صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@20:49:42 GMT

الكرملين: لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون روسيا

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة، موسكو)

أخبار ذات صلة فرنسا تدعو لحشد دعم غربي لأوكرانيا سلوفاكيا تثير مسألة إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

رغم استمرار المعارك بين روسيا وأوكرانيا إلا أن تلميح كييف إلى إمكانية دعوة روسيا لحضور قمة سلام، تستضيفها سويسرا في المستقبل القريب لبحث إنهاء الأزمة المستمرة منذ عامين، تطور دبلوماسي قد يساهم في تهدئة الصراع وصولاً إلى السلام الدائم، كما اعتبره خبراء ومحللون سياسيون تحدثوا لـ«الاتحاد».


وفي أول رد فعل لموسكو على تلميحات أوكرانيا، أكد الكرملين، أمس، رفضه فكرة إجراء محادثات سلام من دون روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «قلنا مراراً إن هذه صيغة غريبة، وهذا أقل ما يقال عنها، لأنه لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون مشاركة روسيا».
وأمس الأول، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني: إن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يمكن تسليمها لروسيا خلال اجتماع ثانٍ في وقت لاحق.
وأضاف «قد يكون هناك وضع ندعو فيه معاً ممثلين عن روسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حال كانت روسيا تريد إنهاء الأزمة بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل». وطرح زيلينسكي صيغة السلام للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2022، تدعو إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والانسحاب الكامل للقوات الروسية.
وقالت موسكو مراراً إنها منفتحة على المحادثات لكن يجب الاعتراف «بالحقائق الجديدة على الأرض».
واعتبر الأستاذ بمعهد الاستشراق في موسكو، الدكتور رامي القليوبي، أنه لو توافرت الثقة بين طرفي الأزمة، فربما يتم الخروج إلى مسار تهدئة، ووضع خريطة طريق سياسية للسلام، لافتاً إلى أن أنباء عمليات السلام تتردد بين الحين والآخر منذ بداية الأزمة، ولكن عدم وجود مساحة ثقة بين الأطراف يعصف بالمحاولات التي تسعى للسلم الدولي والاستقرار العالمي.
وأوضح القليوبي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الثقة المتبادلة مفقودة منذ العام 1994، عندما وقعت أوكرانيا مذكرة بودابست التي ضمنت لها الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الحصانة مقابل تخليها عن ترسانتها النووية، إلا أن هذه المذكرة لم تمنع روسيا من ضم شبه جزيرة القرم في 2014، والتدخل في نزاع في منطقة دونباس، وصولاً إلى الأزمة الحالية.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديم ضمانات أمنية لإحلال السلام بين البلدين، أعرب القليوبي عن قلقه من إمكانية تطبيقها، وأن التساؤلات حول الضمانات والترتيبات الأمنية المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا أكثر من الأجوبة، مؤكداً أن العالم في أشد الحاجة لهذه المفاوضات التي ربما ينتج عنها نتائج إيجابية تنعكس على السلم الدولي.
وفي السياق ذاته، أوضح الباحث في الشؤون الروسية الدكتور سعد خلف أن محاولات التسوية السياسية للصراع الروسي الأوكراني لا تتوقف، لافتاً إلى ضرورة أن تكون عملية التفاوض ملبية لتطلعات طرفي الأزمة، بدءاً بعودة الثقة بين طرفي الأزمة، ووقف إطلاق النار، ثم بعد ذلك تأتي مسألة التسوية والأراضي، وبجانبها مسألة رفع العقوبات، وهي عملية ستكون طويلة الأمد وتحتاج لنفس طويل.
وتابع سعد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أوكرانيا تصر على ما يعرف بصيغة فلاديمير زيلينسكي للسلام والمكونة من عشرة بنود، أهمها العودة إلى حدود 91، وهو ما يعني ضمناً الخروج من المناطق المنضمة حديثاً في 2022، وهو ما يعقّد الأمر برمته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرملين أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

عمدة كييف: قد نضطر للتنازل عن أجزاء من أراضينا كجزء من اتفاق سلام مع روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فيتالي كليتشكو عمدة العاصمة الأوكرانية (كييف)، إن بلاده قد تضطر إلى التنازل عن أجزاء من أراضيها كجزء من اتفاق سلام مع روسيا.

وأضاف كليتشكو في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذاعتها اليوم الجمعة "أحد السيناريوهات قد يقضي بالتنازل عن أجزاء من أراضينا.. هذا ليس عادلا لكن قد يكون حلا مؤقتا من أجل إحلال السلام".. وتابع: "إن قرار التنازل عن أراض لروسيا يعد قرارا سياسيا بالغ الصعوبة، إلا أنه قد يكون حلا مؤلما لإحلال السلام".

وأعرب عمدة كييف عن امتنانه البالغ للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.. مشيرا إلى أن واشنطن طالما دعمت بلاده منذ بداية الحرب، وبدون هذا الدعم لن تتمكن أوكرانيا من الصمود.

وتأتي تصريحات كليتشكو قبيل اجتماع المبعوث الخاص الأمريكي ستيف ويتكوف في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لإجراء مباحثات حول تسوية النزاع في أوكرانيا.

وبعد مرور نحو 100 يوم منذ عودته إلى السلطة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يضغط على كييف وموسكو على حد سواء لإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي وماكرون يبحثان إرساء السلام في أوكرانيا
  • 3 قتلى و10 مصابين في هجوم روسي جنوب شرقي أوكرانيا .. ولافروف: روسيا مستعدة لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
  • عمدة كييف: قد نضطر للتنازل عن أجزاء من أراضينا كجزء من اتفاق سلام مع روسيا
  • ترامب: روسيا قدمت تنازلات كبيرة لتسوية الأزمة في أوكرانيا
  • ترامب: الأيام المقبلة مهمة لمساعي السلام في أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا تواصل العمل مع أمريكا لتحقيق السلام
  • الكرملين: نواصل العمل مع واشنطن لتحقيق السلام بما يضمن مصالح روسيا
  • روسيا: زيلينسكي مستعد لنسف عملية السلام بأي ثمن
  • ترامب يتهم زيلينسكي بتقويض مفاوضات السلام مع روسيا
  • هل تشترط روسيا استقالة زيلينسكي لوقف الحرب؟.. الكرملين يجيب