الحكومة اليمنية تناقش سيناريوهات التعامل مع السفينة «روبيمار»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 18.2 مليون يمني يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة ضربات أميركية بريطانية جديدة ضد الحوثيين في اليمنكلفت الحكومة اليمنية فريقاً فنياً متخصصاً من الهيئة العامة لحماية البيئة بالنزول لموقع السفينة «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر محدثة تسرباً نفطياً واسعاً وسط مخاوف من غرقها بحمولة من الأسمدة الخطيرة على الحياة البحرية، ما يتسبب بكارثة بيئية كبرى تهدد البحر الأحمر.
جاء ذلك، خلال اجتماع لخلية الأزمة برئاسة وزير المياه والبيئة توفيق الشرجي لمناقشة السيناريوهات المحتملة للتعامل مع السفينة التي استهدفتها جماعة الحوثي في 18 فبراير الجاري، وتعرضت لأضرار جسيمة وتسربت إليها المياه لتشكل تهديداً بيئياً بالغ الخطورة في البحر الأحمر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ» أمس.
وأكد الاجتماع حرص الحكومة اليمنية على مواجهة تداعيات الاستهداف الحوثي لسفينة الشحن التي تحمل 41 طناً من أسمدة «الأمونيا» ما تسبب بحدوث تسرب نفطي على امتداد 18 ميلاً في البحر الأحمر.
واستعرض الاجتماع الإمكانات المتاحة لدى الجهات الحكومية اليمنية لمواجهة الكارثة في حال غرق أو جنوح السفينة أو تسرب حمولتها إلى البحر.
وقال الشرجبي إنه تم التواصل مع الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة لدول غرب آسيا لطلب المساعدة العاجلة في الدعم الفني واللوجستي للتخلص من الكارثة البيئية الوشيكة في حال غرق السفينة أو تسرب كميات من المواد المحملة على متنها.
وأضاف بأنه تم التواصل من قِبل نقطة الاتصال في الهيئة العامة للشؤون البحرية بدولة «بلييز» التي ترفع السفينة علمها لاستدعاء مالكها والعمل على قطرها خارج المياه الإقليمية اليمنية مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية البيئة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد أن خلية إدارة الأزمة ستبقى في انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات. وكانت القيادة الوسطى الأميركية قد أكدت أمس أن المياه تتسرب إلى سفينة البضائع «روبيمار» المحملة بالأسمدة التي استهدفتها جماعة الحوثي في 18 فبراير الجاري ما تسبب بظهور بقعة زيت بطول 18 ميلاً.
وفي السياق، قالت القيادة المركزية الأميركية، أمس، إن جماعة الحوثي أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن استهدف على الأرجح السفينة «إم في تورم ذور» في خليج عدن في 24 فبراير.
وأضافت القيادة في منشور على موقع «إكس»، أن الصاروخ لم يصب السفينة، وهي ناقلة كيماويات أميركية ترفع علم الولايات المتحدة، وسقط في المياه دون أن يتسبب في أي أضرار أو إصابات.
إلى ذلك، أوضحت أنه في اليوم نفسه، أسقطت قوات القيادة المركزية طائرتين من دون طيار فوق جنوب البحر الأحمر دفاعاً عن النفس.
فيما تحطمت مسيّرة ثالثة بسبب عطل ما على الأرجح.
وكررت القيادة التأكيد على أن تلك الإجراءات التي تتخذها تأتي حماية لحرية الملاحة في هذا الممر البحري المهم دولياً، ومن أجل جعل المياه الدولية أكثر أماناً للسفن التجارية.
وتأتي تلك الهجمات الحوثية بعيد تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية ضربات طالت نحو 18 هدفاً حوثياً في اليمن قبل يومين، مرتبطاً بمنشآت تخزين أسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين صواريخ، وأنظمة جوية مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، ومروحيات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية اليمن الأزمة في اليمن البحر الأحمر جماعة الحوثي فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة وتصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة في حسابه على منصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار الإبادة وحصار أبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "تل أبيب" تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بـ"تل أبيب"، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على "تل أبيب" وسط دولة الاحتلال، دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وبدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.