غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قرقاش: الكارثة الإنسانية بغزة تؤكد ضرورة التضامن العربي الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح يمثل نهاية برامج المساعدات الإنسانية بالقطاع.


وطالب غوتيريش في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة 55 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر حتى الخامس من أبريل المقبل، بإعادة تشكيل وتحديد أسلوب عمل مجلس الأمن، قائلاً إنه «أصبح عاجزاً عن اتخاذ أي قرارات مصيرية بخصوص الأمن والسلام خاصة في أزمة قطاع غزة». 
وأضاف أن «استعماله للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأول مرة منذ توليه الأمانة العامة لم يكن كافياً لحث المجلس على اتخاذ قرار لإيقاف العدوان على قطاع غزة»، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك في هذا الصدد.  وأكد غوتيريش أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قائلاً: «رفح هي قلب العملية الإنسانية والأونروا هي العمود الفقري لهذا الجهد». 
وشدد على أن أي «استهداف عسكري لمدينة رفح لن يكون كارثياً فقط لأكثر من مليون لاجئ هناك بل سيكون بمثابة وضع المسمار الأخير في نعش جهود الإغاثة الإنسانية». 
وجدد غوتيريش دعوته إلى «وقف إطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي، مشدداً على أن استهداف المدنيين وقتلهم واستعمال أساليب التجويع وقطع الإعانات وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الصحية هي أساليب محرمة دولياً وممنوعة في القانون الدولي. ولفت الأمين العام إلى ضرورة تقوية المؤسسات متعدد الأطراف وتعزيز التعاون بين مختلف الدول»، مشيراً إلى أنه في ظل سياسة الاستقطاب الكبير تزيد الحاجة إلى بناء مؤسسات قوية. 
ودعا إلى تجديد الالتزامات الدولية لتعزيز الأمن والسلام وحماية حقوق الإنسان بالإضافة إلى الالتزام بحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية الثقافية المدنية.  وفي السياق ذاته، أعلن الأمين العام على إطلاق منظومة جديدة للأمم المتحدة بالتعاون مع مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتعزيز قدرة الدول على احترام تعهداتها بحماية حقوق الإنسان قائلاً: «ستعمل الأمم المتحدة كدولة واحدة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان وعلى الاستجابة عند حدوثها». 
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن إيصال المساعدات هي «مسألة حياة أو موت» بالنسبة لأطفال غزة، في ظل الحرب المستمرة منذ عدة أشهر على القطاع.
وقالت «اليونيسف» في منشور عبر منصة «إكس»: إن «إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت للأطفال في غزة».
وأكدت على أن «الاحتياجات فورية هائلة من مياه وغذاء ودواء ووقود في القطاع».
وشددت على أن «وقف إطلاق النار الإنساني الفوري يوفّر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة في غزة».
ولا تلبي المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع عموماً سوى 7 بالمئة من احتياجات السكان من كافة المستلزمات الغذائية والإغاثية.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، إنه «لا يزال من الممكن تجنب المجاعة بقطاع غزة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية».
وشدد لازاريني في منشور بمنصة «إكس» على أن «دعواتنا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها، ولقيت آذاناً صماء».
وأضاف المسؤول الأممي أن «فرق الأونروا تمكنت آخر مرة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة بتاريخ 23 يناير الماضي».
وأردف مفوض عام «الأونروا»: «منذ ذلك الحين، نحذر جنباً إلى جنب مع الوكالات الأممية الأخرى من مجاعة تلوح في الأفق، ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم».
واختتم لازاريني بالقول: «يمكن تجنب المجاعة إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية من ناحية، وتم السماح بدخول المزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم من ناحية أخرى».
في 16 فبراير الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أنه بين الأول من يناير و12 فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51 بالمائة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات، وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة إسرائيل فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

إدانة عربية لقطع الاحتلال الكهرباء عن غزة.. ناشدوا المجتمع الدولي للتدخل

دانت دول عربية قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن غزة، ووصفت القرار بأنه انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي، مناشدين المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة.

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمات إنسانية عديدة، بينها النقص الحاد في المياه جراء قطع "إسرائيل" إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار خلال الإبادة التي ارتكبتها على مدار نحو 16 شهرا.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا".



وأدانت قطر بشدة قطع الكهرباء عن قطاع غزة، واعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي.

واتهمت الدوحة الاحتلال بفرض التجويع لتفجير الأوضاع في القطاع المحاصر.

وقالت في بيان لوزارة الخارجية، الثلاثاء، إن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على حصار الفلسطينيين في قطاع غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، تهدف في نهاية المطاف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".

وشدد بيان الخارجية القطرية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

كما أعربت السعودية، الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن الرياض تدين بأشد العبارات "ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بقطع الكهرباء عن القطاع".

وجددت السعودية "رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني".

وطالبت الرياض المجتمع الدولي بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري دون شرط أو قيد".

كما دعت إلى "تفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات الخطيرة".

وأدان الأردن، الاثنين، "بأشد العبارات"، إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة، واعتبر ذلك "إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين".
واعتبرت في بيان لوزارة الخارجية ذلك "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".

‏كما اعتبرت أن "قرار الحكومة الإسرائيلية قطع الكهرباء عن غزة يُعد إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصا مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

كما بينت أن ذلك "يشكل انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفجر الأوضاع مجددًا في غزة".



‏ودعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة".

وطالبته بـ"فتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية نددت، الاثنين، بقطع "إسرائيل" الكهرباء ومنع المساعدات عن قطاع غزة، ووصفت الإجراء بأنه "إمعان في جرائم الإبادة والتهجير والضم".

وقالت الخارجية في بيان: "ندين بأشد العبارات إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة ونعتبره تعميقاً لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية في قطاع غزة على كافة مستويات حياة المواطن".

ولفتت إلى أن "ذلك يأتي في ظل إمعان الاحتلال في منع وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع يعانون أبشع أشكال التطهير العرقي".

وطالبت الخارجية بـ"تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإسعافه وإغاثته وإجبار الحكومة الإسرائيلية على الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني".

وحوّلت "إسرائيل" غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ويواصل نتنياهو تحديه للقانون الدولي، ويتجاهل إصدار المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

تنديد غربي
كما لقي القرار الإسرائيلي تنديدا غربيا.

وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، الاثنين، إن قطع "إسرائيل" للكهرباء عن قطاع غزة "أمر يدعو للقلق"، ومنع المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية "يتعارض مع القانون الدولي".

وشدد، وفي منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، على ضرورة أن تؤدي مفاوضات وقف إطلاق النار إلى نتيجة سريعة، بهدف إطلاق سراح جميع الأسرى، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وإنهاء العنف.

كما دعت الحكومة الألمانية "إسرائيل" إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور، إن الحكومة الألمانية تدعو "إسرائيل" إلى رفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور.

وأوضحت ديشاور في بيان، الاثنين، إلى أن قطع إمدادات الكهرباء والمياه عن غزة أمر غير مقبول، مؤكدةً أنه لا يتماشى مع التزامات "إسرائيل" بموجب القانون الدولي.

كما شددت المتحدثة على أن توفير الكهرباء في غزة ضروري لضمان تشغيل محطة تحلية المياه في مدينة خان يونس.

وأكّدت ديشاور أن منع المساعدات الإنسانية لا يمكن اعتباره وسيلة مشروعة للضغط خلال المفاوضات.

من جهتها أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، يُنذر بارتكاب "إبادة جماعية".



وأضافت ألبانيز، عبر منصة "إكس"، أن "قطع الكهرباء عن غزة يعني توقف محطات تحلية المياه عن العمل، وبالتالي انعدام المياه النظيفة، وهو ما يشكل إنذارًا بإبادة جماعية".

وفي وقت سابق الاثنين، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من "أزمة إنسانية خطيرة" في قطاع غزة، في ظل تعليق "إسرائيل" إدخال المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: واشنطن تنهي 5 مشاريع منح بينها ضحايا التعذيب بالعراق
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • إدانة عربية لقطع الاحتلال الكهرباء عن غزة.. ناشدوا المجتمع الدولي للتدخل
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • مصر: ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة في غزة
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه