شرطة دبي تكشف أجندة جلسات ومحاور القمة الشرطية العالمية في نسختها الثالثة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن أجندة جلسات ومحاور القمة الشرطية العالمية 2024 في نسختها الثالثة، والتي تنظمها تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في مركز دبي التجاري العالمي، خلال الفترة من 5 حتى 7 من مارس المقبل، لتكون منصة دولية عالمية، يجتمع فيها القادة الأمنييو والشرطيون والخبراء المتخصصون والعاملون في منظمتي “الانتربول” و”الرودبول” وأجهزة إنفاذ قانون دولية تحت سقف واحد، لتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى مناقشة آخر التحديات والمخاطر في العمل الشرطي، وخاصة فيما يتعلق بالجريمة المُنظمة والجريمة العابرة للحدود بأبعادها المختلفة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة دبي في فندق “سو أبتاون دبي” – بحضور سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، رئيس مجلس أمناء القمة الشرطية العالمية، وسعادة اللواء الدكتور محمد ناصر الرزوقي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة، والعميد الشيخ محمد المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، رئيس المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، والسيد جان فيليب، نائب الرئيس الأول “لشركة دي إم جي إيفينتس” -.. للإعلان عن أجندة القمة الشرطية العالمية بنسختها الثالثة، والتي تنطلق فعالياتها وجلساتها بالشراكة مع طيران الإمارات، الراعي الذهبي، في الخامس من مارس القادم.
وأكد سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، أن العالم اليوم بمختلف مجالاته العلمية والعملية وقطاعاته التخصصية، يتعرض لمتغيرات سريعة غير مسبوقة، وتعقيدات شائكة في ظل التطورات التكنولوجية والتحولات الاقتصادية والبيئية، والتي أصبح التعامل معها بالأساليب التقليدية أمراً غير مُجدي، لذلك بات من الضرورة الاعتماد على الخدمات التقنية ونظم الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، وفي مقدمتها الخدمات الأمنية، وهو أمرٌ حتمي لا مفر منه.
وأضاف “تأتي القمة الشرطية العالمية للعام الثالث على التوالي، لتؤكد أن تضافر الجهود بين الدول، وتبادل الخبرات والممارسات والتجارب النموذجية الناجحة، وأحدث الحلول التقنية الداعمة لمختلف التخصصات، هي الطرق المُثلى إن أردنا مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود بحرفية وسرعة واستباقية تتفوق على الأساليب الإجرامية التي يتحايل فيها المُجرمون على القانون، في محاولة للإفلات من العقاب”.
وأكد سعادة اللواء أن القمة الشرطية بوصفها منصة تخصصية رائدة، والأبرز من نوعها في مجال إنفاذ القانون، فإنهم يفخرون بشمولية الطرح، وتناولها لأبرز التحديات العالمية ضمن 7 مؤتمرات، تتمثل في مؤتمر الحد من الجريمة، والمؤتمر الدولي لعلوم الأدلة الجنائية، والمؤتمر الدولي لبحث قضايا المخدرات، ومؤتمر المرونة والاستدامة، ومؤتمر الطائرات بدون طيار، ومؤتمر التنقل في المستقبل والسلامة على الطرق، ومؤتمر الكلاب البوليسية الدولي. منوهاً بحضور أكثر من 20 منظمة دولية، وأكثر من 70 من القادة الأمنيين حول العالم، ومشاركة أكثر من 65 دولة، وما يفوق الـ170 متحدثاً، وأكثر من 20 ألفاً من الزائرين.
وقال اللواء العبيدلي، إن القيادة العامة لشرطة دبي، وبتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وتحت مظلة وزارة الداخلية، لا تدخر جهداً في الدفع بكوادرها البشرية للانخراط في التجارب الناجحة عالمياً، والبرامج التدريبية المُتقدمة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، وفي ذات الوقت، فإنها تَسعد بنقل ممارساتها الناجحة إلى الدول الأخرى، ولعل أبرز هذه الممارسات، مراكز الشرطة الذكية SPS، والتي تبنتها جمهورية صربيا في العام الماضي 2023، كأول مركز شرطة ذكي يتم تدشينه خارج دولة الإمارات.
وأضاف “سعياً لتعزيز تبادل الممارسات والخبرات، وفي إطار توطيد العلاقات مع أجهزة الشرطة العالمية والمنظمات الدولية، فإننا سُعداء باستضافة الندوة الثانية من مجموعة التعلم العملي الدولي “IALG”، في الفترة بين 27 من فبراير وحتى 4 مارس المقبل، البرنامج التطويري الاستراتيجي المهني والشخصي، والذي تختار فيه المجموعة 20 من كبار المسؤولين المُختارين من منظمات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، ليجتمعوا من أجل البحث والتفكير والعمل معاً لاستكشاف قضية استراتيجية ناشئة ذات صلة بمستقبل الشرطة. كذلك فإننا نستضيف الاجتماع السنوي لرؤساء الأقاليم للجمعية الدولية لقادة الشرطة IACP، بالإضافة إلى مشاركة القافلة الرياضية التي أطلقها مجلس الرياضيين بشرطة دبي بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، والمعرض التقني المُصاحب، والذي يقدم أحدث الحلول التقنية والبرامج التكنولوجية المُتقدمة دعماً للجهود الشرطية والأمنية ووكالات إنفاذ القانون، إلى جانب العديد من ورش العمل والاجتماعات الجانبية لتحقيق أعلى مستوى من التنسيق والتعاون بين الجهات والخبراء على حد سواء”.
من جانبه أكد سعادة اللواء الدكتور محمد ناصر الرزوقي، أن قوات الشرطة تعمل على دعم عملياتها وتعزيز دورها بتوظيف التكنولوجيا العصرية ضمن مهامها التخصصية، منوهاً بالدور المتقدم والمتزايد للطائرات بدون طيار كأداة حيوية في تنفيذ مهمات شرطية محددة.
وقال ” انطلاقاً من هذا الدور، نفخر بامتلاكنا لمنظومة الدرون بوكس، كمنصة طائرات مؤتمتة بدون طيار، ترتقي بمنظومة العمل الشرطي، وتساهم في خفض معدل الاستجابة للحالات الطارئة جداًّ، وتحقق الأهداف الرامية إلى بسط الأمن والأمان في الإمارة، عبر دعمها لكافة العمليات الشرطية بالوحدات التنظيمية للإمارة”.
واستكمالاً لتطويع التكنولوجيا في العمل الشرطي، أكد أن القمة الشرطية العالمية عمدت إلى تخصيص مؤتمر “التنقل في المستقبل والسلامة على الطرق”، ليناقش أحد أكثر الموضوعات إثارة للجدل، وهو استخدام المركبات ذاتية القيادة” والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المركبات، كما سيتطرق المتحدون إلى الرؤية العالمية للسلامة على طرق، والتطور الهائل في تكنولوجيا وتقنيات تعزيز جوانب السلامة للمساهمة في خفض الحوادث والإصابات.
وأشار اللواء الرزوقي إلى مؤتمر الكلاب البوليسية K9، بوصفه داعماً رئيسيا لعمل رجال الشرطة، بقدراتها في البحث والإنقاذ، والمساهمة في الكشف عن الجرائم، والمخدرات والمتفجرات، وغيره، خاصة وأن قدراتها اليوم عُززت بتكنولوجيا متقدمة رفعت من كفاءتها على تأدية المهام الأمنية، ولابد من تسليط الضوء على هذه التجارب والممارسات، بهدف الدراسة والتطبيق وتبادل المعرفة، ومناقشة التحديات والضوابط والرؤى المستقبلية بشأن التدريب والعناية.
وقال، إن المنظومة الأمنية والجنائية اليوم، لا تحتاج التطوير والبحث والمعرفة والابتكار وحسب، وإنما تتطلب أيضاً إجراء دراسات مستفيضة لما يمكن أن تكون عليه الاستجابة الفورية مستقبلاً، خاصة في حالات الأزمات والطوارئ والكوارث، والتي تستدعي اتخاذ إجراءات فورية استناداً إلى بنية تحتية متقدمة ومترابطة، وهو ما نسلط عليه الضوء في القمة من خلال المرونة والاستدامة، في إشارة إلى تجربة مدينة دبي كنموذج للمدن المرنة في العالم، والتي استطاعت بمرونة وانسيابية في التعامل الأزمة الصحية الأشد في العالم، والتحول السريع في منظومتها الأمنية والصحية والعملية والتعليمية خلال أوقات قياسية وبما يتناسب مع الأوضاع الطارئة.
وتطرق العميد الشيخ محمد المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، رئيس المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، إلى الدور المهم الذي تلعبه القمة في تعزيز الشراكات والتعاون الأمني بين الدول، وذلك بالإشارة إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والجلسات النقاشية الجانبية التي تنعقد على هامش القمة، وما ينجم عنها من توطيد للعلاقات الشرطية والأمنية في العالم، وهو ما يدعم أحد أهم الأهداف التي تأسست لأجلها القمة.
وأشار العميد المعلا في حديثه إلى جوائز القمة الشرطية العالمية بفئاتها العشرة، الرامية إلى الاحتفاء بجهود العاملين في مجالات إنفاذ القانون، والدفع بهم لإبراز جهودهم الشرطية والأمنية لتكون نموذجاً بين نظرائهم في المجال، بما قدموه من خدمات جليلة وتضحيات خلال مسيرتهم الطويلة، وتقدير هذه الجهود أمام القيادات والأجهزة الشرطية العالمية.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” قال العميد الشيخ محمد المعلا “ تتميز هذه الدورة بأجندة غنية ومتنوعة تتضمن سبعة مؤتمرات رئيسية موجهة نحو تعزيز العمل الشرطي والأمني وأن هذه المؤتمرات تغطي مجالات حيوية مثل الأدلة الجنائية، وعلم الجريمة، ومكافحة المخدرات، واستخدام الطائرات المسيرة والكلاب البوليسية في العمليات الأمنية، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة والمرونة في العمل الشرطي”.
وأضاف “ سيتخلل القمة فعاليات جانبية تركز على تقديم جوائز تكرم الابتكار والتميز في العمل الشرطي والأمني” مشيرًا إلى أن هناك 10 جوائز سيتم تقديمها في مجالات مثل البحث الجنائي، ومكافحة المخدرات، والأدلة الجنائية، وعلم الجريمة بالإضافة إلى تكريم العنصر النسائي في العمل الشرطي وجائزة لأفضل تطبيق أمنّي وشرطي على مستوى العالم وجائزة عن أصحاب الهمم وعلاقة الشرطية بالمجتمع وجائزة الابتكارات في الأداء للعمل المؤسسي وسيتم تكريم الفائزين من القيادات الشرطيه على مستوى العالم في حفل خاص.
ولفت العميد المعلا إلى أن القمة ستوفر منصة للنقاش وتبادل الخبرات من خلال طاولات مستديرة تجمع خبراء من مختلف التخصصات لمناقشة تحديات مثل غسل الأموال والمؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى العالم بالإضافة إلى الابتكار في العمل الشرطي مؤكداً أهمية هذه القمة كفرصة فريدة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة بين أجهزة الشرطة على مستوى العالم.
من جانبه، أكد سعادة اللواء خبير خليل المنصوري، أن عمليات مكافحة الجرائم المُنظمة والعابرة للحدود، تستند إلى منظومة عمل أمنية وجنائية مُتكاملة، تتوحد فيها جهود الخبراء من ضباط الشرطة ذوي الخبرة في البحث والتحري، والمتخصصين في عمليات المكافحة، والخبراء في علوم الأدلة الجنائية، للعمل وفق منهجيات وأطر محددة، وتتكامل جهودهم وتتوحد أهدافهم للوصول إلى حلول وأساليب ناجعة تعزز الحصول على معلومات سريعة ودقيقة، بالاستناد إلى الخبرات والمعارف والعلوم والتقنيات المتقدمة، سعياً خلف تعزيز الجهود المبذولة للوقاية من الجريمة ومكافحتها والحد منها، وتحقيق العدالة، ونشر الأمن والأمان في مجتمعاتنا.
وأضاف “ رجل الشرطة مُطالب اليوم بالاطلاع على أحدث الدراسات العلمية والبحثية كل في اختصاصه، وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والأساليب المبتكرة لتحقيق نتائج دقيقة وسريعة في آن معاً، إلى جانب استشراف مستقبل الجرائم بمختلف صورها، سواء التقليدية أو الإلكترونية، وتعزيز التعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية والمنظمات الدولية، لنتمكن من تحقيق نتائج أمنية فعالة، لا تعزز وحسب استدامة تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم القمة الشرطية العالمية، وإنما تضمن في ذات الوقت المساهمة في تحقيق التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان، والمساهمة أيضا في تعزيز أمن المجتمعات، وهو ما نهدف إليه من خلال بناء منصة دولية تجمع الأجهزة الشرطية والمنظمات الدولية ووكالات إنفاذ القانون تحت سقف واحد”.
وأوضح اللواء المنصوري، أن القمة الشرطية العالمية في نسختها السابقة، حققت نتائج مهمة على صعيد التعاون الدولي بين الدول، كما خرجت بعدد من التوصيات فيما يتعلق بمكافحة الجرائم والمخدرات، وكيفية مواجهتها، أبرزها ضرورة تبني منهجيات عمل متعددة حديثة، تتسم بالمرونة وتواكب المتغيرات العالمية في اتجاهات الجريمة بالاستعانة بالأدوات الرقمية، والسعي لاتخاذ تدابير وقائية لمواجهة الجريمة، والاستفادة من التجارب الشرطية العالمية في مجال مكافحة الجرائم، عبر تعزيز التعاون الدولي بين الأجهزة الشرطية، وتبادل المعرفة والممارسات الناجحة، والوقوف على آخر المستجدات والتحديات الآنية والمستقبلية إلى جانب ضرورة تعزيز التعاون بين الدول ومنظمة الانتربول، وذلك بشأن تبادل المعلومات في مختلف الجرائم المنظمة، ومن ذلك جرائم الترويج للمخدرات بوصفها عابرة للقارات، والتقنيات المستخدمة في تمويل عملياتها أو التربح منها بالعملات المشفرة إلى جانب تعزيز وتطوير مهارات العاملين في مجال مكافحة المخدرات على مستوى كافة الجهات المعنية بالمراقبة والتفتيش والكشف عن المواد القادمة من الخارج. آملاً أن تخرج القمة هذا العام بنتائج وتوصيات تدفع بعمليات المكافحة العالمية قُدماً نحو أطر وآليات أكثر ابتكاراً ومرونة”.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” أعلن المقدم صلاح المزروعي، مدير إدارة التفتيش الأمني K9، عن تفاصيل المؤتمر الخاص بكلاب الكشف الأمني ضمن القمة الشرطية لهذا العام، مؤكدًا على الطابع المتميز لهذه الدورة التي تحظى بدعم كريم من سيدي معالي القائد العام لشرطة دبي.
وصرح المزروعي بأن المؤتمر لهذا العام سيشهد اختلافات جوهرية مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرًا إلى أن القمة ستتضمن ورش عمل متخصصة في السادس من مارس، تغطي مواضيع حيوية مثل المداهمات واستخدام الذكاء الاصطناعي في تدريب الكلاب الأمنية.
وأضاف أن المؤتمر الرئيسي المقرر في السابع من مارس سيناقش للمرة الأولى الجوانب البيطرية المتعلقة بكلاب الكشف، وسيستضيف ثمانين طالبًا من جامعة الإمارات وكلية التقنية العليا، متخصصين في الطب البيطري، للمشاركة في محاضرات يقدمها أربعة من أبرز المحاضرين في هذا المجال.
ولفت إلى مشاركة خبراء دوليين سيتطرقون إلى موضوعات مهمة مثل تدريب الكلاب والعلاجات البيطرية الحديثة وكشف الممنوعات، مؤكدًا على القيمة الكبيرة والاستفادة الواسعة التي سيحصل عليها المشاركون في هذا المؤتمر.
من جانبه قال ملازم عبد الله الدبل، من الشؤون الدبلوماسية والقنصلية، إن القمة الشرطية في الدورة الثالثة لاقت مشاركات واسعة حيث استقطبت القمة أكثر من 54 رئيس وفد من 54 دولة حول العالم، مؤكدة بذلك على مكانتها كمنبر دولي رائد في مجال الأمن والشرطة وقدمت منصة فريدة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الأمن والشرطة، وذلك بفضل مشاركة متحدثين بارزين وخبراء دوليين في هذا المجال.
وأكد الدبل أن الصدى الإيجابي للقمة وسمعتها الطيبة على مستوى العالم ساهما في زيادة الاهتمام والحضور من مختلف الجهات الشرطية والقيادات الأمنية العالمية، ما يعكس الصورة الإيجابية للقيادة العامة لشرطة دبي ودولة الإمارات ككل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب: قمة مجموعة الثمانية النامية تجسد ريادة مصر في تعزيز التعاون
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثماني الإسلامية (D8) تعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحة أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة تمثل خريطة طريق واضحة لتعزيز التعاون بين الدول النامية، مشيدة بالمبادرات التي أطلقها الرئيس، والتي تهدف إلى توحيد الجهود الاقتصادية والتنموية في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأشادت حارص بالمبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، مثل تدشين شبكة لمديري المعاهد الدبلوماسية وإطلاق شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي، إلى جانب مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي، واستضافة مصر اجتماع وزراء الصحة 2025، مؤكدة أن هذه المبادرات تترجم رؤية مصر لتكريس التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، مع التركيز على الاستثمار في الشباب ودعم الاقتصاد المعرفي.
وأشارت حارص إلى أن حضور رئيسي تركيا وإيران في القمة يعكس إدراك الدول الإقليمية لأهمية الدور المصري، مؤكدة أن مصر تلعب دورا جوهريا في تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة وحل النزاعات، وهو ما يدعم الاستقرار الإقليمي، مضيفة أن مصر تستغل رئاستها للمنظمة لتكون منصة للحوار الإقليمي، بما يعزز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الإسلامية.
ولفتت حارص إلى أن استضافة القمة في العاصمة الإدارية الجديدة تعكس رسالة واضحة بأن مصر تمضي قدمًا في تحقيق التنمية الشاملة، ما يعزز مكانتها كوجهة دولية للاستثمار والحوار الدبلوماسي، مؤكدة أن اللقاءات الثنائية التي تعقد على هامش القمة تتيح فرصًا لتعزيز الشراكات الاقتصادية، ما يضع مصر في صدارة المشهد الدولي كقوة إقليمية رائدة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة.