صحيفة الاتحاد:
2024-07-06@05:16:39 GMT

الكرملين: لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون روسيا

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة، موسكو)

أخبار ذات صلة فرنسا تدعو لحشد دعم غربي لأوكرانيا سلوفاكيا تثير مسألة إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

رغم استمرار المعارك بين روسيا وأوكرانيا إلا أن تلميح كييف إلى إمكانية دعوة روسيا لحضور قمة سلام، تستضيفها سويسرا في المستقبل القريب لبحث إنهاء الأزمة المستمرة منذ عامين، تطور دبلوماسي قد يساهم في تهدئة الصراع وصولاً إلى السلام الدائم، كما اعتبره خبراء ومحللون سياسيون تحدثوا لـ«الاتحاد».


وفي أول رد فعل لموسكو على تلميحات أوكرانيا، أكد الكرملين، أمس، رفضه فكرة إجراء محادثات سلام من دون روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «قلنا مراراً إن هذه صيغة غريبة، وهذا أقل ما يقال عنها، لأنه لا يمكن تنفيذ خطط سلام دون مشاركة روسيا».
وأمس الأول، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني: إن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يمكن تسليمها لروسيا خلال اجتماع ثانٍ في وقت لاحق.
وأضاف «قد يكون هناك وضع ندعو فيه معاً ممثلين عن روسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حال كانت روسيا تريد إنهاء الأزمة بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل». وطرح زيلينسكي صيغة السلام للمرة الأولى في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2022، تدعو إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والانسحاب الكامل للقوات الروسية.
وقالت موسكو مراراً إنها منفتحة على المحادثات لكن يجب الاعتراف «بالحقائق الجديدة على الأرض».
واعتبر الأستاذ بمعهد الاستشراق في موسكو، الدكتور رامي القليوبي، أنه لو توافرت الثقة بين طرفي الأزمة، فربما يتم الخروج إلى مسار تهدئة، ووضع خريطة طريق سياسية للسلام، لافتاً إلى أن أنباء عمليات السلام تتردد بين الحين والآخر منذ بداية الأزمة، ولكن عدم وجود مساحة ثقة بين الأطراف يعصف بالمحاولات التي تسعى للسلم الدولي والاستقرار العالمي.
وأوضح القليوبي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الثقة المتبادلة مفقودة منذ العام 1994، عندما وقعت أوكرانيا مذكرة بودابست التي ضمنت لها الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الحصانة مقابل تخليها عن ترسانتها النووية، إلا أن هذه المذكرة لم تمنع روسيا من ضم شبه جزيرة القرم في 2014، والتدخل في نزاع في منطقة دونباس، وصولاً إلى الأزمة الحالية.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديم ضمانات أمنية لإحلال السلام بين البلدين، أعرب القليوبي عن قلقه من إمكانية تطبيقها، وأن التساؤلات حول الضمانات والترتيبات الأمنية المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا أكثر من الأجوبة، مؤكداً أن العالم في أشد الحاجة لهذه المفاوضات التي ربما ينتج عنها نتائج إيجابية تنعكس على السلم الدولي.
وفي السياق ذاته، أوضح الباحث في الشؤون الروسية الدكتور سعد خلف أن محاولات التسوية السياسية للصراع الروسي الأوكراني لا تتوقف، لافتاً إلى ضرورة أن تكون عملية التفاوض ملبية لتطلعات طرفي الأزمة، بدءاً بعودة الثقة بين طرفي الأزمة، ووقف إطلاق النار، ثم بعد ذلك تأتي مسألة التسوية والأراضي، وبجانبها مسألة رفع العقوبات، وهي عملية ستكون طويلة الأمد وتحتاج لنفس طويل.
وتابع سعد في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أوكرانيا تصر على ما يعرف بصيغة فلاديمير زيلينسكي للسلام والمكونة من عشرة بنود، أهمها العودة إلى حدود 91، وهو ما يعني ضمناً الخروج من المناطق المنضمة حديثاً في 2022، وهو ما يعقّد الأمر برمته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرملين أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية

طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، باطّلاعه على موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص الوضع في أوكرانيا.

وناقش بوتين، آفاق التوصّل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، خلال الاجتماع مع أوربان بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تولّت المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لمدة 6 أشهر من بلجيكا، في الأول من تموز/ يوليو الجاري.

وأشار بوتين، إلى أن التعاون الروسي المجري شهد تراجعًا، حيث انخفض حجم التجارة بنحو 35 في المئة مؤخرًا، فيما وصف الرئيس الروسي، الحوار مع أوربان، بـ"الصريح والمفيد".

وقال بوتين: "فيما يخص روسيا، لقد قلنا أكثر من مرة، إننا كنا وما زلنا منفتحين على بحث التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية".

وكان الرئيس الروسي، قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا، وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نصّ على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.


وأشار إلى أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، ممّا أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.

من جهته، شكر أوربان، بوتين ،على موافقته على اللقاء به رغم "الظروف الصعبة" الحالية، ووعد رئيس الوزراء المجري بمواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام.

ودعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في صراعها مع روسيا الذي بدأ في شباط / فبراير 2022، وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، عن وصول رئيس الوزراء المجري إلى موسكو.


من جانبه قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن أوربان سوف يمثل بلاده، وليس الاتحاد الأوروبي، خلال الزيارة. فيما يذكر أن أوربان، قد زار أوكرانيا، الثلاثاء، والتقى رئيسها فولوديمير زيلينسكي.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • البيت الأبيض: قلقون بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • “المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة”.. أبرز تصريحات بوتين في لقائه مع أوربان
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • ‏زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو
  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب