الأمم المتحدة تندد بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح يمثل نهاية برامج المساعدات الإنسانية بالقطاع.
وطالب غوتيريش في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة 55 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر حتى الخامس من أبريل المقبل، بإعادة تشكيل وتحديد أسلوب عمل مجلس الأمن، قائلاً إنه «أصبح عاجزاً عن اتخاذ أي قرارات مصيرية بخصوص الأمن والسلام خاصة في أزمة قطاع غزة».
وأضاف أن «استعماله للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأول مرة منذ توليه الأمانة العامة لم يكن كافياً لحث المجلس على اتخاذ قرار لإيقاف العدوان على قطاع غزة»، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك في هذا الصدد. وأكد غوتيريش أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» قائلاً: «رفح هي قلب العملية الإنسانية والأونروا هي العمود الفقري لهذا الجهد».
وشدد على أن أي «استهداف عسكري لمدينة رفح لن يكون كارثياً فقط لأكثر من مليون لاجئ هناك بل سيكون بمثابة وضع المسمار الأخير في نعش جهود الإغاثة الإنسانية».
وجدد غوتيريش دعوته إلى «وقف إطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي، مشدداً على أن استهداف المدنيين وقتلهم واستعمال أساليب التجويع وقطع الإعانات وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الصحية هي أساليب محرمة دولياً وممنوعة في القانون الدولي. ولفت الأمين العام إلى ضرورة تقوية المؤسسات متعدد الأطراف وتعزيز التعاون بين مختلف الدول»، مشيراً إلى أنه في ظل سياسة الاستقطاب الكبير تزيد الحاجة إلى بناء مؤسسات قوية.
ودعا إلى تجديد الالتزامات الدولية لتعزيز الأمن والسلام وحماية حقوق الإنسان بالإضافة إلى الالتزام بحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية الثقافية المدنية. وفي السياق ذاته، أعلن الأمين العام على إطلاق منظومة جديدة للأمم المتحدة بالتعاون مع مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتعزيز قدرة الدول على احترام تعهداتها بحماية حقوق الإنسان قائلاً: «ستعمل الأمم المتحدة كدولة واحدة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان وعلى الاستجابة عند حدوثها».
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن إيصال المساعدات هي «مسألة حياة أو موت» بالنسبة لأطفال غزة، في ظل الحرب المستمرة منذ عدة أشهر على القطاع.
وقالت «اليونيسف» في منشور عبر منصة «إكس»: إن «إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت للأطفال في غزة».
وأكدت على أن «الاحتياجات فورية هائلة من مياه وغذاء ودواء ووقود في القطاع».
وشددت على أن «وقف إطلاق النار الإنساني الفوري يوفّر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة في غزة».
ولا تلبي المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع عموماً سوى 7 بالمئة من احتياجات السكان من كافة المستلزمات الغذائية والإغاثية.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، إنه «لا يزال من الممكن تجنب المجاعة بقطاع غزة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية».
وشدد لازاريني في منشور بمنصة «إكس» على أن «دعواتنا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها، ولقيت آذاناً صماء».
وأضاف المسؤول الأممي أن «فرق الأونروا تمكنت آخر مرة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة بتاريخ 23 يناير الماضي».
وأردف مفوض عام «الأونروا»: «منذ ذلك الحين، نحذر جنباً إلى جنب مع الوكالات الأممية الأخرى من مجاعة تلوح في الأفق، ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم».
واختتم لازاريني بالقول: «يمكن تجنب المجاعة إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية من ناحية، وتم السماح بدخول المزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم من ناحية أخرى».
في 16 فبراير الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أنه بين الأول من يناير و12 فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51 بالمائة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات، وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة إسرائيل فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية تلوح في الأفق… استيلاء صادم على المساعدات يدفع الأمم المتحدة لوقف توزيع الغذاء!
شمسان بوست / متابعات:
في خطوة مفاجئة تنذر بتفاقم معاناة ملايين اليمنيين، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إيقاف إرسال وتوزيع المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عقب استيلاء الجماعة المسلحة على أحد مخازن البرنامج في محافظة الحديدة.
وأكدت مصادر أممية أن عناصر تابعة للحوثيين اقتحمت مستودعًا رئيسيًا للمساعدات وصادرت كميات كبيرة من الغذاء المخصص للعائلات الأشد احتياجًا، ما دفع البرنامج إلى تجميد أنشطته هناك بشكل فوري، في انتظار ضمانات لسلامة موظفيه ووصول آمن للمساعدات.
وقال أحد مسؤولي البرنامج: “ما حدث يهدد بشكل مباشر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. لن نتمكن من الاستمرار في ظل هذه الظروف التي تعرض عملياتنا للخطر”.
القرار يأتي في وقت حرج، إذ تواجه اليمن موجة جديدة من انعدام الأمن الغذائي، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع، بينهم أطفال ونساء في مراحل حرجة من سوء التغذية.
من جانبها، نفت جماعة الحوثي الاتهامات، ووصفت قرار التعليق بأنه “خطوة مسيسة”، متهمة البرنامج بإرسال مواد غير صالحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن كل شحناتها تخضع لفحوصات صارمة قبل التوزيع.
المنظمات الإنسانية حذّرت من أن توقف المساعدات قد يتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الأساسية في معظم المناطق اليمنية.