثيرات تبقى محدودة. كما أكد أن “إسرائيل” تضرب بشكل تكتيكي، حيث تسعى لتحقيق أهداف جيوسياسية واقتصادية، مشيراً إلى أهمية مدينة الحديدة في اليمن التي تحتوي على مؤيدين لـ “أنصار الله”، وتركز عين “إسرائيل” على ميناء الحديدة.

مقالات مشابهة

  • سياسي الحوثيين: إيران أثبتت أنها سند حقيقي للقضية الفلسطينية
  • “الحرب الشاملة انطلقت في الشرق الأوسط”.. خبير سياسي يكشف عن مخطط أمريكي إسرائيلي للقضاء على غزة وتهجير الضفة الغربية وتدمير “المقاومة” في لبنان
  • بوبريق: في غياب حكومة موحدة البعثة الأممية تسعى لتخصيص ميزانيات للسلطات التنفيذية بالتساوي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • بعد انهيار حزب الله.. محلل سياسي يكشف عن اتفاقات دولية مع إيران ستنهي الحوثيين: وعلى حزب الإصلاح تجهيز ‘‘كبش فداء’’
  • ناطق حكومة البناء والتغيير: الوضع التمويني مستقر تماماً
  • سفير خادم الحرمين الشريفين يسلم رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم المالي الشهري لمعالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها
  • "العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني
  • خبير سياسي يكشف موقف حزب الله من تعيين زعيم جديد (فيديو)
  • «وزير بلا حقيبة».. جدعون ساعر ينضم إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي