صحيفة الاتحاد:
2024-11-18@07:37:56 GMT

الكرملين: لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون روسيا

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة، موسكو)

أخبار ذات صلة فرنسا تدعو لحشد دعم غربي لأوكرانيا سلوفاكيا تثير مسألة إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

رغم استمرار المعارك بين روسيا وأوكرانيا إلا أن تلميح كييف إلى إمكانية دعوة روسيا لحضور قمة سلام، تستضيفها سويسرا في المستقبل القريب لبحث إنهاء الأزمة المستمرة منذ عامين، تطور دبلوماسي قد يساهم في تهدئة الصراع وصولاً إلى السلام الدائم، كما اعتبره خبراء ومحللون سياسيون تحدثوا لـ«الاتحاد».


وفي أول رد فعل لموسكو على تلميحات أوكرانيا، أكد الكرملين، أمس، رفضه فكرة إجراء محادثات سلام من دون روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «قلنا مراراً إن هذه صيغة غريبة، وهذا أقل ما يقال عنها، لأنه لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون مشاركة روسيا».
وأمس الأول، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني: إن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يمكن تسليمها لروسيا خلال اجتماع ثانٍ في وقت لاحق.
وأضاف «قد يكون هناك وضع ندعو فيه معاً ممثلين عن روسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حال كانت روسيا تريد إنهاء الأزمة بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل». وطرح زيلينسكي صيغة السلام للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2022، تدعو إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والانسحاب الكامل للقوات الروسية.
وقالت موسكو مراراً إنها منفتحة على المحادثات لكن يجب الاعتراف «بالحقائق الجديدة على الأرض».
واعتبر الأستاذ بمعهد الاستشراق في موسكو، الدكتور رامي القليوبي، أنه لو توافرت الثقة بين طرفي الأزمة، فربما يتم الخروج إلى مسار تهدئة، ووضع خريطة طريق سياسية للسلام، لافتاً إلى أن أنباء عمليات السلام تتردد بين الحين والآخر منذ بداية الأزمة، ولكن عدم وجود مساحة ثقة بين الأطراف يعصف بالمحاولات التي تسعى للسلم الدولي والاستقرار العالمي.
وأوضح القليوبي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الثقة المتبادلة مفقودة منذ العام 1994، عندما وقعت أوكرانيا مذكرة بودابست التي ضمنت لها الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الحصانة مقابل تخليها عن ترسانتها النووية، إلا أن هذه المذكرة لم تمنع روسيا من ضم شبه جزيرة القرم في 2014، والتدخل في نزاع في منطقة دونباس، وصولاً إلى الأزمة الحالية.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديم ضمانات أمنية لإحلال السلام بين البلدين، أعرب القليوبي عن قلقه من إمكانية تطبيقها، وأن التساؤلات حول الضمانات والترتيبات الأمنية المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا أكثر من الأجوبة، مؤكداً أن العالم في أشد الحاجة لهذه المفاوضات التي ربما ينتج عنها نتائج إيجابية تنعكس على السلم الدولي.
وفي السياق ذاته، أوضح الباحث في الشؤون الروسية الدكتور سعد خلف أن محاولات التسوية السياسية للصراع الروسي الأوكراني لا تتوقف، لافتاً إلى ضرورة أن تكون عملية التفاوض ملبية لتطلعات طرفي الأزمة، بدءاً بعودة الثقة بين طرفي الأزمة، ووقف إطلاق النار، ثم بعد ذلك تأتي مسألة التسوية والأراضي، وبجانبها مسألة رفع العقوبات، وهي عملية ستكون طويلة الأمد وتحتاج لنفس طويل.
وتابع سعد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أوكرانيا تصر على ما يعرف بصيغة فلاديمير زيلينسكي للسلام والمكونة من عشرة بنود، أهمها العودة إلى حدود 91، وهو ما يعني ضمناً الخروج من المناطق المنضمة حديثاً في 2022، وهو ما يعقّد الأمر برمته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرملين أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يدعو لإنهاء الأزمة دبلوماسياً في 2025

كييف (وكالات)

أخبار ذات صلة خبراء لـ «الاتحاد»: الإمارات تعزز دور «مجموعة العشرين» لمواجهة التحديات العالمية الأسهم الأميركية تتراجع بفعل غموض مسار خفض «الفائدة»

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد إنهاء الحرب مع روسيا في 2025 بالوسائل الدبلوماسية، في مقابلة نُشرت أمس، معتبراً أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يريد السلام على الإطلاق.
وتحدث زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه إذاعة أوكرانيا عن وضع «معقد للغاية» على الجبهة الشرقية، حيث يحرز الجيش الروسي تقدماً سريعاً أمام الجيش الأوكراني، وقال «من جانبنا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان انتهاء هذه الحرب العام المقبل، علينا أن ننهيها بالوسائل الدبلوماسية، وأعتقد أن هذا مهم جداً».
ورداً على سؤال حول الشروط التي يجب توفرها لبدء المفاوضات، اعتبر الرئيس الأوكراني أن ذلك ممكن في «حال لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا» وإذا كانت قوية، في نداء ضمني لحلفائها الغربيين.
وأوضح زيلينسكي «إذا لم نتحدث سوى مع بوتين، ووجدنا أنفسنا في الظروف الحالية، غير مدعومين ببعض العناصر المهمة، أعتقد أن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات»، مشيراً إلى أن هذا لن يؤدي إلى نهاية عادلة للحرب التي بدأت  في فبراير 2022.
وتخشى كييف أن تفقد دعم الولايات المتحدة الضروري لجيشها الذي يواجه صعوبات على الجبهة، بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. ولطالما انتقد الرئيس المنتخب المساعدات التي تقدمها بلاده لأوكرانيا، مؤكداً أن بإمكانه وقف الحرب خلال «24 ساعة» دون أن يكشف عن تفاصيل خطته.
ويخشى زيلينسكي أن يُجبر على مفاوضات غير مواتية لأوكرانيا التي نددت أمس الأول بأول اتصال هاتفي منذ أكثر من عامين بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن التحدث مع بوتين يفسح المجال لمختلف الاحتمالات.
إلا أن الموقفين الروسي والأوكراني متعارضان، فكييف ترفض التنازل عن الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي، فيما تعتبر موسكو ذلك شرطاً.
أكد بوتين خلال اتصاله مع شولتس أن أي اتفاق سلام مع أوكرانيا يجب أن يعكس الواقع الجديد على الأرض، بحسب الكرملين.
وفي مقابلته أمس، أكد الرئيس الأوكراني أن نظيره الروسي لا يريد السلام على الإطلاق.
كما رأى زيلينسكي أن «الوضع في الشرق معقد حقا».
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الجيش الروسي يتقدم أمام القوات الأوكرانية لأن التزود بالأسلحة والمجندين الجدد «بطيء». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت السيطرة على قريتين جديدتين في منطقة دونيتسك.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: هجمات روسيا على أوكرانيا تظهر أن بوتين لا يريد السلام
  • زيلينسكي يدعو لإنهاء الأزمة دبلوماسياً في 2025
  • زيلينسكي: أوكرانيا لم تتلق نصف المساعدات التي وعدت بها واشنطن
  • الدول الصناعية السبع: روسيا العقبة الوحيدة أمام سلام عادل في أوكرانيا
  • ما الدور الذي يمكن أن يلعبه ترامب في حرب روسيا بأوكرانيا؟ زيلينسكي يعلق
  • مجموعة السبع: روسيا هي العقبة الوحيدة أمام السلام في أوكرانيا
  • المستشار الألماني يجري اتصالا مع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا| تفاصيل
  • غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022
  • الكرملين يكشف جانبا من محتوى محادثة بوتين وشولتس
  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا